#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن اليوم
هل شعرتِ، يوماً، بأن ضغوط العمل تزداد عليك، كأنها تثقل كاهلكِ؟.. إذا كنتِ تعملين من التاسعة صباحاً إلى الخامسة مساءً، فمن المحتمل أنك واجهت هذا الشعور.
هنا، نتعمق في أهمية الصحة العقلية ببيئة العمل، ونستكشف معاً أفضل الطرق للحفاظ على التوازن وسط زخم المواعيد النهائية، وضغوط العمل المكتبي، ولماذا يعد إعطاء الأولوية لرفاهيتك النفسية أمراً ضرورياً. فبغض النظر عن وظيفتكِ، فإن وضع حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية أمرٌ بالغ الأهمية.
ويمكن أن يساعدك تحقيق التوازن الصحيح على زيادة الرضا الوظيفي، وتحسين صحتك العقلية؛ ما ينعكس إيجابيًا على أدائك المهني، وحياتكِ الخاصة، وإن معرفة كيفية الانفصال عن العمل في الوقت المناسب قد تكون مفتاحًا لحياة أكثر راحة وإنتاجية.
-
كيف تفصلين بين عملكِ وحياتكِ الشخصية.. ولماذا يعد الأمر مهماً؟
لماذا تحتاجين إلى الانفصال عن العمل؟
القدرة على ترك العمل خلفكِ بمجرد انتهاء يومكِ تحمل العديد من الفوائد، ومنها:
تحقيق التوازن بين العمل والحياة: عندما تتعلمين الانفصال عن مهامكِ المهنية، ستجدين مزيدًا من الوقت للاستمتاع بهواياتكِ أو قضاء لحظات ثمينة مع العائلة والأصدقاء، وهذا بدوره يعزز الشعور بالرضا والإنتاجية في حياتكِ المهنية.
زيادة الإنتاجية: الاستراحة من أجواء العمل تمنح عقلك فرصة استعادة نشاطه، ما يساعدكِ على العودة إلى مهامكِ بطاقة وحافز أكبر، ويعزز قدرتكِ على التركيز والإبداع.
تقليل التوتر والإجهاد: بمجرد مغادرتك مكان العمل، لن تكوني مضطرةً للتفكير في التقارير أو المواعيد النهائية أو الاجتماعات، ما يمنحكِ فرصة للاسترخاء والحد من الضغوط النفسية التي قد تؤثر سلباً على صحتكِ.
كيف تفصلين بين حياتكِ المهنية والشخصية؟
إذا كنتِ تبحثين عن طرق فعالة للانفصال عن العمل بمجرد انتهاء دوامكِ، فإليكِ بعض النصائح العملية، التي ستساعدكِ على تحقيق هذا التوازن بنجاح.
1. تخصيص مساحة عمل منفصلة:
إذا كنتِ تعملين من المنزل، فمن الضروري تخصيص مساحة محددة لمهامكِ المهنية، إذ إن امتلاك مكتب منزلي منظم سيساعدكِ على التمييز بين وقت العمل ووقت الراحة، كما أنه يقلل من عوامل التشتيت، ما يعزز إنتاجيتكِ. وكذلك احرصي على ترتيب مكتبكِ وإغلاق الكمبيوتر في نهاية اليوم؛ لتوجيه عقلكِ نحو وضع «الراحة».
2. وضع حدودٍ لاستخدام الشاشات:
بعد يوم طويل من العمل أمام الشاشة، قد يكون من المغري الاستمرار في تصفح الهاتف، أو مشاهدة التلفزيون. ولكن لتقليل إجهاد العين وتعزيز جودة النوم، جربي هذه الطرق:
- تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية بعد العمل: ضعي هاتفكِ بعيداً، أو أوقفي تشغيل الكمبيوتر فور انتهاء الدوام.
- الابتعاد عن الشاشات قبل النوم: استبدلي تصفح الهاتف بقراءة كتاب أو ممارسة التأمل.
- استخدام تطبيقات لمراقبة وقت الشاشة: هناك تطبيقات تساعدك على التحكم في وقت استخدامك للأجهزة الرقمية، وتقليل إدمان تصفحها.
-
كيف تفصلين بين عملكِ وحياتكِ الشخصية.. ولماذا يعد الأمر مهماً؟
3. ممارسة أنشطة تجلب السعادة:
خصصي وقتاً بعد العمل لممارسة هواية أو نشاط تحبينه، كالرسم، أو الطهي، أو المشي، أو حتى تعلم مهارة جديدة. فالقيام بشيء ممتع وغير مرتبط بالعمل، سيساعدك على تصفية ذهنك، وإعادة شحن طاقتك لمهام اليوم التالي.
4. تخصيص وقتٍ للنفس:
خلال ساعات العمل، قد تجدين نفسكِ محاطةً بالاجتماعات والمكالمات والتواصل المستمر مع الزملاء. لذا، بعد انتهاء الدوام، احرصي على قضاء بعض الوقت بمفردك؛ لإعادة التوازن إلى حالتكِ الذهنية.
يمكنك تجربة:
- قراءة كتاب ممتع.
- المشي في الهواء الطلق.
- ممارسة التأمل أو تمارين التنفس.
- الذهاب في جولة قصيرة بالسيارة؛ للاستمتاع بالهدوء.
5. تحديد وقت البدء والانتهاء:
إذا كنتِ تعملين من المنزل، فغالباً تكون لديك الحرية في اختيار وقت بدء عملكِ وإنهائه. ولمساعدتكِ على الانفصال عن العمل، قومي بإنشاء روتين حتى تعرفي متى يحين وقت الابتعاد. ويساعدكِ تحديد نطاق زمني واضح على البقاء مركزة، خلال تلك الساعات، وإذا كنتِ تخططين للعمل في ساعات معينة، فأخبري فريقكِ بموعد توفركِ، وعدم توفركِ.