#مشاهير العالم
رحاب ضاهر - بيروت 4 فبراير 2011
لا يزال فنانو مصر منقسمين بين مؤيد ومعارض للنظام. وهذا أمر طبيعي تكفله حرية الرأي والتعبير. وقد خرجت أصوات كثيرة تعلن تأيدها للرئيس المصري حسني مبارك في مقابل أصوات أخرى طالبت برحيله. لكن أن تخرج فنانة وتطالب بإحراق أبناء بلدها، فهو أمر مثير للاشمئزاز يحتاج إلى إعادة النظر في دور الفنانين في حياة الناس. إذ خرجت سماح أنور وناشدت السلطات عبر الفضائية المصرية بإحراق المتظاهرين المتواجدين في ميدان التحرير لأنّهم جرّوا البلد إلى الخراب. وهو الأمر الذي ألّب معجبيها عليها. هكذا، انقلبت صفحة عشّاقها على "فايسبوك" إلى منبر للهجوم العنيف عليها. مثلاً، كتب أحدهم: "الى سماح أنور: للأسف انت طلعتي فنانة أي كلام، والمفروض لو انت فنانة بجد تراعي وتتفهمي مشاعر ومتطلبات شعبك، مش تتطلعي علناً على التلفزيون المصري الفاشل والسبب الأكبر في ظهور أمثالك، وتقولي "خلي اليّ في ميدان التحرير يولعوا فيها". على الأقل دول باذن الله مش هيولعو زيك في جهنم. ابقي ورينا شكلك هيكون ازاي لما مبارك يتنحى".
هكذا تتساقط نجومية الفنانين واحداً تلو الآخر. إذ أنّ معجباً آخر وجّه رسالة إلى سماح أنور جاء فيها: "آسف أنني كنت أحترمك، لكن أن تخرجي لتقولي إنّ الأمن لديه الحق في حرق شباب خرج يطالب بحقوقه المشروعة، تبقي تستاهلي الحرق. وكنت أنتظر مسلسل "ونيس" بفارغ الصبر، لكن للأسف هتحرميني من الفرجة عليه".
من جهة أخرى، أطلق الزميل سلامة عبد الحميد حملة على "فايسبوك" لتوثيق تصريحات الفنانين والمشاهير الذين تآمروا على الشعب المصري من أجل المطالبة بمحاكمتهم بعد انتهاء الثورة وأطلق عليها اسم "قائمة القرف لمشاهير النفاق الحكومي". وتضم القائمة أسماء كثيرة منها صابرين، وغادة عبد الرازق، ونشوى مصطفى، ومحمود ياسين، ولاعبي كرة القدم هاني رمزي، وحسن شحاتة، وكريم حسن شحاتة، وحسام وابراهيم حسن، وقناة "المحور"، والتلفزيون المصري، والمذيع عمرو أديب، ورولا خرسا، والممثلة زينة وغيرها الكثير من الأسماء اللامعة التي خيّبت ظنّ جمهورها.
الحملة تهدف إلى نشر أكاذيب هؤلاء الفنانين وادعاءاتهم حتى لا يتحوّلوا بين ليلة وضحاها من مؤيدين إلى معارضين كما حصل مع فناني تونس كهند صبري ولطيفة التي استغلت الأمور لصالحها. إذ ادعت أنّها أطلقت اسم مفجر ثورة الياسمين بو عزيزي على ابن شقيقها. إلا أنّ زوجة شقيقها التي وضعت مولودها قبل اندلاع الثورة بأسبوع، أطلقوا عليه وقتها اسم "زين العابدين" ثم تغيّر اسمه بعد انتصار الثورة.
المزيد على أنا زهرة
وعد وريهانا..السمراوات يفضلن العدسات الزرق
السعودية: ملكة الجاذبية... مَن تكون؟