#تنمية ذاتية
سارة سمير 29 ديسمبر 2024
مع بداية كل عام جديد، نسعى إلى تحقيق أهداف إيجابية في يومنا، ونضع خططاً وترتيبات، قد لا نتمكن من تحقيقها على أرض الواقع، بسبب زيادة المسؤوليات والحياة السريعة التي نعيشها. لكن، هناك عادات صباحية صحية، تساعدكِ على تطوير نفسكِ، وتنفيذ أهدافكِ الإيجابية بشكل أسرع.
فوائد اتباع عادات الصباح:
العادة الصباحية تعد روتيناً أو فعلاً، تقومين به باستمرار بمجرد استيقاظكِ، وعادة تراوح عادات الصباح هذه بين أشياء بسيطة، مثل شرب كوب من الماء، وأفعال متقدمة مثل جلسة تأمل كاملة، والغرض منها هو إيجاد نغمة جيدة لليوم، وتحسين صحتكِ العقلية والجسدية، وتعزيز إنتاجيتكِ، كما أن إنشاء روتين صباحي ثابت يسمح لكِ ببدء يومكِ بتركيز كبير، ما يؤدي إلى يوم أكثر معنى ونجاحاً.
أفضل 8 عادات صباحية، لاتباعها:
إليكِ بعض العادات الصباحية السهلة والفعّالة، التي يمكنك ممارستها:
1. الاستيقاظ مبكراً:
الاستيقاظ مبكراً من أكثر عادات الصباح فاعلية في تحديد نغمة يوم منتج وإيجابي. فمن خلال الاستيقاظ قبل صخب العالم وضجيجه، تقدمين لنفسكِ ثواني ثمينة من السلام للاستعداد للتحديات التي تنتظركِ، والعقل المرتاح يعتبر عقلاً حاداً، لذا فإن إعطاء الأولوية للنوم الجيد أمر ضروري.
استهدفي 7-8 ساعات من النوم المتواصل كل ليلة؛ لتجديد شباب جسمكِ وعقلكِ، فالنوم الكافي يسمح لدماغكِ بتوحيد الذكريات، ومعالجة المعلومات، وإصلاح نفسه، ما يجعلكِ منتعشة وجاهزة لمواجهة اليوم بطاقة وتركيز متجددين.
2. الترطيب:
الترطيب أساس الصباح الصحي والحيوي. فبعد ليلة نوم جيدة، يصاب جسمكِ بالجفاف قليلاً، لذا من المهم أن تبدئي يومك بشرب كوب من الماء؛ ليعمل على تجديد سوائل جسمكِ، وتعزيز عملية التمثيل الغذائي لديكِ.
كذلك، يعتبر الماء ضرورياً لوظائف المخ السليمة؛ لأنه يساعد على نقل العناصر الغذائية، وتنظيم درجة الحرارة والأنشطة الإدراكية، كما يحسن الترطيب المناسب الانتباه والتركيز والوضوح العقلي. ويساعد شرب الماء أول شيء صباحاً، أيضاً، في تخفيف الصداع والإرهاق الصباحي، ما يجعلكِ تشعرين بالانتعاش والاستعداد لمواجهة اليوم.
3. ممارسة اليقظة:
من خلال ممارسات اليقظة، مثل: التأمل أو التنفس العميق، في الصباح، يمكنكِ تطوير شعور بالهدوء والتركيز ما يساعدكِ على تجاوز يومك. وتسمح لكِ اليقظة بالتركيز على اللحظة الحالية، ما يقلل تأثير التوتر والقلق.
والتأمل يسمح لكِ بتدريب عقلكِ على التخلص من المشاكل والأفكار السيئة، ما يؤدي إلى رؤية أكثر بهجة وأملًا، بينما تساعد تمارين التنفس العميق في تنظيم جهازكِ العصبي، وزيادة الاسترخاء، وخفض الإجهاد البدني.
