#بشرة
غانيا عزام 10 مارس 2025
حقق موهيت ياداف، المؤسس المشارك لعلامة «Minimalist»، انتقالاً ملحوظاً من العمل المصرفي الاستثماري وريادة الأعمال، إلى إحداث ثورة في صناعة العناية بالبشرة. وبجانب شقيقه راؤول ياداف، حدد فجوة في الشفافية والفاعلية بمنتجات العناية الشخصية؛ ما أدى إلى إطلاق «Minimalist» عام 2020. واكتسبت العلامة التجارية - بسرعة - اعترافاً بتركيباتها المدعومة علمياً، والتزامها بالشفافية، وتثقيف المستهلكات.. في هذا الحوار، يشارك موهيت ياداف رؤى حول رحلة العلامة التجارية، وتحديات توسيع نطاق أعمال العناية بالبشرة، ونهج «Minimalist» في الابتكار والتوسع العالمي، والجمال الأخلاقي:
ما الذي ألهمك الانتقال من العمل المصرفي الاستثماري وريادة الأعمال، إلى صناعة العناية بالبشرة؟
كان الدافع وراء انتقالي إلى ريادة الأعمال، هو الرغبة في معالجة المشكلات الواقعية، وإحداث فرق ملموس. لقد أدركت، أنا وأخي راؤول، الافتقار إلى الشفافية والفاعلية في صناعة العناية بالبشرة، ورأينا أن هناك فرصة لتغيير ذلك. وبالتالي، وُلدت «Minimalist» من رؤيتنا المشتركة لتقديم حلول صادقة، وفعالة، للعناية بالبشرة.
شفافية.. ودعم
كيف ساهمت تجاربك في تشكيل رؤية «Minimalist»، كعلامة تجارية شفافة ومدعومة بالعلم للعناية بالبشرة؟
نشأت فكرة «Minimalist» من شغف مشترك بتحويل صناعة العناية الشخصية. وأثناء بحثنا، اكتشفنا أن العديد من المنتجات قدمت ادعاءات نبيلة دون دعمها بعلم حقيقي، وأن قطاع العناية الشخصية ليس شفافاً جداً تجاه المستهلكات. لقد تصورنا علامة تجارية من شأنها إحداث ثورة في معايير الشفافية في هذه الصناعة. وكانت مهمتنا تقديم حلول شفافة وفعالة، للعناية بالبشرة، تكون «حجر الزاوية» في تطوير علامتنا. لقد دفعنا ذلك إلى الاستثمار، بكثافة، في البحث والتطوير، وضمان مراقبة الجودة الصارمة، والحفاظ على خط مفتوح؛ للتواصل مع عميلاتنا حول مكونات وفوائد منتجاتنا. لقد شكل هذا الالتزام تطورنا واستراتيجيتنا، ما دفعنا إلى الحفاظ على معايير صارمة، والابتكار المستمر. إن تركيزنا على الشفافية، والفاعلية، يعني أن كل منتج نصنعه مدعوم بالبحث العلمي، والاختبارات السريرية. ومن خلال تمكين المستهلكات بالمعرفة، والحلول الفعالة لاحتياجاتهن للعناية بالبشرة، نهدف إلى بناء الثقة، وترسيخ «Minimalist» كشركة رائدة في صناعة العناية بالبشرة.
ما التحديات، التي واجهتك في الالتزام بالشفافية؟
عندما أطلقنا أعمالنا عام 2020، كانت الشفافية الكاملة مفهوماً جديداً في صناعة العناية بالبشرة. لقد تطلب تثقيف المستهلكات حول المكونات وفوائدها جهداً، لكنَّ هذا الجهد لاقى صدى جيداً لديهن. وقد انطلقت رحلة نمونا بسرعة منذ البداية، وجلبت معها أيضاً تحدياتها الخاصة. وتطلب التوسع - بهذه الوتيرة السريعة - منا التكيف بسرعة، وكانت إدارة سلسلة التوريد بشكل فعال واحدة من العقبات الرئيسية التي واجهناها. كما كان ضمان الجودة الثابتة، وتلبية الطلب المتزايد، من الأمور الصعبة، لكننا تعلمنا، أيضاً، أن نكون مرنين مع توسعنا.
-
موهيت ياداف: شعارنا «لا تخفِ شيئاً» والشفافية مبدأ أساسي
كيف تجمع «Minimalist» بين الابتكار، وتقديم تركيبات «نظيفة»، وفعالة؟
تضع شركة «Minimalist» الابتكار في المقام الأول، من خلال مواكبة احتياجات المستهلكات، وتطورات علم العناية بالبشرة، وتعد ملاحظات العميلات «حجر الأساس» في عملية تطوير منتجاتنا. إننا نجمع - بنشاط - رؤىً من منصات، مثل: وسائل التواصل الاجتماعي، و«Reddit»، و«Google Trends»؛ لفهم المخاوف المتطورة، وتحديد ثغرات السوق. وتضمن أسس البحث والتطوير القوية، لدينا، استكشافنا المستمر للمكونات والتقنيات النشطة الجديدة؛ لصنع تركيبات نظيفة ومدعومة علمياً، وتقديم منتجات مبتكرة، وموجهة نحو النتائج باستمرار.
