#مشاهير العرب
ريشار خوري 3 يونيو 2012
أكدت رابعة الزيّات أنّ الناس هم الحكم الأول والأخير في إشارة إلى أنّ كل الجوائز ليست شيئاً أمام محبة الجمهور وتقديره للبرنامج الذي تقدّمه. "أنا زهرة" التقت الإعلامية اللبنانية المتميّزة بعد فوز برنامجها "وبعدنا مع رابعة" بالجائزة الفضّية ضمن "مهرجان البحرين للإذاعة والتلفزيون".
- نبارك لك فوز "وبعدنا مع رابعة" بالجائزة الفضّية في مهرجان البحرين. ماذا يعني لك هذا الأمر؟
الفوز يعني لي الكثير، فهو دليل تقدير للبرنامج والنتيجة التي وصل إليها. أنا سعيدة جداً بهذه الجائزة، وكم جميل أن يتم تكريمك من قبل أشخاص يقدّرون عملك ويثنون على البرنامج وهم في الوقت نفسه يقدّمون لك دعماً معنوياً.
- كيف تمّ ترشيح البرنامج ومن هي البرامج الأخرى المشاركة؟
إتّصل القائمون على المهرجان بمحطة "الجديد" وأخبروها بترشّح برنامج "وبعدنا مع رابعة" عن فئة البرامج المنوّعة، علماً أنّ برامج عدّة من مختلف المجالات والفئات من لبنان والعالم العربي شاركت في المهرجان، فضلاً عن مشاركة لافتة للدراما. نحن صراحة لا نملك تفاصيل كافية عن التقنية التي اعتُمدت في اختيار الأسماء، ولكن ما نعلمه أنّه تمّ تخصيص لجنة حكم عن كل فئة والتصويت كان سيد الموقف. وعن فئة البرامج المنوّعة، جاء التصويت لصالح "وبعدنا مع رابعة". من جهة أخرى، لا أعرف ما هي البرامج الأخرى التي رُشّحت للمهرجان وشاركت في التصويت.
- يفتقر لبنان إلى مهرجانات مماثلة يجري خلالها تكريم البرامج التلفزيونية والإعلاميين. إلى أي حدّ يُحزنك هذا الأمر؟
طبعاً هذا الأمر يحزنني كثيراً، ونحن كإعلاميين نتمنى أن يتمّ تنظيم مهرجانات مماثلة في لبنان شرط أن تكون مبنية على المصداقية وغير قائمة على محسوبيات معينة، لأننا في لبنان نعاني للأسف من مشكلة المحسوبيات في المجالات كافة.
- هل المقصود بكلامك "الـموريكس دور"؟
لا أقصد في كلامي "الـموريكس دور" أو أي مهرجان آخر، علماً أنّني من متابعي هذا الحدث الكبير وأحبه كثيراً، فأنا أشجّع مهرجانات مماثلة، سيما أنّها تندرج ضمن المهرجانات الثقافية الفنّية التي تضيف الكثير إلى لبنان.
- من "الحياة أحلى" إلى "وبعدنا مع رابعة"، ما الذي تغيّر فيك كإعلامية بين البرنامجين؟
التغيير يتمثل في الخبرة التي اكتسبتها. عدا ذلك، المسؤوليات زادت على عاتقي، واكتسبتُ مزيداً من النجاح والنجومية، فضلاً عن نسبة مشاهدة أعلى سيما أنّني أطلّ عبر تلفزيون يحظى بمشاهدة عالية. في المقابل، لم أتغيّر على الصعيد الشخصي، فأنا ما زلت رابعة التي تعرّف إليها الناس في بداية مسيرتي الإعلامية.
- ألم يؤمّن لك تلفزيون NBN الذي انطلقت منه الشهرة والنجومية؟
خبرتي في NBN أمدّتني بالركائز الأساسية، والناس تعرّفوا إليّ من خلال هذه المحطة التي أكنّ لها كل محبة وتقدير، إلا أنّ قناة "الجديد" أمّنت لي الشهرة، سيما أنّ الجميع يعلم أنّ NBN لا تحظى بنسبة مشاهدة عالية.
- ما الذي يميّز برنامجك في ظلّ كثافة برامج الـTalk Show؟
برنامجي يجمع بين الـTalk Show والبرامج الترفيهية التي تضمّ الغناء والرقص وعدداً من الفقرات المنوّعة. فالبرنامج ليسTalk Show مئة في المئة، بل يندرج ضمن نوع آخر من البرامج، وهذا ما يميّزه.
- ذكرت قبل إجراء الحوار أنّكم اجتمعتم بهدف إضافة بعض التغييرات على البرنامج. هل لنا أن نعرف تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع؟
أفضّل عدم إعطاء تفاصيل أكثر عن الموضوع كي لا أضيّع عنصر المفاجأة. كلّ ما أستطيع التصريح به أنّ البرنامج سيحمل جديداً من حيث الشكل والمضمون بعد شهر رمضان، وستتمّ إضافة فقرات جديدة ومنوّعة عليه. أريد أن ألفت إلى أنّ البرنامج سيتوقف عن العرض خلال الشهر الكريم.
