لاما عزت 10 أكتوبر 2013
اختتمت أمس فعاليات ملتقى أبوظبي لريادة الأعمال 2013، تحت رعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وخلال محاضرة له، شهدت إقبالاً كبيراً، قال تشاد هيرلي، الشريك المؤسس لموقع يوتيوب الذي أعرب عن سعادته بهذه المشاركة واستعراضه لتجربته الرائدة في قطاع ريادة الأعمال، من خلال إطلاقه موقع اليوتيوب بالتعاون مع ستيف تشين وجاود كريم، والذي بات محط اهتمام وتقدير على المستوى العالمي في تسهيل عملية التواصل. وأشار إلى أن إعطاء فسحة للتفكير وتشغيل الفكر هما عاملان مهمان نحو امتلاك ملكات الإبداع التي تفضي إلى ابتكار حلول، نحو مزيد من النمو والتطور وتنمية التوجه والسلوك الريادي، تقود إلى مشاريع اقتصادية واقعية مجدية تحقق عوائد مالية ومعنوية جيدة. وحثّ الشباب على الاطلاع على التجارب والرؤى في هذا السياق، بما يدعم ويطوّر ريادة الأعمال وينمي التفكير الريادي ويبني اقتصاد المعرفة ويطبّق مفهوم المجتمع المعرفي ويوفر متطلبات وأساليب التفكير الابتكاري والسلوك التطويري. وفي معرض تعليقه على الملتقى، قال عبد المالك الجابر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "مينا آبس": " يأتي انعقاد هذا الملتقى ونحن على عتبة تحول في تاريخ المنطقة، تشكل فيها شريحة الشباب النسبة الأكبر. لذا، فإن معطيات المرحلة القادمة تفرض علينا النظر بجدية إلى إطلاق مشاريع صغيرة ومتوسطة وتطوير الشركات الناشئة. وباعتقادي الشخصي، فإن هذا الملتقى يمثل فرصة مناسبة للتواصل والاطلاع على التجارب الناجحة واكتساب أفضل الممارسات المتّبعة في هذا المضمار." من جهته، أوضح أوضح بدر جعفر، المدير الإداري في شركة نفط الهلال والشريك المؤسس لمجموعة جامبو العالمية أنه خلال تنظيمه لفعاليات وأحداث كبرى، من مثل ملتقى أبوظبي لريادة الأعمال، يواصل صندوق خليفة لتطوير المشاريع مسيرته الرائدة ودوره الريادي في تسليط مزيد من الضوء على واقع ريادة في دولة الإمارات والنهوض بها. ومن وجهة نظري، فإن الملتقى منصة رائعة لنتعلم من بعضنا البعض، بما يخدم تحويل الأفكار الوليدة إلى أعمال تجارية ناجحة. وأوضح بدر أن أفضل الشركات العالمية اليوم انطلقت من الصفر، مستشهداً بقصة غلفتينر، إحدى الشركات التابعة لمجموعة للهلال للمشاريع، التي بدأت مزاولة عملياتها التشغيلية من الشارقة كشركة صغيرة مشغّلة للموانئ في العام 1976. وأضاف أنه بالعمل المتواصل والجهد الدؤوب، وباعتماد أفضل معايير الكفاءة والابتكار في هذه الصناعة، باتت الشركة اليوم أكبر مشغل للموانئ في العالم والمملوكة للقطاع الخاص، حيث تشرف الآن على إدارة وتشغيل محطات الحاويات عالمية المستوى في كل من الإمارات والمملكة العربية السعودية والعراق والبرازيل. وبرأيي، فإن ملتقى أبوظبي لريادة الأعمال يمثل الحدث الأنسب للتعرّف إلى شركات وطنية ناشئة قادرة على المنافسة ورسم بصمتها الواضحة في المشهد الاقتصادي العالمي. وتعقيباً على هذا الحدث، أوضحت كل من بثنية المزروعي والأميرة نورة بني هاشم، مؤسستا "دينر كلوب" أن هذا الحدث يمثل جسراً للتواصل المباشر مع مجتمع الأعمال المحلي والاستفادة من تجارب المتحدثين الأكثر نجاحاً، بما يسهم في توسيع آفاق فرص الأعمال ونجاحها في المستقبل." أما فيصل الحمادي، المؤسس المشارك في شركة "سلايس" الإمارات العربية المتحدة، فقال إن "سوق الأعمال في المنطقة يعتبر من أفضل الأسواق الاقتصادية الواعدة وأسرعها نمواً في العالم. أضف إلى ذلك أن آلية الدعم الحكومي الجديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة خلق مزيداً من الفرص، بدءاً من التمويل وانتهاءً بتوفير كافة المتطلبات الخاصة بإطلاق المشاريع. وأضاف أن العقبة الرئيسية تتمثل في ترجمة آلية الدعم إلى نظم فاعلة، من مثل الإجراءات الخاصة بإطلاق المشروع، التخفيف من نفقات التأسيس والإطلاق وتنفيذ سياسة الإفلاس، تفضي إلى تحسين مستوى نمط الحياة لأصحاب تلك المشاريع. ولفت الحمادي إلى وجود عوامل أخرى إيجابية تؤثر