#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 22 نوفمبر 2024
من المهم أن يتمتع القائد الجيد بالعديد من السمات والصفات، التي يمكنه من خلالها إدارة فريقه، وممارسة نفوذه، أثناء إيصال الرؤية، وإظهار الامتنان، والتعاون بشكل فعال.
هنا، نرصد بعض العلامات، التي تثبت أنكِ قائدة ممتازة، حسب علم النفس.
1- الذكاء العاطفي:
العواطف ليست مجرد مشاعر بسيطة، مثل: السعادة أو الحزن أو الغضب، بل تمثل مجموعة واسعة من التجارب، التي تتطلب فهماً حقيقياً، خاصة للقادة. ولكي يكون الشخص قائداً عظيماً، فإنه يحتاج إلى ذكاء عاطفي قوي، وهذا يعني أنه قادر على إدراك مشاعره وفهمها وإدارتها، وكذلك مشاعر فريقه. وبفضل هذه المهارة، يمكنكِ التعامل مع الصعود والهبوط في مكان العمل بسلاسة أكبر، كما يمكنكِ اكتشاف التوتر، وحل النزاعات، وتوفير جو إيجابي، أي أن الأمر أشبه بامتلاك قوة سرية.
2- المرونة:
هذه سمة أخرى تجعل الشخص قائداً قوياً، فغالباً تُلقي الحياة علينا تحديات غير متوقعة، وكيفية تعاملنا معها تظهر من نحن. والأمر يتعلق بالمضي قدماً بعزم، حتى عندما تبدو الأمور ساحقة، وعندما ترين شخصاً يواجه التحديات وجهاً لوجه، ويخرج منها أقوى، فأنتِ ترين قائداً في المستقبل.
3- القدرة على التكيف:
في عالم متغير باستمرار، يحتاج القائد الجيد إلى أن يكون قادراً على التكيف، وهذا يعني أن يكون قادراً على تغيير الاستراتيجيات والخطط، حسب الحاجة، دون فقدان التركيز على الهدف الرئيسي. وكما قال تشارلز داروين: «ليس الأقوى أو الأذكى هو الذي يبقى على قيد الحياة، بل أولئك الذين يمكنهم التكيف مع التغيير»، وهذا صحيح أيضاً في القيادة. أي أن القائد الذي لا يستطيع التكيف سيجد فريقه عالقاً، وغير قادر على المضي قدماً، لكن إذا كنتِ قادرة على الترحيب بالتغيير، واستخدامه لصالحكِ؛ فإنه سيبقي فريقكِ متيقظاً، ومستعداً لأي شيء يأتي في طريقه.
4- الحسم:
يعتبر اتخاذ القرارات جزءاً أساسياً من القيادة، خاصة القرارات الصعبة، التي قد تغير اتجاه الفريق أو الشركة. ومن السهل اتخاذ القرار؛ عندما يكون الاختيار الصحيح واضحاً. لكن القائد الحقيقي يبرز؛ عندما تكون النتيجة غير مؤكدة، والضغوط كبيرة. والشخص الذي يمكنه التفكير بعناية في الإيجابيات والسلبيات، والاستماع إلى فريقه، ثم اتخاذ قرار قوي تحت الضغط، يُظهِر قيادة عظيمة.
5- التمكين:
إن تمكين الآخرين لا يعني مساعدتهم على التحسن في وظائفهم فحسب، بل يعني مساعدتهم على النمو كأشخاص. وعندما يخصص القائد الوقت لدعم فريقه، ومنحه فرص التعلم والنمو، فإنه يوفر بيئة عمل إيجابية ومنتجة، وسيشعر الفريق بالتقدير، وسيعمل بجد لتقديم أفضل ما لديه.
6- التواضع:
التواضع ليس من الصفات، التي نسمع عنها كثيراً في القيادة. ففي نهاية المطاف، يُنظَر إلى القادة، عادةً، على أنهم أقوياء، وحازمون، وواثقون. لكن إليكِ الحقيقة، فالقادة الحقيقيون يعرفون أنهم ليسوا كاملين، ويدركون أنهم لا يملكون كل الإجابات، ولا يخشون الاعتراف بالخطأ. كما أن الشخص المتواضع، بما يكفي للاعتراف بأخطائه والتعلم منها، يُظهِر أنه قائد ممتاز.
7- الرؤية:
القيادة لا تقتصر على إدارة فريق، بل إنها تتعلق بتوجيه الفريق نحو هدف مشترك. وللقيام بذلك، يحتاج القائد إلى رؤية واضحة، وهذا يعني أنه يمكنه النظر إلى ما هو أبعد من المهام والتحديات اليومية، ورؤية الصورة الأكبر للمكان الذي يريد أن يتجه إليه الفريق في المستقبل. لكن الأمر لا يتعلق، فقط، بالحصول على رؤية، بل يحتاج أيضاً إلى إيصالها بوضوح إلى فريقه، وإلهامه وتحفيزه على العمل من أجل تحقيقها.
8- الأصالة:
الشخص، الذي يظل صادقاً مع نفسه، ويقود الناس بصدق ونزاهة، هو نوع القائد الذي يحترمه الناس، ويرغبون في اتباعه، فالأصالة تبني الثقة، والثقة ضرورية لأي قائد، ومن دونها لن يكون لأي قَدْر من الذكاء أو المرونة أو الرؤية أي أهمية.
9- مهارات التواصل:
تعتبر مهارات الاتصال ضرورية للقيادة؛ لأنها تساعد القادة على التعبير عن أفكارهم، وأهدافهم، وردود أفعالهم بوضوح. ويستمع القائد العظيم بعناية إلى فريقه، ويتأكد من أن الجميع يشعرون بأنهم مسموعون، ويشرحون الخطط والأفكار بطريقة بسيطة ومفهومة، ما يعزز العمل الجماعي والتعاون، كما يساعد التواصل المفتوح، أيضاً، في حل المشكلات والصراعات داخل الفريق.