محسن جابر يكشف سر استمراره منتجاً.. ويعلق على أزمة شيرين وأغنية عمرو دياب

#مشاهير العرب

زهرة الخليج - الأردن اليوم

رد المنتج المصري، محسن جابر، سبب استمراريته كمنتج موسيقي حتى اليوم، في الوقت الذي اختفت به شركات الإنتاج، بسبب التطور التكنولوجي والرقمي الكبير، إلى إدراكه سر صناعة الموسيقى، وأنه فهم مبكراً أن التكنولوجيا ستؤثر في مجال الإنتاج الفني، لذا كان يمارس الابتكار والتجديد في طريقة تعاطيه مع الإنتاج الفني، ولهذا السبب ما زال باقياً كمنتج في شركة «مزيكا»، في الوقت الذي أغلقت فيه شركات إنتاج كثيرة وشهيرة أبوابها.

وبين المنتج المصري الشهير، في حواره مع الإعلامية أسما إبراهيم في برنامج «حبر سري»، أن خبرته بمجال الإنتاج الفني وطريقة تعاطيه مع الفنانين، هي التي جعلت علاقاته مع النجوم مميزة ومستمرة حتى اليوم، على الرغم من أن بعض النجوم الذين تعامل معهم لا يعملون معه حالياً، مثل: عمرو دياب، وتامر حسني، ورامي صبري، ولطيفة التونسية.

وحول الطريقة، التي كان يمكن أن يتعامل بها مع الفنانة شيرين عبد الوهاب كمنتج، بدلاً من الذهاب إلى القضاء مع شركة الإنتاج التي تتعامل معها الفنانة المصرية حالياً، قال جابر: «لو كنت في موقف مماثل، لكنت استمعت لها ولأسبابها ومنحتها فرصة للتفكير في الإيجابيات والسلبيات. وفي حال أصرّت كنت سألغي التعاقد معها، لأنني لا أرضى أن أبقى مع فنان لا يرغب بالإنتاج معي، مهما كانت الأسباب»، وضرب جابر مثالاً على ذلك، بموقفه من الفنان عمرو دياب، عندما منحه إخلاء طرف وأنهى العقد في عز نجاحهما معاً، بسبب رغبة الفنان المصري في تأسيس شركته الخاصة.

وحول رأيه في استمرار نجاح بعض الأغاني لسنوات طويلة، بينما ينطفئ بريق بعضها بعد أسابيع من طرحها، أوضح جابر أن الصدق وعدم المجاملة، والاختيار الصحيح للكلمات، واللحن، والتوزيع الموسيقي والأداء، تجعل الأغاني تعيش لسنوات وسنوات، مدللاً على ذلك بأغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وكل الجيل السابق، فقال: «أنتجت لعمرو دياب ألبوم (تملي معاك)، وهذه الأغنية لا تزال تعيش حتى اليوم، وستظل خالدة لأعوام طويلة، لأنه تم صنعها بصدق وفكر وتجديد موسيقي، لدرجة أن من يستمع لها اليوم، لا يمكن أن يقول إن عمرها أكثر من عشرين عاماً».

أما عن النجاح الكبير الذي يحققه أحمد سعد حالياً، فرد جابر أن أولاده محمد ومصطفى وشريف، هم من يتابعون عملية الإنتاج الفني لأحمد سعد، بينما هو يقدم الاستشارات الفنية عند الحاجة. وروى جابر موقفاً طريفاً عن أحمد سعد في بداية تعارفهما، إذ كان هو وصلاح الشرنوبي يبحثان عن أصوات جديدة عام 2000. وخلال اختبارات الأداء، حضر أحمد سعد ولم يغنِّ جيداً، فطلبت منه مغادرة الاستديو، لكنني بعد ذلك سمعت صوتاً جميلاً يغني خارج الاستديو، وعندما طلبت من فريق العمل إدخاله كان أحمد سعد نفسه، وعرفت لاحقاً أنه اتفق مع صلاح الشرنوبي على خداعي في البداية، وهو الأمر الذي أثار إعجابه ودفعه لإنتاج أول أغنية له.

وكشف جابر دوره في نجاح آمال ماهر كمطربة، مبيناً أنه كان وراء إقناعها بالتخفيف من تقديم أعمال أم كلثوم في حفلاتها، والانتباه لصوتها وأغانيها الخاصة، لأن الجمهور مهما طال به الزمن لا يقبل من يغني لغيره، وأنه سعيد بنجاحها بعد أن أصبح لها لون غنائي يميزها، كما ضرب جابر المثل بالفنانة فاتن الحناوي شقيقة ميادة الحناوي، مؤكداً أن صوت فاتن أقوى وأجمل من صوت ميادة، لكنها لم تستمع للنصيحة وظلت لسنوات عدة تغني فقط لأم كلثوم؛ ما أدى إلى عزوف الناس عنها.