في بيئة ريادة الأعمال وتسهم في التأسيس لمراكز حاضنة للأعمال، تمكّن أصحاب المشاريع من تطوير لبنات أفكارهم. وأعربت سناء باجرش، المدير التنفيذي لشركة براند موكسي ومؤسس "تمكن" إن ريادة قطاع ريادة الأعمال يتصدر أحد أهم المكونات في المشهد الاقتصادي والمحركات القوية للنمو الباعثة على خلق فرص عمل جديدة وطرح أفكار ورؤى جديدة وتعزيز مستوى الأداء الاقتصادي الوطني وتطوير البنية التحتية الاجتماعية. وأضافت أنه المنفعة الكبيرة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي ضخ الابتكار لتعزيز آفاق التوسع في عملية التنمية الاقتصادية وأن رجال الأعمال يميلون إلى المخاطرة بأفكار جديدة، عن اتباع مناهج وأساليب مجرّبة. وتعقيباً على مشاركته في الملتقى، قال ربيع عطايا، المدير التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة في بيت دوت كوم: إن "روح المبادرة متأصلة ومتجذرة في المنطقة. ونحن في بيت دوت كوم كانت لنا بصمتنا الواضحة في مساعدة الشركات الناشئة على توظيف أبرز الكفاءات والمواهب منذ انطلاقتنا. ويعتبر تعيين موظفين مسألة حساسة لنجاح الشركات الناشئة، لذا نفتخر بمساعدة روّاد الأعمال الشباب وتحديد أفضل المرشحين في كل مراحل من مراحل عملهم، بدءاً من مرحلة التأسيس، وصولاً نحو مراحل متقدمة ومتطورة في عملياتهم التشغيلية. وتعليقاً على رعايتهم لهذا الحدث، قال علاء عريقات الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي التجاري: " يسعدنا المشاركة في ملتقى ابوظبي لريادة الأعمال 2013 ونتطلع إلى المساهمة بفعالية في المرحلة المقبلة من التطور السريع الذي يشهده قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار ما تبذله حكومتنا الرشيدة من جهود حثيثة استحقت بالفعل التقدير على المستوى الدولي حيث حظيت مؤخراً أسواق دولة الإمارات العربية المتحدة على تصنيف "الأسواق الناشئة". وأوضح أنه ثمة فرص هائلة للمستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة على المستويين المحلي والاقليمي. ونحن في بنك أبوظبي التجاري نسعى للمشاركة في تحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية 2030 التي تحتل المشاريع الصغيرة والمتوسطة فيها مكانة متقدمة بين أولويات السياسة الاقتصادية لإمارة أبوظبي. وأضاف: "نحن نؤمن بأهمية هذا القطاع الحيوي في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة ونحرص على دعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي يشكل حجرالزاوية للاقتصادات القوية القادرة على المنافسة." وكان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع قد افتتح الملتقى بحضور كل من معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، وسعادة محمد عمر عبدالله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية، إلى جانب عدد من المسؤولين وصناع القرار. ودارت الجلسة الافتتاحية للملتقى حول موضوع "تحول الاقتصاديات عبر ريادة الأعمال"، تحدث فيها المشاركين عن مدى مساهمة ريادة الأعمال في اقتصاديات المنطقة ودورها الرائد في التشجيع على الريادة والمبادرة والابتكار، بما يحقق النمو والازدهار لكافة شرائح المجتمع، مشددين على ضرورة الاطلاع على التجارب الناجحة في هذا السياق والاستفادة من تجارب الدول الإقليمية والعالمية الرائدة في هذا القطاع. كما تناولت أجندة الملتقى عرضاً تقديمياً عن المورد الشامل لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، سلط فيها الضوء على الدور الذي تقوم به شركة "IBM" مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، من خلال توظيف أحدث تقنيات التعليم الإلكتروني وآخر الممارسات المتّبعة في تعليم إدارة الأعمال. وتصدرت المواضيع المطروحة، جلسة حوار تحت عنوان "استشراف موجة جديدة من روّاد الأعمال"، ركزت الضوء على القطاعات التي سيأتي منها الجيل القادم من روّاد الأعمال الإقليمين وضرورة توفير الدعم المعنوي والمادي لها، بهدف توفير فرص العمل