#منوعات
زهرة الخليج 24 يناير 2025
تحتفي منظمة الأمم المتحدة، اليوم الجمعة 24 يناير، باليوم الدولي للتعليم، لمواكبة التطور التقني والتكنولوجي العالمي، إذ ترفع شعاراً لاحتفائية هذا العام، تحت عنوان: «الذكاء الاصطناعي»، بهدف التشجيع على أن يكون التعليم قادراً على تزويد الأفراد، والمجتمعات، بالقدرة على التنقل، وفهم والتأثير على التقدم التقني.
وترى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أن القيادة ضرورية للتعليم الجيد، وتعتبر العامل الثاني الأهم للتأثير في نتائج التعلم، وتتجلى القيادة الفعالة على مستويات مختلفة، بما في ذلك داخل المدارس، وفي الحكومة.
وتتقدم دولة الإمارات العربية المتحدة، في مجال التعليم، وتحتل مراكز ريادة عالمية؛ نظراً لجودة التعليم، ويتفق شعار احتفائية الأمم المتحدة باليوم الدولي للتعليم، مع اهتماماتها بالأتمتة والتقنيات المتقدمة، فشعار الاحتفائية «الذكاء الاصطناعي والتعليم.. فاعلية الإرادة البشرية في عالم آلي»، يُبرز أهمية دور الإرادة والإدارة البشرية في التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة؛ لتحقيق التوازن، والمواكبة بين هذه الإمكانات، وحجم التطلعات والطموح، ويؤكد ضرورة استكشاف سبل تحقيق التكامل بين الذكاء الاصطناعي والتعليم، بما يفضي إلى الارتقاء بجودة مُخرجات العملية التعليمية، وتعزيز الجوانب الإبداعية للتدريس.
ويتسق ما سبق مع رؤية دولة الإمارات الاستشرافية للمستقبل، التي جعلت من التعليم أولوية استراتيجية، ومهمة وطنية؛ لضمان استدامة التقدم والتنمية، حيث تسعى الحكومة الرشيدة إلى صنع جيل قادر على التغيير، وقادة قادرين على تسخير التكنولوجيا في بناء أوطانهم، وخدمة مجتمعاتهم.
وتزود المدارس، في دولة الإمارات، طلابها بالحلول التكنولوجية التي تتيح لهم آفاقاً جديدة للابتكار والإبداع، وتسهم في بناء منظومة تعليمية أكثر شمولاً ومرونةً وقدرةً على مواكبة تطورات العصر، باعتبار أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات المتقدمة، والأداة المثلى لفتح آفاق الإبداع والابتكار، بما يقود الأمم نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.
وتحرص دولة الإمارات على بناء نظام تعليمي، يرتكز على ترسيخ مهارات القرن الحادي والعشرين، من خلال المناهج الدراسية والأنشطة التفاعلية، والرحلات الاستكشافية العلمية، إلى جانب تعزيز الابتكار في المدرسة الإماراتية، كما تعمل وزارة التربية والتعليم على ملاءمة مناهجها الدراسية، وفقاً لمتطلبات أسواق العمل، بهدف مواكبة خطط الدولة؛ للانتقال إلى عصر الاقتصاد المعرفي، كما أتاحت الوزارة مساراً خاصاً للتعليم المهني من خلال إنشاء معاهد التعليم المهني والفني.
واللافت أن النظام التعليمي الإماراتي يعمل على تهيئة الطلاب للتعامل مع أنظمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لمواكبة تعليمية متقدمة، لما يدور في العالم، حيث تسعى الحكومة الإماراتية لتخريج طلاب تتسق مهاراتهم العلمية والأكاديمية مع التطور التقني والعلمي والأكاديمي في جميع دول العالم.