4. ممارسة التمارين الخفيفة:
ابدئي يومكِ بجرعة من النشاط البدني، ومارسي تمارين خفيفة، مثل: اليوغا أو التمدد أو المشي السريع لإيقاظ جسدكِ وعقلكِ، ويمكن لهذه الحركات اللطيفة تحسين المرونة، وزيادة تدفق الدم، وتنشيط عضلاتك، وأثناء تحريك جسدكِ، يفرز دماغك «الإندورفين»، وهو محسن طبيعي للمزاج، يمكنه مكافحة التوتر والقلق، ويعزز وظيفتكِ الإدراكية وإبداعكِ، ويحسن مزاجك بشكل عام.
5. تناول وجبة إفطار صحية:
توفر الوجبة المغذية وقوداً لجسمكِ وعقلكِ طوال الصباح، وتعزز الوجبة المتوازنة طاقتكِ، وتزيد تركيزكِ، وتحسن صحتكِ العامة. اختاري الحبوب الكاملة، مثل: الشوفان أو خبز القمح الكامل، لإطلاق الطاقة لفترة أطول، كما يمكنكِ إضافة الفواكه الطازجة إلى وجبتكِ؛ لزيادة تناولكِ للفيتامينات، ومضادات الأكسدة.
تساعد الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل: البيض أو الزبادي، في إصلاح الأنسجة وتجديدها، ما يجعلك تشعرين بالشبع والسعادة.
6. التخطيط لليوم:
إحدى أفضل العادات الصباحية، التي يجب اتباعها، هي قضاء بضع دقائق في التخطيط ليومكِ، وتحديد أولويات مهامكِ. إن وجود خطة واضحة يقلل القلق، ويساعدك على البقاء مركزة. ويساعدك هذا على تجنب الشعور بالإرهاق أو التشتت، حيث سيكون لديكِ إحساس واضح بالاتجاه والغرض، وعندما تحددين أولوياتك، ومهامكِ، يمكنكِ التركيز على العناصر الأكثر أهمية وإلحاحاً أولاً، ما يضمن قضاء وقتك بكفاءة وفاعلية.
7. القراءة:
القراءة واحدة من أكثر عادات الصباح فاعلية، لأنها تعزز التنمية الشخصية والتحفيز الفكري. حاولي تخصيص بضع دقائق كل يوم لقراءة كتاب أو مقال مُلهم، ليشعل خيالكِ، ويوسع معرفتكِ، ويرفع معنوياتكِ، بالإضافة إلى الاطلاع على أفكار ووجهات نظر جديدة، ما يحفزك على التفكير بشكل مختلف.
قد تكون القراءة مصدراً للإلهام والتحفيز، ما يمنحكِ الإيمان والرغبة في تحقيق أهدافكِ، وسواء اخترتِ قراءة رواية تحفز الفكر، أو كتاب مساعدة ذاتية، أو عن الأحداث الجارية، فإن فعل القراءة له تأثير كبير في صحتكِ العقلية وعقليتك في الحياة.
8. الحد من وقت الشاشة:
في العصر الرقمي اليوم، من السهل الوصول إلى الهواتف أو الأجهزة اللوحية بمجرد استيقاظنا، لكن بدء يومكِ بوقت طويل جداً أمام الشاشة قد يكون ضاراً بصحتكِ العقلية والعاطفية، حيث قد يقطع الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية أنماط النوم، ويضعف قدرتكِ على التركيز.
دائماً، ينصح الأطباء والخبراء بالحد من وقت الشاشة، وإعطاء الأولوية لأنشطة الاسترخاء واليقظة، لعادة صباحية أكثر هدوءاً وإنتاجية، وبدلاً من تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، أو التحقق من رسائل البريد الإلكتروني، حاولي ممارسة هوايات مريحة، مثل: التأمل أو اليوغا أو شرب كوب من الشاي أو القهوة.