#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 6 يناير 2025
يخطط الأزواج لإنجاب عدد معين من الأطفال. ومع تطور الحياة، وزيادة المسؤوليات وصعوبات الحياة وتكاليفها، بات الأزواج يفصلون بين إنجاب الأبناء بسنوات، فيقدرون المدة الزمنية بعامين، أو بأربعة أعوام، بحسب ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية والنفسية. وفي كل الحالات، هناك مشكلة قد لا تكون بالحسبان عند الأبوين، عند قرب ولادة طفلهما الجديد، وهي مشاعر الطفل الحالي، وحده أو مع أشقائه، فقد يشعر بالغيرة، وفقدان الاهتمام، والتهميش. لذا على الأبوين، اتخاذ مجموعة خطوات وإجراءات؛ للتعامل مع نفسية الطفل قبل وصول المولود الجديد، ومن أبرز هذه الخطوات:
قبل وصول المولود:
بشكل مبسط، من المهم التحدث مع الطفل، وشرح فكرة انضمام فرد جديد للعائلة، واستخدام صور وفيديوهات للأطفال الجدد، من أجل تحضيره نفسياً لاستقبال ضيف جديد على العائلة. كما يمكن إشراك الطفل في التحضير لاستقبال المولود عبر اختيار الملابس والأدوات، التي يتم استخدامها مع الصغير، كأدوات الاستحمام، والرضاعة.
عند وصول المولود:
من الضروري إبقاء الطفل على اطلاع بما يجري حوله، مثل أن أمه ستذهب إلى المستشفى لوضع المولود الجديد، ولا بأس من اصطحابه من قبل والده والبقاء معها، والحديث مع الطفل خلال فترة الانتظار، عن أهمية وجود شقيق جديد له، كما يجب أن يشعر الطفل بأنه محط اهتمام وحب، والإجابة عن أسئلته، وجعله يشارك في الغناء للمولود الجديد، وحضور تغيير ملابسه واستحمامه ورضاعته.
بعد وصول المولود:
أهم خطوة للطفل بعد وصول المولود الجديد إلى منزل العائلة، هي الحفاظ على روتينه اليومي المعتاد، وعدم تغيير أي شيء فيه. ومن المهم، كذلك، مراعاة مشاعره، حتى لا يحس بعدم الاهتمام، كما تجب زيادة وقته الخاص قليلاً، وعدم منعه من ملاطفة المولود بعناية. ومن المهم، أيضاً، تشجيعه بعبارات الثناء والإطراء؛ كونه يساعد والديه في العناية بالمولود الجديد.
نصائح إضافية:
إذا كان الطفل يذهب إلى الروضة أو المدرسة، فمن المهم إخبار معلمته بوصول طفل جديد للعائلة، لمراقبة وضعه النفسي والجسدي، ولكي يحظى باهتمام أكبر من معلمته، التي ستقوم بدورها بشرح أهمية وجود طفل جديد في العائلة. كما يمكن الاستعانة بعائلة الأم والأب، لزيادة الاهتمام قليلاً بالطفل، ومراعاة مشاعره، وشرح أهمية وجود شقيق له، وأيضاً يمكن الاستعانة بأخصائي نفسي للأطفال، في حالة خروج الأمر عن السيطرة. ومن المهم، دائماً، ألا يشعر الطفل بأنه مهمش، لأن ردة فعله تجاه شقيقه ستكون قاسية ومؤذية.