#مشاهير العالم
زهرة الخليج - الأردن 7 يناير 2025
من كان يتوقع أن يشهد حفل جوائز «غولدن غلوب»، هذا العام، مثل هذه المفاجأة السارة؟.. فوز كلٍّ من: الممثلة الأميركية المخضرمة ديمي مور، والممثلة البرازيلية فرناندا توريس، بجائزتَيْ أفضل ممثلة، الذي كان بمثابة مفاجأة سارة للجميع، وحتى للنجمتين نفسيهما.
وفوجئت ديمي مور، التي عادت إلى الساحة الفنية بقوة، بحصولها - لأول مرة في مسيرتها كممثلة - على واحدة من الجوائز الكبرى، حيث توجت بجائزة أفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي، عن أدائها في فيلم «The Substance».
وقالت مور، في خطاب استلامها الجائزة: إنها لم تكن تتوقع ذلك حقاً، وإنها في حالة صدمة الآن، مشيرةً إلى أن هذه هي المرة الأولى، التي تفوز فيها بأي شيء كممثلة، لذا فهي ممتنة للغاية. كما ذكرت مور (62 عامًا) محادثة لها مع منتج أفلام، منذ حوالي 30 عاماً؛ أطلق عليها وصف «ممثلة الفشار»، مؤكدةً أن ذلك أشعرها بأنها لن تحصل على شيء؛ لدرجة أنها صدقته، ما جعلها تتآكل مع مرور الوقت. وأوضحت أن سيناريو فيلم «The Substance»، السحري والجريء والشجاع وغير التقليدي والمجنون تماماً، الذي وضع أمامها على المكتب أخبرها بأن الكون لم ينتهِ منها بَعْدُ.
صدمة فرناندا توريس:
بدورها، لم تكن فرناندا توريس (59 عاماً)، التي كانت تنافس أسماء كبيرة، مثل: أنجلينا جولي، ونيكول كيدمان، وتيلدا سوينتون، وكيت وينسلت، وباميلا أندرسون، تتوقع الفوز بأول جائزة «غولدن غلوب» لها في فئة أفضل ممثلة في فيلم درامي، عن دورها في «أنا ما زلت هنا». وقد عبرت عن دهشتها وسعادتها بهذا الإنجاز الكبير، معبرة عن امتنانها للجمهور، ولصناع الفيلم الذين آمنوا بها.
وأصبحت فرناندا أول ممثلة برازيلية تفوز بجائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي، وكان لفوزها مغزى أكبر، لا سيما أن والدتها، فرناندا مونتينيغرو، تم ترشيحها سابقاً في الفئة نفسها عام 1999، عن فيلم «المحطة المركزية»، الذي نال ترشيحاً لجائزة «الأوسكار» أيضاً.
وفي خطاب استلام الجائزة، قالت توريس من على خشبة المسرح: «يا إلهي، لم أقم بإعداد أي شيء، هذا عام مذهل للأداء النسائي. هناك العديد من الممثلات، هنا، اللواتي أعجب بهن كثيراً».
فيلم «ما زلت هنا»:
يتناول فيلم «ما زلت هنا» فترة الدكتاتورية العسكرية في البرازيل، إذ يتتبع قصة «يونيس بايفا» (فرناندا توريس)، وهي أم حزينة لخمسة أطفال، تتعامل مع الاختفاء القسري لزوجها، السياسي اليساري السابق «روبنز بايفا».
وتظهر مونتينيغرو، التي تبلغ من العمر الآن 95 عامًا، في فيلم «ما زلت هنا»، كنسخة أكبر سناً من «يونيس».
وعرض فيلم «ما زلت هنا»، لأول مرة، في مهرجان البندقية السينمائي، حيث فاز بجائزة أفضل سيناريو. كما تم اختياره، لاحقاً، كواحدِ من أفضل خمسة أفلام دولية من قِبَل المجلس الوطني للمراجعة، وحصل على ترشيح آخر لجائزة «غولدن غلوب» لأفضل فيلم بلغة أجنبية. كما تم اختيار فيلم «ما زلت هنا» ليكون الفيلم البرازيلي المرشح لجائزة «الأوسكار»، لأفضل فيلم روائي دولي.