#بشرة
سارة سمير اليوم
إزالة الشعر بالليزر من أكثر العلاجات والإجراءات التجميلية شهرة على الإطلاق، حيث تلجأ النساء إليه للحصول على بشرة ناعمة وصافية. وعلى الرغم من النتائج المُبهرة، التي تحصلين عليها من الليزر، إلا أن الرعاية اللاحقة المناسبة ضرورية في رحلة شفاء جلدكِ، وعدم معاناة آثار جانبية، مثل: الاسمرار أو الحروق.
ويهدف العلاج بالليزر إلى الوصول لطبقات معينة من الجلد، للتأثير في بصيلة الشعر من الأساس، ما يتسبب في درجة معينة من التهيج أو الحساسية، لذلك يعتبر اتخاذ خطوات لحماية بشرتكِ أثناء فترة التعافي خطوة أساسية في رحلتكِ أثناء العلاج بالليزر.
كيف يتم شفاء الجلد بعد الليزر؟
بعد العلاج بالليزر، يمر الجلد بعملية شفاء، حيث قد يكون أحمر أو متورماً أو ملتهباً، ويتسبب الليزر في تلف مُتحكم فيه للطبقات الخارجية للجلد، ما يحفز الجسم على إنتاج خلايا جديدة والكولاجين والإيلاستين. لكن خلال مرحلة الشفاء هذه، يكون الجلد أكثر حساسية من المعتاد، ويتعرض بشكل خاص لأشعة الشمس. ومن المهم إدراك أن أشعة الشمس المباشرة قد تؤدي إلى فرط التصبغ (البقع الداكنة) أو الحروق، وبالتالي تفاقم مظهر المنطقة المُعَالَجة، لذا عليكِ اتخاذ اللازم:
تجنب التعرض لأشعة الشمس:
يعتبر تجنب التعرض لأشعة الشمس من أهم الخطوات في العناية ببشرتكِ بعد العلاج بالليزر. تحتوي أشعة الشمس على الأشعة فوق البنفسجية، التي تسبب فرط التصبغ (الاسمرار) والحروق، خاصة في المناطق التي تم علاجها مؤخراً. وتكون حساسية الجلد في ذروتها بعد جلسات الليزر، وقد يتداخل التعرض لأشعة الشمس مع عملية الشفاء.
خطوات الحماية:
- البقاء في الداخل خلال ساعات الذروة من أشعة الشمس، وبالتحديد بين 10 صباحاً، و4 مساءً، فخلال هذا الوقت، يكون خطر الإصابة بالسمرة والحروق أعلى بكثير.
- ارتداء ملابس فضفاضة واقية، لحماية المناطق المعالجة من الشمس، مثل: الأكمام الطويلة والقبعات والأوشحة. وفي الطقس الحار للغاية، تكون القبعة ذات الحواف العريضة مفيدة بشكل خاص لحماية الوجه والرقبة.
- وضع واقٍ من الشمس واسع الطيف بعامل حماية من الشمس مرتفع (يفضل أن يكون 30 أو أعلى) على المنطقة المعالجة، حيث يساعد واقي الشمس على حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ويمنع الاسمرار أو حروق الشمس، ويعاد وضع واقي الشمس كل ساعتين، خاصة إذا كان هناك تعرق أو سباحة.
ترطيب بشرتكِ:
بعد العلاج بالليزر، يصبح الجلد جافاً وعرضة للتقشير، لهذا يعد الترطيب خطوة أساسية لمساعدة الجلد على التعافي، وتجنب المزيد من التهيج الذي يؤدي إلى ندبات أو تصبغ مفرط.
خطوات الترطيب:
- استخدام مرطب لطيف وخالٍ من العطور أو المواد الكيميائية القاسية الأخرى، ويفضل البحث عن المنتجات التي تحتوي على مكونات، مثل: الصبار أو حمض الهيالورونيك أو السيراميد، التي تهدئ البشرة وتساعدها على الاحتفاظ بالرطوبة.
- الترطيب من الداخل مهم بنفس القدر، لذا يجب شرب الكثير من الماء للحفاظ على تغذية البشرة، وتعزيز عملية الشفاء، إذ يساعدك البقاء رطبة البشرة على التعافي بشكل أسرع، ويقلل الجفاف والتهيج.
تجنب فرك الجلد أو تقشيره:
في الأيام والأسابيع التي تلي العلاج بالليزر، قد تشعرين بأن بشرتكِ خشنة أو متقشرة، حيث تتخلص من الخلايا الميتة، ورغم أن تقشير الجلد أو فركه يكون مغرياً، إلا أن القيام بذلك قد يزيد التهيج أو يسبب الحروق أو يعطل عملية الشفاء، لذا من الضروري السماح للجلد بالشفاء والتقشر بشكل طبيعي.
- احرصي على استخدم منظف خفيف وغير كاشط لغسل بشرتكِ، وتجنبي المنتجات التي تحتوي على الكحول أو العطور القوية، لأنها تزيد تهيج البشرة الحساسة.
- امتنعي عن استخدام المقشرات أو التقشير الكيميائي أو أي علاجات قاسية قد تزيد تلف بشرتكِ، واستشيري طبيب الأمراض الجلدية الخاص بك، قبل استخدام أي منتجات تقشير بعد العلاج.
مراقبة الجلد:
في حين أن علاجات الليزر آمنة بشكل عام عندما يقوم بها متخصصون مرخصون، فمن الضروري مراقبة بشرتكِ عن كثب؛ بحثاً عن أي علامات للحروق أو التهيج الشديد، وإذا لاحظتِ أياً مما يلي، فقد يكون ذلك علامة على أن بشرتكِ تتفاعل سلبًا مع العلاج:
- ظهور بثور أو احمرار شديد.
- حكة شديدة.
- ألم في الجلد.
تعليمات ما بعد العلاج:
سيقدم لك فني الليزر، أو طبيب الأمراض الجلدية، تعليمات محددة للعناية اللاحقة، يجب اتباعها لضمان الشفاء الأمثل. وقد تتضمن هذه التعليمات توصيات لتجنب بعض منتجات العناية بالبشرة، والامتناع عن الأنشطة البدنية الشديدة التي تسبب التعرق، أو اتخاذ خطوات معينة لتقليل الالتهاب.
- في بعض الحالات، قد يوصي طبيبك باستخدام الجل المبرد أو المراهم، مثل: الصبار أو الهيدروكورتيزون، لتقليل التورم، وتهدئة الجلد.
- يؤدي الماء الساخن إلى تفاقم التهيج، وزيادة احتمالية الإصابة بالحروق، لذا تجنبي الاستحمام بالماء الساخن، أو الساونا، أو أحواض المياه الساخنة لمدة أسبوع على الأقل بعد العلاج بالليزر.
نوع العلاج بالليزر:
قد تكون، للأنواع المختلفة من علاجات الليزر، تأثيرات متفاوتة على الجلد، وقد تتطلب رعاية لاحقة مختلفة، على سبيل المثال: قد تتطلب أنواع ليزر، مثل تلك المستخدمة لإزالة الشعر، حماية أكثر صرامة من أشعة الشمس، بينما قد تتطلب أخرى مثل الليزر الجزئي المستخدم لتجديد سطح الجلد، فترة نقاهة أطول، لهذا تأكدي من سؤال طبيبك عن توصيات الرعاية اللاحقة المحددة لنوع الليزر الذي خضعت له.