#صحة
زهرة الخليج - الأردن 6 يناير 2025
ينتشر، حالياً، مرض «الوجنات الوردية»، الذي يصيب الجلد والأغشية المخاطية، ويتميز بظهور طفح جلدي أحمر اللون، يشبه الوردة على البشرة. ويعد مرض «الوردية» من الأمراض الجلدية المزمنة، التي تسببها البكتيريا، وله أسماء أخرى مثل: الحمى الوردية، والطاعون الوردي، وسبب إطلاق هذا الاسم عليه، هو انتشار طفح جلدي أحمر اللون يشبه الوردة.
واللافت أن هذا المرض يصيب الناس بعد سن الثلاثين، ويمكن أن يتفاقم معهم طيلة حياتهم، لكن الأدوية التي يصفها الطبيب، والكريمات المهدئة الخالية من الكحول، تساعد على تقليل الأعراض، وتأثيرها.
ويصيب مرض «الوجنات الوردية» الناس بسبب عدوى بكتيرية، كما يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب، أو التعامل مع المواد الملوثة، مثل: الأغطية، والآنية، والملابس.
أما أعراض مرض «الوجنات الوردية»، فتبدأ بظهور طفح جلدي أحمر اللون يشبه الوردة، مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، وصعوبة بلع الطعام، بالتزامن مع ألم في الحلق، وانتفاخ الغدد الليمفاوية، وظهور بقع صفراء على الطفح الجلدي.
وقد يشعر المصاب بتهيج العين واحمرارها، وقد تبدو دامعة أو محتقنة بالدم، وقد تتسبب هذه الحالة في ظهور الشعيرات الدموية، واحمرار الجفون وتورمها. وقد تؤدي الحالات الشديدة، إذا تُركت دون علاج، إلى تلف القرنية وفقدان البصر. فضلاً عن الشعور بحرقان أو لسعة على الوجه، وحكة. كما قد يبدو جلد البشرة خشناً وجافاً. وقد يتسبب مرض «الوجنات الوردية» في ظهور بقع حمراء مرتفعة، تشبه الطفح الجلدي مع حدوث تغييرات طفيفة في الجلد المحيط بها.
أما العوامل المحفزة الإصابة بمرض «الوجنات الوردية»، فهي: التعرض للشمس، وعدم أخذ الحيطة من درجات الحرارة الساخنة أو الباردة، والتعرض للضغط النفسي، وشرب الكحول، وتناول الأطعمة الحارة، والاستخدام المفرط لمنتجات البشرة أو الشعر، عدا التغيرات الهرمونية.
ولعلاج مرض «الوجنات الوردية»، يمكن - بعد استشارة الطبيب - استخدام المضادات الحيوية المناسبة، واللجوء إلى الراحة، والعناية بالجلد من خلال الحفاظ على نظافته، وتجنب الحك، مع الالتزام بتوصية الطبيب في كيفية وطريقة استخدام العلاج.
ولتجنب الإصابة بمرض «الوجنات الوردية»، يمكن أخذ حقنة تُعطى ضد الحصبة والإنفلونزا، والاهتمام بنظافة الجسم، وتجنب الاتصال مع الأشخاص المصابين، والالتزام بغسل اليدين بانتظام، وتجنب مشاركة الآنية، والمتعلقات الشخصية مع الآخرين.
ومن مخاطر الإصابة بمرض «الوجنات الوردية»، بحسب منظمة الصحة العالمية، احتمالية الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية، والتهاب السحايا، والتهاب القلب، والتهاب الكليتين. ويتم اكتشاف المرض، من خلال إجراء فحوص وتحاليل، مثل: اختبار للدم، واختبار لقياس حساسية الجلد.