- غالباً ما يملّ المشاهد من البرامج التلفزيونية نتيجة التكرار التي تحمله. كيف يمكن لبرنامج مثل "وبعدنا مع رابعة" تفادي هذا الأمر؟
هذا ما نحاول القيام به، خصوصاً أنّ الناس يملّون بسرعة كبيرة من التكرار، لذا نحن نحرص على هذه النقطة ونحاول تفاديها من خلال إدخال فقرات جديدة ومنوّعة على البرنامج كما ذكرت. وستبصر هذه التعديلات النور إن شاء الله بعد شهر رمضان المبارك.
- أين نجوم الصفّ الأول في البرنامج؟
نحن نتمنى استضافة هذه الفئة من الفنّانين، علماً أنّني استضفت ممثلين من الصفّ الأول. أما في الغناء فقد استضفت هيفاء وهبي، ميريام فارس، وائل جسّار، ومعين شريف، ولا أعتقد أنّ هؤلاء الفنانين الذين ذكرتهم لا يُدرجون ضمن فئة نجوم الصفّ الأول. على أي حال، بات الجميع يعرف أنّ هؤلاء الفنّانين يفضّلون الظهور بمفردهم في برامج مماثلة. لذا نجد صعوبة في استقدامهم، خصوصاً أنّ البرنامج قائم على التنويع وعلى صيغة معيّنة لا يمكن تخطّيها، فضلاً عن استضافة 6 نجوم من مجالات مختلفة. في المقابل، نحن منفتحون على أي تغيير، وبالتالي قد نغيّر المعادلة ونخصّص حلقة خاصة نستضيف فيها نجماً من الصفّ الأول دون سواه، لكن في الوقت نفسه نفضّل عدم الإقدام على خطوة مماثلة كي لا يخرج البرنامج عن صيغته المعتادة. من جهة أخرى، يلعب العامل المادي دوراً كبيراً، إذ بات العديد من الفنانين يطلّون في البرامج التلفزيونية مقابل حصولهم على مبلغ معين من المال. ليس بالضرورة أن تشكّل استضافة نجم الصفّ الأول دعماً للبرنامج، خصوصاً إذا كان هذا النجم لا يملك في رصيده أي جديد يتحدث عنه، فالبرنامج جميل بصيغته المبنية على جوٍّ من الفرح والتسلية.
- هل تشاركين في إعداد البرنامج؟
نحن فريق يتألف من ثلاثة معدّين، فضلاً عن أربعة أشخاص مهمتهم تنسيق ضيوف البرنامج. أنا جزء أساسي من هذا الفريق، ومعدّة رئيسية للبرنامج.
- يُعرض برنامجك بالتزامن مع عرض برنامج "حديث البلد" على شاشة "أم. تي. في" اللبنانية. هل المقصود وضعه في دائرة المنافسة في وجه برنامج يحصد جماهيرية كبيرة؟
هذا السؤال يجب أن تطرحه على إدارة المحطة التي اختارت هذا التوقيت لعرض البرنامج، علماً أنّ المنافسة شيء طبيعي وموجودة. كل برنامج له مشاهديه ويتمتع بنسبة مشاهدة معينة، وبرنامج "وبعدنا مع رابعة" يحظى أيضاً بنسبة مشاهدة عالية بناء على أهمّ شركة للإحصاءات.
- دعت الإعلامية منى أبو حمزة إلى تجمّع دعماً للحملة التي أطلقتها "بيكفّي". ما رأيك بهذه الحملة ولماذا لم تشاركي في هذا التجمّع؟
حين دعت منى إلى التجمّع كنت وقتها خارج البلاد. أحيي الصديقة والزميلة منى أبو حمزة التي أكنّ لها كل محبة وتقدير على هذه الخطوة الإيجابية والمفيدة التي قامت بها، إذ أنّها خطوة إنسانية نحن بحاجة ماسّة إليها. نحن كإعلاميين نتمتع بسلطة كافية للقيام بتجمّعات مماثلة وصوتنا يصل بسرعة كبيرة. لذا أنا أشّجع خطوات مماثلة وأدعم كل ما يخدم بلدي، فكلّنا معنيون، علماً أنّني شاركت في تجمّعات عديدة تدعو إلى إلغاء الطائفية، فضلاً عن أربع مسيرات مختلفة منها مسيرة تطالب بحق المرأة في إعطاء الجنسية لطفلها، وفي حال دعت منى إلى تجمّع ثانٍ، كن على ثقة بأنّني سأكون أول المشاركين.
- كلمة أخيرة؟
أشكرك وأشكر موقع "أنا زهرة". أطلب من الله أن أكون دوماً على قدر المسؤولية أمام الناس، فالجائزة لا تساوي شيئاً أمام محبتهم وتقديرهم للبرنامج، لأنهم الحكم الأول والأخير.