#ثقافة وفنون
ياسمين العطار الأحد 5 يناير 12:30
تجذب أجنحة حضارة الإمارات زوار «مهرجان الشيخ زايد»، المقام حالياً بموسمه الجديد 2024 - 2025، بمنطقة الوثبة في أبوظبي، ويستمر حتى 28 فبراير المقبل، تحت شعار «حياكم». وتشهد الأجنحة إقبالاً كبيراً من الأسر والعائلات والأفراد والسياح؛ للاطلاع على العادات والتقاليد الأصيلة لشعب الإمارات، ودور الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء وتأسيس الدولة، إضافة إلى تقاليد الحياة الإماراتية القديمة، في أجواء مفعمة بالتراث والأسواق الشعبية، التي تعرض المنتجات التقليدية بأيادي الحرفيين الإماراتيين، الذين برعوا في نقل حِرَفهم إلى الجيل الجديد، ومنحوا الزوار رحلة إلى الماضي، الذي يعبق بروح التراث الأصيل.
هوية وطنية
توفر أجنحة حضارة الإمارات تجارب مبتكرة، تسلط الضوء على الهوية الوطنية، والتفاعل المجتمعي، وتعزز الروابط الاجتماعية بين المواطنين والزوار، من خلال تنظيم فعاليات متنوعة، وورش عمل تفاعلية، ومعارض ثقافية؛ لتوفير فرص للجميع؛ للاستمتاع بالتاريخ الغني، والتقاليد الأصيلة، والقيم التي يعتز بها أهل الإمارات، وتشكل هويتهم المنفتحة على العالم في مجتمع الإمارات، الذي يعيش فيه أكثر من 200 جنسية، بتناغم وانسجام تامين.
كرم.. وترحاب
تشمل تجربة أجنحة حضارة الإمارات الستة، في «مهرجان الشيخ زايد»: «القرية التراثية»، و«ذاكرة الوطن»، و«مجالس أبوظبي»، و«الواحة الزراعية»، و«دائرة القضاء»، و«الإنسان والإمارات»، وتستقبل زوار المهرجان في أجواء عائلية تجمع بين دفء شتاء الدولة، ودفء قيم الكرم والترحاب في مجتمعها.
«القرية التراثية»
تجسد «القرية التراثية»، ومرافقها المتعددة، في «مهرجان الشيخ زايد»، التراث الإماراتي، والتقاليد الموروثة الخاصة بنمط الحياة الاجتماعية، وثقافة الطعام، والفنون الشعبية، والحرف اليدوية، التي تجسد تاريخ المنطقة من خلال نافذة تعكس لنا الماضي بعيون اليوم. وتبين، من خلال فعالياتها وأنشطتها، نمط الحياة قديماً في دولة الإمارات، وبيئاتها المتنوعة؛ لتمنح الزوار عيش أجواء تراثية أصيلة، عبر برنامج حافل بالحِرَف، والمنتجات اليدوية المميزة، وغيرها من الفعاليات التراثية في السوق الشعبي.
«ذاكرة الوطن»
يتضمن الجناح مجموعة معارض عن حياة وإنجازات الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقادة الإمارات، ودورهم الذي تعدى تحقيق الإنجازات إلى تأسيس وطن، وبناء أمة، وصنع حضارة، فضلاً عن عرض وثائقي لمسيرة الاتحاد، ومعرض لصور نادرة لقادة الإمارات. حرصاً على إثراء المهرجان بالبعد التاريخي، وتعزيز الانتماء للوطن، والولاء للقيادة الحكيمة، وترسيخ الهوية الوطنية، وغرس القيم الوطنية، ومبادئ المواطنة الصالحة في نفوس الأجيال.
«مجالس أبوظبي»
تشارك «مجالس أبوظبي» في «مهرجان الشيخ زايد»، انطلاقاً من دورها المهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، وغرس القيم الاجتماعية والعادات والتقاليد في المجتمع، من خلال مجموعة من الورش التعليمية والفنية والجلسات التوعوية والتثقيفية، والفعاليات الاجتماعية الوطنية، والمسابقات المتنوعة.
«الواحة الزراعية»
تقدم «الواحة الزراعية» - في «مهرجان الشيخ زايد»، تزامناً مع عام الاستدامة، وفي إطار دعم البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» - إطلالة غنية ومبتكرة في مسيرة المهرجان، ومراحل تطور قطاع الزراعة، وبرامج ومشاريع العناية بالمزارعين المحليين، ودعم المنتجات الزراعية المحلية. وتحرص هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، خلال مشاركتها في المهرجان عبر جناح «الواحة الزراعية»، على استثمار هذه المنصة الثرية؛ لتنفيذ العديد من المبادرات والفعاليات المبتكرة، بهدف تعزيز الوعي بمفاهيم الاستدامة لدى الأجيال الناشئة، إضافة إلى تسليط الضوء على إنجازات القطاع الزراعي في الدولة، على مدار عقود.
«دائرة القضاء»
يتضمن جناح «دائرة القضاء ـ أبوظبي» فعاليات تفاعلية، منها: ورش عمل قانونية، واستشارات مجانية، تهدف إلى تقديم النصائح حول كيفية التعامل مع القضايا المختلفة، وترسيخ الثقافة القانونية، وتوصيل الرسائل التوعوية إلى فئات المجتمع كافة.
«الإنسان والإمارات»
يُبرز جناح «الإنسان والإمارات» - في «مهرجان الشيخ زايد»، عبر معرضه التفاعلي - جهود وإنجازات دولة الإمارات الإنسانية العالمية، ويقدم فعاليات متنوعة تعزز ثقافة التسامح، التي رسخها الآباء المؤسسون.
أجواء عائلية
يشهد المهرجان، هذا العام، تغيرات كبيرة، تهدف إلى إسعاد الجمهور، من خلال الفعاليات والعروض المتنوعة، التي تناسب الفئات كافة، وبما يتماشى مع أهمية المهرجان كملتقى للحضارات والثقافات، ووجهة أولى للترفيه. ويستقطب المهرجان مئات الآلاف من الزوار وسط أجواء عائلية مليئة بالسعادة، ليحتفي بالقيم النبيلة الأصيلة للمجتمع الإماراتي، وينقلها بفخر إلى أجيال المستقبل. كما يحظى زوار المهرجان، من جميع الفئات العمرية، بالعديد من الخدمات المختلفة؛ لتسهيل زيارتهم، ومنحهم أجواءً مميزة في ساحات وأقسام المهرجان كافة.
حضارات العالم
لفتت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان إلى أن نسخة هذا العام تشهد تنظيم أكثر من 6000 فعالية ثقافية عالمية، وأكثر من 1000 عرض وفعالية جماهيرية كبرى، بالإضافة إلى أكثر من 30 ألف عارض، ومشارك؛ لاستقطاب ملايين الزوار. كما يشهد المهرجان، أيضاً، مشاركة أكثر من 27 دولة، من بينها دول ستشارك لأول مرة بأجنحة وأقسام خاصة، ستسهم في تعزيز التواصل بين الشعوب، والاطلاع على حضارات، وثقافات العالم.