#مشاهير العرب
غيث التل اليوم
روى النجم الأردني، إياد نصار، سيرته الفنية الإبداعية، متنقلاً بين محطات فنية مفصلية، أثرت في توجهاته كممثل، وصولاً إلى مرحلة النجومية، التي يعيشها اليوم، خلال الجلسة الحوارية التي شارك فيها مساء يوم أمس الإثنين، في منتدى عبد الحميد شومان، وحملت عنوان «رحلتي في عالم الفن»، وقدمته فيها الإعلامية رهف صوالحة.
وخلال الحوار، أكد نصار أنه درس الفن التشكيلي في كلية الفنون بجامعة اليرموك، لكنه كان دائم الوجود في قسم المسرح، كونه شعر بانتمائه إلى هناك أكثر، قبل أن يعي تفضيله أن يكون ممثلاً، بعد أن لمس وشعر بردود الفعل على أدائه، من خلال الأعمال المسرحية التي قدمها.
وأكد إياد أن توجهه إلى مصر، بعد أن قدم مجموعة من الأعمال الفنية داخل الأردن، كان قراراً منه للبحث عن فرص إبداعية أكبر، وأوسع انتشاراً، مؤكداً أن مرحلة وجوده في الأردن صقلته كفنان، وأن وجوده منذ 17 عاماً في مصر، ونجاحه هناك، سببهما الإصرار على النجاح، فقال: «عندما وجدت الفرصة تمسكت بها، وبقيت مخلصاً لحلم الفنان بداخلي؛ حتى تحقق».
-
إياد نصار يروي سيرته الإبداعية.. ويفسر أسباب نجومية الممثل
وأكد الفنان الأردني أن مسلسل «الجماعة» كان نقطة فنية فارقة في مشواره الفني، وأن اختيار المؤلف وحيد حامد، والمخرج محمد ياسين له، كان مراهنة على ممثل وجهه ليس مألوفاً في مصر، وأنه استطاع عبر هذا المسلسل، وما تلاه من أعمال، أن يصبح مصرياً درامياً، من خلال احتكاكه بالناس في المقاهي، والجلسات العامة، والتعامل مع مختلف فئات المجتمع، حتى تشرَّب منهم طبيعة وطرق تعاملاتهم اليومية، بحثاً عن الإحساس بالشخصية التي سيقدمها في أي أعمال درامية، معتبراً أن من السهل حفظ الدور وترديده، لكنه لا يقنع الجمهور.
واعترف نصار بأنه يبحث كفنان عن مشروع فني، وليس فقط عن الظهور في أدوار تمثيلية فقط، فهو يرغب في تقديم أعمال فنية تحاكي هموم وأوجاع الناس وأحلامهم، ونصح الممثلين الشباب بالتركيز على حضورهم الفني، وتقديم أعمال تحاكي المجتمع، وقضاياهم، ومتطلباتهم، وعدم الانشغال بالبحث فقط عن الشهرة والمال. ونفى تقديمه عدداً من الأفكار الجريئة في أعماله، بهدف إثارة الجدل، بل لأنه يسعى إلى خدمة الفن، فقال: «الفن إبداع وتجدد، وعلى الفنان الخروج من المنطقة الآمنة، التي فيها يشعر بنجاحه، كي لا يكرر نفسه، ولا يمله الجمهور».
وبين إياد أنه سعيد بلقب «آل باتشينو الدراما»، كونه يعيش الشخصية التي يقدمها في الأعمال الفنية بشكل حقيقي، ويتصرف على أساسها، مبيناً أن على الفنان أن يصدق الشخصية التي سيقدمها في أي عمل فني، وأن يحبها بكل إيجابياتها وسلبياتها، وأن يصدقها، حتى تصل للجمهور.
-
إياد نصار يروي سيرته الإبداعية.. ويفسر أسباب نجومية الممثل
وأوصى إياد الفنانين الشباب بأن يبقوا في حالة تعلم دائم، وأن يتمرنوا يومياً للحفاظ على توهجهم وحضورهم الفني، مشبهاً ذلك بلاعب كرة القدم، الذي يجب أن يبقى متمتعاً بلياقة عالية لخوض المباريات.
واعتبر إياد أن معرفة الممثل ذاته، ومناطق قوته التي يهتم بها، ومناطق ضعفه التي عليه تقويتها، أهم قوة له لصقل موهبته، وأن على الممثل دراسة أسباب نجاح، أو فشل، أي عمل فني يقدمه، ليبني عليه خطوته اللاحقة.
وكشف الفنان الأردني عدم ممانعته المشاركة في الأعمال المعربة، معتبراً إياها ظاهرة ناجحة جداً، وأنه كان من المقرر أن يشارك في مسلسل «آسر»، الذي يعرض حالياً، لكنه اعتذر بسبب اشتراط وجوده لمدة 9 أشهر في موقع التصوير، وهو أمر صعب عليه، لارتباطه بأعمال أخرى.
وبين إياد نصار أن الدراما في الأردن تحتاج إلى صناعة لتطويرها، مؤكداً وجود طاقات إبداعية فنية كبيرة، تحتاج إلى رعاية، وإنتاج سخي، للوصول إلى حالة فنية صحية، تقتضي وجود أعمال درامية فنية أردنية مستمرة.