مع تسارع إيقاع الحياة وتزايد ضغوط العمل، يغرق الكثير من الموظفين تحت أعباء العمل، ويهملون حياتهم الشخصية وينعزلون عن الأهل والأصدقاء ثم يقعون فريسة لما يعرف بالاحتراق النفسي.
ولمحاربة الاحتراق النفسي، أوصت اختصاصية علم النفس الألمانية باربارا بيركهان باتباع النصائح الثلاث التالية:
حدود فاصلة
شددت الخبيرة الألمانية على ضرورة أن يضع الموظف حدوداً فاصلةً بين العمل والحياة الشخصية. ينبغي أخذ الاحتياجات الشخصية على محمل الجد تماماً مثل مهام العمل. صحيح أنّ إتمام مشاريع العمل يتمتع بأهمية كبيرة، ولكن الحياة الأسرية والاحتياجات الشخصية والأنشطة الخاصة تتطلب أيضاً كثيراً من الاهتمام.
لا للمهام الإضافية
أكدت بيركهان أيضاً على ضرورة أن يمتلك الموظف الشجاعة لرفض مهام العمل الإضافية التي تفوق طاقته، موضحة أنّ الكثير من الموظفين لا يمتلكون الجرأة للإقدام على هذه الخطوة خوفاً من العواقب السلبية لذلك. لذا غالباً ما يستمرّ الموظفون في تحمّل مهام إضافية تفوق طاقتهم على الدوام.
وللتغلب على هذه المشكلة، أوصت بيركهان بأن يتخذ الموظف وقفة مع نفسه أولاً كي يتسنى له المطالبة بإيقاف التحميل عليه بمهام إضافية في العمل، إلا أنها أكدت على أهمية ألا يُظهر الموظف نفسه في شخصية الموظف المتكاسل
لحظات ممتعة
وكي لا يقع الموظف فريسة للضغوط بسبب مهام العمل، تنصح الخبيرة الألمانية بالبحث عن بعض اللحظات الجميلة والممتعة خلال العمل، مؤكدةً أنّ الموظف في حاجة شديدة لمكافأة نفسه بمثل هذه المعايشات المسلية عند التعرض للضغط العصبي بصفة خاصة.
وأردفت أنّ الموظفين الذين يحظون بلحظات من الفكاهة مع زملائهم ويقومون على الأقل بأحد الأنشطة المبهجة لهم خلال اليوم، يمكنهم تحمّل اللحظات المجهدة في العمل على نحو أفضل.