ما الذي يميز منتجات «Minimalist» عن غيرها؟
تتميز «Minimalist» بالتزامها بالشفافية، والفاعلية، والنهج القائم على الغرض للعناية بالبشرة. كما نؤمن بالشفافية الكاملة، ما يعني مشاركة البحث العلمي وراء كل منتج، وإدراج جميع المكونات مع نسبها الدقيقة، وحتى الكشف عن مصدر مكوناتنا الرئيسية. وتضمن سياسة «عدم استخدام الحشو»، لدينا، أن يخدم كل مكون في تركيباتنا غرضاً واضحاً ومفيداً، ويقدم حلولاً فعالة للعناية بالبشرة مدفوعة بالنتائج. وعلى عكس العديد من العلامات التجارية، نتجنب المصطلحات التسويقية المضللة، ونركز على تثقيف المستهلكات حول مشاكل بشرتهن، والعلم وراء العناية بالبشرة. وتعطي اتصالاتنا - سواء على وسائل التواصل الاجتماعي، أو موقعنا الإلكتروني، أو أي منصات أخرى - الأولوية للمعرفة على الترويج، ما يمكّن العميلات من اتخاذ قرارات مستنيرة. فجميع منتجات «Minimalist» موصى بها من قِبَل أطباء الجلدية، وتم اختبارها سريرياً؛ للتحقق من فاعليتها. ويضمن هذا النهج أن تكون ادعاءاتنا مدعومة بالعلم؛ ما يميزنا عن العلامات التجارية، التي تعتمد على وعود غير مؤكدة. والتزاماً بشعارنا «لا تُخفِ شيئاً»، فإن الشفافية ليست مجرد ممارسة، بل تعد مبدأ أساسياً.
تحقيق التوازن
كيف تحقق التوازن بين تثقيف عميلاتك، وترويج منتجاتك؟
بالنسبة لنا، التعليم ليس مجرد نهج، إنه أساس كل ما نقوم به، بما في ذلك كيفية ترويج علامتنا التجارية. ومن خلال تمكين المستهلكات بالمعرفة حول مشاكل العناية بالبشرة، والمكونات، والحلول، فإننا نبني الثقة، وننشئ روابط ذات مغزى. ويؤدي هذا التركيز التعليمي - بشكل طبيعي - إلى ترويج المنتج؛ لأنه عندما تفهم النساء احتياجاتهن، والعلم وراء تركيباتنا، يصبحن أكثر ثقة باختيار «Minimalist».
ما الاستراتيجيات الأساسية للتوسع العالمي الناجح؟
تركز خطة التوسع العالمي لشركة «Minimalist» على تحقيق حضور هادف، من خلال مناهج استراتيجية ومحلية. إن أولويتنا هي تحقيق حضور قوي للمستهلكات؛ للتواصل المباشر معهن، وجمع الملاحظات، والتكيف مع احتياجاتهن. إن التعاون مع تجار التجزئة المحليين الراسخين يزيد المصداقية، ويسرع اختراق السوق. كما تعد منصات التواصل الاجتماعي، مثل: «Instagram»، و«TikTok» أساسية لإشراك المستهلكات، وتثقيفهن، مع مشاركة قيمنا الأساسية. ومن خلال الجمع بين هذه الجهود، والالتزام بالشفافية، وتركيز العميلات، نجحنا في ترسيخ مكانة «Minimalist» كعلامة تجارية موثوقة في أسواق كالإمارات، وسنستمر في التوسع عالمياً.
كيف تستجيبون لاحتياجات وتفضيلات العناية بالبشرة الفريدة، في الأسواق المختلفة؟
يقوم نهجنا على مواءمة المنتجات، والتواصل مع الثقافة المحلية. في الشرق الأوسط، تختلف احتياجات العناية بالبشرة والروتين، بسبب عوامل، مثل: المناخ، وأسلوب الحياة، وبالتالي نخصص رسائلنا، وتركيزنا على المنتجات، وفقاً لهذه الاحتياجات المحددة. وينطبق الشيء نفسه على أي منطقة أخرى نتوسع فيها.
كيف تتعاملون مع المخاوف الأخلاقية في هذه الصناعة، ومنها: مصادر المكونات، واختبارها على الحيوانات؟
تلتزم «Minimalist» بأعلى المعايير الأخلاقية في كل جوانب صناعة هذه المنتجات، ويتم الحصول على المواد الخام لدينا، حصرياً، من الموردين المعترف بهم عالمياً، والذين يلتزمون بممارسات التوريد الأخلاقية. ونرفض تماماً اختبار الحيوانات، ونستخدم بدائل متقدمة، مثل: الاختبار الحاسوبي، والاختبار في المختبر، والاختبار في الجسم الحي.
ما الدور الذي لعبته التجارة الإلكترونية في نمو «Minimalist»، وكيف ترى تطورها في صناعة العناية بالبشرة؟
التجارة الإلكترونية «حجر الزاوية» في رحلة نمو «Minimalist»، سواء في الهند، أو على المستوى الدولي. فقد زودتنا بمنصة مباشرة وقابلة للتطوير؛ للوصول إلى العميلات، خاصة في مناطق مثل الخليج، حيث يأتي أكثر من 95% من مبيعاتنا عبر الإنترنت. وقد سمح لنا توسعنا في منصات، مثل: «Amazon، وNoon، وNamshi»، بموطئ قدم قوي في هذه الأسواق بسرعة. ومن المتوقع أن يعمل المشهد المتطور للتجارة الإلكترونية على إعادة تشكيل صناعة العناية بالبشرة بشكل أكبر، حيث تعمل ابتكارات، مثل: خدمات التجارة السريعة (على سبيل المثال «Noon Minutes») على جعل التسوق عبر الإنترنت أسرع، وأكثر سهولة، في تلبية الطلب المتزايد. وبالنسبة للعناية بالبشرة، على وجه التحديد، توفر التجارة الإلكترونية فرصة فريدة؛ لتثقيف العميلات حول المكونات والتركيبات مع توفير طريقة سهلة للتسوق. وفي المستقبل، ستظل التجارة الإلكترونية في قلب استراتيجيتنا، لمواصلة بناء علاقات مباشرة مع العميلات، وجمع تعليقات قيمة، وتقديم تجربة تسوق سلسة، مصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتهن.