#بشرة
زهرة الخليج - الأردن 4 يناير 2025
غالباً ما نسمع، عند زيارتنا للمختصين بالعناية بالبشرة، مصطلحات مثل "البشرة الدهنية" و"البشرة الجافة" و"البشرة المختلطة"، وهذه التصنيفات تُساعدنا على فهم احتياجات بشرتنا بشكل أفضل وتحديد روتين العناية الأمثل.
وتُعتبر زيادة إفراز الزهم (Sebum)، وهو الزيت الطبيعي الذي تُنتجه الغدد الدهنية الموجودة أسفل سطح الجلد، السبب الرئيسي لظهور البشرة الدهنية.
يلعب الزهم دوراً هاماً في ترطيب البشرة وحمايتها، لكن فرط نشاط الغدد الدهنية يؤدي إلى زيادة إفرازه بشكل ملحوظ، مما يُسبب مشاكل جلدية عديدة. وهناك عوامل عدة تُحفز هذه الزيادة في إفراز الزهم، منها: العوامل الوراثية، التغيرات الهرمونية المصاحبة لمراحل البلوغ، الدورة الشهرية، الحمل، أو حتى استخدام بعض الأدوية الهرمونية، العوامل البيئية مثل المناخ الحار والرطب، كما أن التعرض للتلوث والعوامل البيئية الأخرى يُمكن أن يزيد من دهنية البشرة. أضف إلى ذلك، ممارسات العناية بالبشرة الخاطئة، إذ يؤدي استخدام مُنتجات قاسية أو الإفراط في تنظيف البشرة إلى إزالة الزيوت الطبيعية، مما يدفع البشرة لإنتاج المزيد من الزهم كآلية تعويضية. وهذه الممارسة تُؤدي إلى حلقة مُفرغة تُزيد من المشكلة بدلاً من حلها.
فهم هذه العوامل المُحفزة يُعتبر أساسياً لوضع برنامج عناية فعال بالبشرة الدهنية. ومن المهم استشارة خبير تجميل مُختص لتحديد المُنتجات والتقنيات المُناسبة لنوع بشرتكِ وحالتها. إذ غالباً ما تكون البشرة الدهنية صعبة الإدارة، خاصة مع اللمعان الزائد وخطر انسداد المسام، ومع ذلك فإن روتين العناية بالبشرة الدهنية المنظم جيداً، يساعد على موازنة الزيوت الطبيعية لبشرتكِ، ومنع ظهور البثور ومنحكِ لمسة نهائية صافية وغير لامعة.
إليك الطريقة للحفاظ على نضارة بشرتك الدهنية:
التنظيف، الخطوة الأولى لبشرة نضرة
التنظيف هو حجر الأساس في كل روتين للعناية بالبشرة، وخاصة للبشرة الدهنية. تتراكم الأوساخ والبكتيريا والزيوت الزائدة على بشرتكِ طوال اليوم، مما يسد المسام ويؤدي إلى ظهور البثور.
ويعتبر التنظيف مرتين في اليوم أمراً بالغ الأهمية لروتين العناية بالبشرة الدهنية، مرة في الصباح لإزالة تراكم الزيوت من الليل ومرة أخرى في الليل لإزالة المكياج والكريم الواقي من الشمس والملوثات، كما أن عليكِ تجنب المنظفات التي تحتوي على كبريتات قاسية، لأنها يمكن أن تجرد الجلد وتحفز إنتاج الزيت. ويمكن لمنظف "جل أو رغوي" مصمم للبشرة الدهنية أن يزيل هذه الشوائب بفعالية دون الإخلال بحاجز الرطوبة الطبيعي للبشرة.
التقشير، إزالة انسداد المسام ومنع ظهور البثور
يساعد التقشير على إزالة خلايا الجلد الميتة التي تتراكم على السطح وتسد المسام وتسبب الرؤوس السوداء أو حب الشباب.
وبالنسبة للبشرة الدهنية، فإن المقشرات الكيميائية مثل حمض الساليسيليك هي عوامل تغيير، حيث تخترق المسام بعمق لإزالة الزيوت الزائدة ومنع ظهور حب الشباب. وعلى عكس المقشرات الفيزيائية التي تهيج الجلد، تعمل المقشرات الكيميائية بلطف ولكن بفعالية.
والتقشير مرة أو مرتين في الأسبوع يساعد على تحسين ملمس البشرة والتحكم في الزيوت، ولكن الإفراط في ذلك يسبب تهيجاً ويعطل حاجز بشرتكِ.
التونر، استعادة التوازن وتنقية المسام
يعتبر التونر خطوة أساسية في روتين العناية بالبشرة، غالباً ما يتم تجاهلها عن طريق الخطأ. وعلى عكس الاعتقاد الشائع، يُمكن للتونر أن يُحدث فرقاً كبيراً، خاصةً للبشرة الدهنية. فالتونر يعيد توازن درجة حموضة البشرة الطبيعي بعد استخدام المنظف، كما يُزيل أي بقايا للمكياج أو المنظف التي قد تكون فاتت عملية التنظيف، مما يمنع انسداد المسام وظهور الرؤوس السوداء والبثور، إلى جانب تهيئته البشرة لامتصاص أفضل للكريمات والسيرومات المُستخدمة بعده، مما يُعزّز فعاليتها. ومن أجل الحصول على نتائج فعالة، يجب اختيار التونر المناسب للبشرة الدهنية. وتعتبر مكونات مثل النياسيناميد وحمض الساليسيليك وحمض الجليكوليك ومستخلصات الصبار أو البابونج مفيدة للبشرة الدهنية في التونر. كما يجب اختيار تركيبة تونر خالية من الكحول ومن الزيوت.
تُؤكد الدراسات العلمية أن الاستخدام المنتظم للتونر يقلل ظهور المسام المتضخمة ويمنح البشرة مظهراً أكثر نعومة وغير لامع. لذا، لا تترددي في إضافة هذه الخطوة الهامة إلى روتين العناية ببشرتكِ.
الترطيب بدون دهون
إن الترطيب ضروري للبشرة الدهنية لأنه يحافظ توازن رطوبة البشرة دون التسبب في إنتاج المزيد من الزهم. ثمة اعتقاد خاطئ شائع أن البشرة الدهنية لا تحتاج إلى مرطب، ولكن تخطي هذه الخطوة يؤدي إلى جفاف بشرتكِ، مما يدفعها إلى إنتاج المزيد من الزهم للتعويض.
ويضمن المرطب الخفيف الخالي من الزيوت والذي يعتمد على الجل بقاء بشرتك رطبة دون دفعها إلى إنتاج المزيد من الزهم ما يمنحها مظهراً دهنياً باهتاً.
استخدام الأمصال، حلول قوية لاستهداف مشاكل البشرة
الأمصال هي عبارة عن تركيبات مركزة مصممة لمعالجة مشاكل الجلد المحددة، مما يجعلها إضافة قيمة لروتينكِ، وبالنسبة للبشرة الدهنية فإن المصل الذي يحتوي على النياسيناميد مفيد بشكل خاص، حيث ينظم مشتق فيتامين ب 3 إنتاج الدهون ويقلل الاحمرار ويقلل من ظهور المسام.
وهناك خيار ممتاز آخر لروتين العناية بالبشرة الدهنية وهو مصل يحتوي على مضادات الأكسدة مثل فيتامين سي الذي يحمي البشرة من الجذور الحرة ويعزز لون البشرة أكثر تناسقاً.
كريمات العيون، تغذية المنطقة الأكثر حساسية
الجلد حول عينيكِ أرق وأكثر حساسية من بقية وجهكِ، ويتطلب عناية متخصصة، خاصة كجزء من روتين العناية بالبشرة الدهنية. اختاري كريمات العيون خفيفة الوزن التي توفر الترطيب دون الشعور بالثقل، مثل تلك التي تحتوي على حمض الهيالورونيك أو الجلسرين أو الصبار والتي تجدد الرطوبة، وتنعم البشرة، وتمنع الشيخوخة المبكرة.
ويمكن لمكونات مثل الكافيين أن تقلل من الانتفاخات، بينما تعمل الببتيدات على تعزيز المرونة والصلابة. كما أن الاستخدام المستمر لكريم العيون يمنع الخطوط الدقيقة والهالات السوداء، مما يحافظ على منطقة أسفل العينين منتعشة وشبابية.
واقي الشمس، درع يومي ضد التلف
يعتبر واقي الشمس خطوة غير قابلة للتفاوض في أي روتين للعناية بالبشرة، ولكنه مهم بشكل خاص للبشرة الدهنية المعرضة لندبات حب الشباب أو فرط التصبغ، لذا اختاري واقي الشمس الذي لا يسبب انسداد المسام، والذي يعتمد على الجل ويوفر حماية واسعة النطاق دون انسداد المسام أو ترك بقايا دهنية. ابحثي عن عامل حماية من الشمس 30 أو أعلى لحماية بشرتك بشكل فعال من أشعة UVA وUVB الضارة.
وبالإضافة إلى منع حروق الشمس، يساعد استخدام واقي الشمس اليومي على الحماية من فرط التصبغ، وهو مصدر قلق شائع في البشرة الدهنية المعرضة لندبات حب الشباب.
المكونات القوية، النياسيناميد
يُعرف النياسيناميد بأنه بطل خارق للبشرة الدهنية، ويعمل على تنظيم إنتاج الدهون مع تهدئة الالتهاب. ويقوي حاجز الجلد، ويعزز الترطيب، ويحسن الملمس العام، مما يجعله مكوناً متعدد المهام يعالج البشرة الدهنية وحب الشباب في وقت واحد، كما يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، مما يجعله مثالياً لتهدئة الاحمرار وتقليل ظهور حب الشباب، كما يقلل حجم المسام، مما يجعل بشرتكِ تبدو أكثر نعومة وتناسقًا.