#مكياج
الريم سيف 18 سبتمبر 2012
نسمَع عن أسمائهم في الإعلام ونعلم مدى ارتباطهم المباشر بالصورة وجماليتها، إلا أنّنا غالباً ما نلتفت إلى عناصر فعّالة أخرى (من مصمّمين وخبراء تجميل وأطباء...) متناسين دورهم المحوري. إنّهم بالتحديد المصورون الذين يعملون بصمت خلف الأضواء ويديرون بذكاء وحنكة عملية صناعة الصورة من الألف إلى الياء. في هذا الإطار، كان لنا لقاء مع مصوّر النجوم والإسم الأكثر تداولاً حالياً في عالم التصوير الفوتوغرافي في بيروت "شربل بو منصور" (Underground Studios) الذي خصّنا بهذا اللقاء الشيق عن خبايا عمله وارتباطه بصناعة الجمال من وجهة نظره. إليكِ ما جاء: 1- أولاً أخبرنا كيف بدأت، وهل امتهنتَ التصوير بناءً على دراسة جامعية أو مجرد هواية؟ درستُ فن التصوير أي الـ Photography في الجامعة بعدَ تخرّجي من المدرسة مباشرةً. غير أنّ شغفي بدأَ منذ الصغر بما أنّ والدي كان يهوى هذا الفن ولديه أرشيف حافل. 2- خبرتكَ تعود إلى أكثر من 15 عاماً أي منذ دخولكَ إلى الجامعة، حينها لم تكن الكاميرات الرقمية سائدة. فهل لا زلتَ تستخدم الكاميرات الكلاسيكية في عملك اليوم، ولمَ تفرض المناهج الجامعية برأيك استخدامها أثناء الدراسة؟ أستخدم الكاميرا الكلاسيكية عند العمل على جلسات تصوير تحتاج إلى نتيجة طبيعية للغاية أي Super Real. أمّا بالنسبة لطلاب الجامعات، فلا بدّ من دراسة أصول التصوير بواسطة الفيلم والتحميض والطبع التقليدي لتعزيز المخيلة وتعلّم مواجهة صعوبات المهنة. 3- بكلمات مختصرة، كيف يُمكن أن نصف أسلوب شربل بو منصور؟ بكلمة واحدة بالأحرى وهي "المرأة".أعشق جمال المرأة وهي سبب شغفي الدائم بالتصوير كما أنّ أغلب أرشيفي يخصّها هي فقط. 4- أي فترة أو حقبة زمنية أنتَ معجب بها في ما يخص التصوير؟ حقبتا السبعينات والثمانينات. أعتقد أنّ الأمر يعود إلى أرشيف والدي الغني بها ووَلعي بتصوير الأشخاص أكثر من الأماكن والمناظر الطبيعية. 5- هل أنتَ مصور فقط، أم مصوّر ومدير فني في نفس وقت؟ أنا مصوّر ومدير فني معاً. برأيي أن المصوّر المحترف عليه أن يمتلك نظرة فنية شاملة وأن يَعرف متى يُبدي رأيه في الملابس والمكياج والشعر والأكسِسوار والديكور، حتى لو لَم تمكن هذه الأمور من اختصاصه. 6- أنتَ معروف جداً بالـ Beauty Shoots وقدرتك على التقاط ألوان المكياج وتفاصيل الوجه الجميلة ببراعة. فهل هذا يعني أنّكَ تجد نفسك في هذا الإطار أكثر؟ الطلب على الـ Beauty Shoots أكثر، وعندما تنجح كمصور مع الجميلات من المنطقي أن يرغب خبراء التجميل التعاون معك. ناهيك عن ولعي بجمال المرأة كما سبق وذكرت. 7- بالحديث عن خبراء التجميل، يقال أنّ المكياج القوي يُضعف الصورة. فهل هذه مقولة صحيحة أو خاطئة؟ المقولة خاطئة فالكثير من جلسات التصوير تحتاج بناءً على موضوعها إلى المكياج القوي. المهم أن يكون المكياج جيد وأن يُتقن الخبير أو الخبيرة فن التصحيح بغض النظر عن تدرجات الألوان. 8- نلاحظ في العالم العربي نوع من الإفراط أحياناً باستخدام تقنية الـ Photoshop أو أي تقنية مماثلة. ما هو المسموح وما هو الممنوع برأيكَ في هذا الخصوص؟ الإفراط كان في المرحلة الأولى، أي عندما كانت التقنية لا تزال جديدة وكان الجميع مبهوراً بها. أمّا اليوم فالموضوع تغيّر وبات مطلوباً التصحيح الطبيعي الذي يحافظ على الروح والشخصية والإحساس. 9- أسلوب حديثك يجعلنا نعتقد أنّ ما مِن امرأة قبيحة في نظرك... أجل صحيح، ما مِن إمرأة قبيحة وقد تبدو سيدة جميلة جداً عادية في الصور والعكس صحيح. المهم عموماً أن يُتقن المصوّر إخراج وإضاءة الصورة. 10- هل يعني ذلك أنّ الإضاءة هي العامل الأساسي في نجاح أو فشل الصورة؟ طبعاً 100%! التصوير يساوي إضاءة ثمّ إضاءة ثمّ إضاءة. 11- أنتَ تتعاون مع أغلب الشهيرات الجميلات في العالم العربي أمثال هيفا وهبي وشيرين عبد الوهاب وميريام فارس وسيرين عبد النور ومايا دياب، فما هي الصفات الجمالية التي تجذبكَ لدى كل إسم؟ باختصار مفيد أنا لا أنظر إلى الجمال عند التعاون مع أي نجمة بل إلى الشخصية وأسلوب التعامل. هذه الأمور هي التي تجذبني بالفعل قبل أي شيء آخر. 12- نلاحظ أنّ المغنيات العربيات على أغلفة الألبومات يملن إلى التصوير القريب من الوجه، على عكس الفنانات في الغرب حيث يسود موضوع جلسة التصوير والجو العام. ما قولكَ؟ الموضوع بدأ يتغيّر وبات هناك اهتمام بالجو والـ Mood على أغلفة الألبومات. أنا شخصياً أشجّع على هذا التوجّه والدليل الكثير من أعمالي الأخيرة. 13- هل من معدّل ساعات معينة لكل جلسة تصوير؟ لا يوجد، الموضوع نسبي وقد يستغرق التصوير ساعتين أو عشر ساعات. المهم الوصول إلى النتيجة المرجوة. 14- ماذا عن عدَد اللوكات في الجلسة الواحدة؟ يُمكن تنفيذ أكثر من لوك داخل الجلسة الواحدة، شرط أن لا يحتاج تعديل الشعر والمكياج إلى ساعات عمل طويلة. 15- أنتَ معجب بأعمال مَن مِن المصورين في الغرب؟ الراحل هيلميت نيوتون وحالياً دافيد لا شابيل. 16- نصيجة توجّهها للمرأة العربية التي ترغب بالحصول على صورة جميلة؟ أنصحُها أن تكون واثقة من نفسها وأن لا تخجل بعيوب وجهِها أو جسَدها. أيضاً أنوّه أنّ إظهار الإحساس الداخلي في الصورة أهم من التركيز على المفاتن.