#بشرة
زهرة الخليج - الأردن اليوم
مع مرور الزمن، تتغير أجسامنا بشكل طبيعي، ويعد تراجع إنتاج الكولاجين من أبرز هذه التغيرات التي تظهر بوضوح على البشرة، فالكولاجين هو البروتين الأساسي المسؤول عن دعم بنية الجلد، والشعر، والأظافر والعظام، والعضلات.
ويمنح الكولاجين الجلد مرونته وشبابه، ما يحافظ على مظهر مشدود ومشرق. ولكن مع التقدم في العمر، يبدأ إنتاج الكولاجين في الانخفاض، ما يؤدي إلى ظهور أولى علامات الشيخوخة، مثل: التجاعيد، وفقدان الحجم، والترهل.
-
الكولاجين البروتين السحري للبشرة.. هل يمكن الحفاظ عليه مع التقدم في العمر؟
وفي حين أن انخفاض إنتاج الكولاجين مع التقدم في العمر أمر لا مفر منه، فإن هناك العديد من الطرق الطبيعية والفعّالة، التي يمكننا من خلالها الحفاظ على مستويات جيدة من هذا البروتين الحيوي. والعوامل التي تؤثر في إنتاج الكولاجين تتنوع بين: الوراثية، ونمط الحياة، والتغذية، والعناية بالبشرة، بشكل عام.
ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض التدخلات العلاجية التجميلية المدروسة؛ للمساعدة على دعم وتحفيز إنتاج الكولاجين طوال حياتنا.
لسوء الحظ، لا يمكننا إيقاف عملية فقدان الكولاجين تماماً، لكن من خلال العناية الذكية بالبشرة واستخدام العلاجات المناسبة، يمكننا تأخير هذه العملية والمحافظة على بشرة أكثر شبابًا لفترة أطول.
هل يمكن للجسم تخزين الكولاجين؟
يفقد الإنسان حوالي 1% من الكولاجين الموجود في الجسم سنوياً، لذا فإن الهدف هو تعويض هذا النقص، أو تخزين كمية إضافية منه. وبينما لا يمكن تخزين الكولاجين داخل الجسم، هناك طرق للحفاظ على مستوياته ومنع التدهور المبكر له:
1- التغذية الصحية: يمكن للمواد الغذائية الغنية بفيتامين (C)، والزنك، والأحماض الأمينية الأساسية، أن تحفز إنتاج الكولاجين في الجسم.
2- الحماية من أشعة الشمس، من الضروري استخدام واقي الشمس بعامل حماية (SPF 30)، أو أكثر يوميًا؛ لحماية الكولاجين الطبيعي للبشرة، وتجنب التدخين، والحد من التوتر، وجميع هذه العوامل تُساهم في الحفاظ على الكولاجين الموجود ومنع تلفه.
3- استخدام مكونات فعالة، مثل: الريتينويدات، وفيتامين (C)، والنياسيناميد، والببتيدات، يعزز إنتاج الكولاجين. وهناك أيضًا مرطبات، مثل Neutrogena Collagen Bank، تحتوي على بدائل نباتية للريتينول، مثل «باكوشيول»، تُظهر نتائج مبهرة.
-
الكولاجين البروتين السحري للبشرة.. هل يمكن الحفاظ عليه مع التقدم في العمر؟
العلاجات التجميلية لتعزيز إنتاج الكولاجين:
إذا كنت تبحثين عن نتائج أكثر فاعلية، فهناك بعض العلاجات التي تحفز إنتاج الكولاجين:
1- الألثيرا: تقنية غير جراحية تعتمد على استخدام الموجات فوق الصوتية المركزة؛ لاستهداف الطبقات العميقة من الجلد وعضلات الوجه. تم تصميم هذه التقنية لتحفيز إنتاج مادتَيْ: الكولاجين والإيلاستين، وهما المادتان الرئيسيتان المسؤولتان عن مرونة الجلد وشبابه.
2- الميكرونيدلينغ: إجراء تجميلي طفيف التوغل يعمل على تعزيز إنتاج الكولاجين في الجلد، ويُعرف أيضًا بعلاج تحفيز الكولاجين، وفيه يستخدم الطبيب إبراً معقمة صغيرة الحجم لصنع ثقوب صغيرة للغاية في طبقة الجلد العليا، ما يحفز إنتاج الكولاجين والإيلاستين أثناء عملية شفاء الجلد، وبالتالي الحفاظ على نعومة ونضارة البشرة.
3- الحقن التحفيزية، مثل: «راديس»، و«سكالبترا»: هذه الحقن تُستخدم لتحفيز إنتاج الكولاجين في البشرة، وتُعتبر من أكثر الطرق فاعلية للحفاظ على مظهر ممتلئ وشاب للبشرة.
وعند اختيار الطبيب المناسب لإجراء حقن محفز للكولاجين، يجب أن تتوافر بعض المعايير الأساسية؛ لضمان الحصول على أفضل النتائج، وضمان سلامتك:
1- التخصص الطبي: من الضروري أن يكون الطبيب متخصصًا في الجراحة التجميلية أو الأمراض الجلدية.
2- الخبرة والكفاءة: ينبغي أن يمتلك الطبيب خبرة كافية بإجراء عمليات حقن الكولاجين والتعامل مع الحالات المختلفة.
3- المرافق الطبية: من المهم أن يعمل الطبيب في مركز أو مستشفى مجهز بأحدث التقنيات لضمان سير العملية بشكل آمن.
4- الثقة والراحة: يجب أن تشعري بالراحة والثقة عند التعامل مع الطبيب، فالتفاعل الجيد مع الطبيب يعزز التجربة بشكل عام.