وإحداث تغييرات إيجابية في بيئة الأعمال. كما طرحت جلسة الحوار "تسريع وتيرة ريادة الأعمال في العالم العربي" أهمية ريادة الأعمال كعامل بارز في تغيير وجه المنطقة ومنحها أملاً جديداً وضرورة تضافر جميع الجهود للوصول إلى صيغة عمل مشتركة تعزز دورها الكبير في تحويل المنطقة إلى بيئة حاضنة للإبداع والتقدم. أما الجلسة الختامية فتضمنت حواراً تفاعلياً مع نخبة من روّاد الأعمال لاستعراض مسيرتهم الناجحة في عالم ريادة الأعمال وإنجازاتهم في تحويل مشاريعهم إلى أعمال تنموية، ساهمت في صالح المصلحة العامة وقيادة مسيرة التنمية والتطور نحو آفاق أوسع. وتخلل فعاليات الملتقى ورش عمل، من أبرزها ورشة "تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة" التي ركّزت على القضايا والفرص والتحديات الأساسية التي يواجهها روّاد الأعمال على صعيد تمويل وتنمية أعمالهم وتزويدهم بأحدث الممارسات المتبعة في هذا السياق. وكذلك جلسة النقاش بعنوان "التمويل متناهي الصغر" التي استعرضت آفاق التمويل الصغير في دولة الإمارات العربية المتحدة والدول الإقليمية التي يمكن حذوها والاستفادة من تجربتها في هذا الإطار. أما ورشة العمل بعنوان "الشباب وريادة الأعمال" فتمحورت القضايا الأساسية المتعلقة بروّاد الأعمال الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، على صعيد نشر ثقافة الريادة وغرس قيم الإبداع والابتكار وتنظيم دورات تدريبية وتعريفية، ترسخ المفاهيم الحديثة في إدارة الأعمال بأذهانهم. وتضمنت جلسة النقاش الختامية "الإندماج الاجتماعي" دراسة الفرص المتاحة للشرائح السكانية الضعيفة اقتصادياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال نشر مفاتيح ثقافة ريادة الأعمال وإطلاق مبادرات تنموية وتطويرية. وكذلك تشجيع تلك الشرائح على إطلاق مشاريعهم بما يتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم، في ظل توفر كافة مقومات الدعم المادي والمعنوي. وتجدر الإشارة إلى أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع قام بتوقيع اتفاقية تعاون مع مجموعة اللولو العالمية، تتضمن منح أعضاء الصندوق حزمة من التسهيلات لتعزيز قدراتهم التنافسية، من خلال إعفاء المشاريع المدعومة من صندوق خليفة من رسوم التسجيل في سجل الموردين في السنة الأولى لكل منتج، بهدف تحقيق مزيد من التنافسية. وقام صندوق خليفة أيضاً بإقامة شراكة استراتيجية مع شركة "IBM"، من خلال إطلاق برنامج "Toolkit" الإلكتروني الرامي إلى بث روح الحيوية والإبداع في أوساط روّاد الأعمال وتزويدهم بكافة وسائل المعرفة اللازمة لإطلاق مشاريعهم والتواصل مع نظرائهم من روّاد الأعمال في المنطقة والعالم. وشارك في الملتقى كل من بيتر ماندلسون الوزير الأسبق ورئيس مجلس إدارة لازارد إنترناشونال وعضو مجلس اللوردات البريطاني و وتشاد هيرلي المؤسس المشارك في موقع التواصل الاجتماعي اليوتيوب، وعبداللطيف الصايغ الرئيس التنفيذي لشركة الصايغ للإعلام. وضم الملتقى تحت مظلته عدداً من الشخصيات البارزة مثل: سعادة عبدالباسط الجناحي المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وعبد المالك الجابر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "مينا آبس"، ويوسف علي المدير العام لمجموعة اللولو العالمية، وكلير وودكرافت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، وبدر جعفر المدير الإداري في شركة نفط الهلال والشريك المؤسس لمجموعة جامبو العالمية، وهالة فاضل رئيس منتدى أعمال معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا في المنطقة العربية. كما شارك في الملتقى عدد من الشركات الرائدة على مستوى المنطقة، من أبرزها: مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، ودائرة أبوظبي للتنمية الاقتصادية، وصندوق المرأة الأردني، وبيت دوت كوم، ومؤسسة لينكد إن الشرق الأوسط، ومؤسسة التمويل الدولية ومصرف أبوظبي الإسلامي.ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق