#تحقيقات وحوارات
ياسمين العطار اليوم
في عالم «الساحرة المستديرة»، حيث يلتقي شغف الرياضة مع الإصرار على النجاح، تبرز نورة المزروعي أيقونةً إماراتيةً رياضيةً، بدأت رحلتها من «هواية طفولية»؛ لتصبح نجمة في صفوف المنتخب الوطني، لتحقق إنجازات كتبت بحروف من ذهب في تاريخ الرياضة النسائية الإماراتية. وقد قادتها الصدفة إلى ممارسة هذه اللعبة، لكن بإصرارها وشغفها وصلت إلى قمة النجاح، فتقلدت القيادة الفنية لمنتخب الناشئات. في حوار خاص مع مجلة «زهرة الخليج»، تشاركنا نورة المزروعي تفاصيل رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات، وتصف لنا شعورها؛ بعدما تم اختيارها سفيرة لمؤسسة الحلم الآسيوي.. وهذا نص الحوار:
كيف بدأت رحلتك مع «الساحرة المستديرة»؟
كرة القدم كانت هوايتي منذ الطفولة، فقد بدأت ممارستها في الحي مع الأطفال. وقد بدأت حكايتي مع الاحتراف عن طريق الصدفة؛ عندما التحقت بكلية أبوظبي للطالبات، وبعد انتقالي إلى معهد الجزيرة، لاحظ أحد أساتذتي شغفي بكرة القدم؛ فشجعني على الانضمام إلى فريق كرة القدم النسائية بنادي أبوظبي الرياضي، الذي كان وقتها يبحث عن لاعبات، وكان ذلك عام 2004. بالفعل تم قبولي، فبدأت مسيرتي في الفريق.
مهمة وطنية
لماذا تحول شغفك من الهجوم إلى حراسة المرمى؟
في البداية، كنت ألعب في خط الهجوم، ولم أكن أتصور، أبداً، أنني سأكون حارسة مرمى، لكن في أحد التدريبات أصيبت حارسة المرمى؛ فاختارتني المدربة لأحل محلها، وجعلتني أتدرب على حراسة المرمى. بعد عام تقريباً، شاركنا في بطولة غرب آسيا 2009، وتم اختياري أفضل حارسة مرمى في البطولة. بعد ذلك، أصبحت أرى المرمى «عريني»، الذي يجب أن أحميه. وقد ظللت أحرس مرمى المنتخب الوطني حتى اعتزالي عام 2019.
تم تعيينك مدربةً لمنتخب الناشئات.. ماذا يمثل لك هذا الأمر؟
يعد تعييني مدربةً لمنتخب الناشئات شرفاً عظيماً لي، وهو كذلك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي. جاء تكليفي بهذه المهمة الوطنية بعد مسيرتي لاعبةً وحارسة مرمى وقائدة للفريق، ما جعلني على دراية تامة بمسؤولياتي الجديدة، وسأبذل قصارى جهدي؛ لتطوير مستوى اللاعبات، وتجهيزهن للاستحقاقات القادمة، لرفع راية الإمارات عالية.
كيف ترين مستقبل منتخب الناشئات لكرة القدم؟
المستقبل واعد ومبشر؛ فلدينا في منتخب الناشئات لاعبات كثيرات موهوبات، يمتلكن قدرات رائعة وإمكانات مهارية كبيرة، ما يمهد لتغذية الفريق الأول للسيدات.
التوعية أولاً
هل هناك طرق معينة؛ لتشجيع الفتيات على ممارسة كرة القدم؟
يبدأ التشجيع بالتوعية بأهمية ممارسة الرياضة، قبل التخصص في رياضة معينة، كما يمكن تنظيم الفعاليات الرياضية؛ لاستقطاب الفتيات، وإقامة البطولات الرياضية في المدارس والجامعات، ودعوتهن إلى حضور مباريات منتخب السيدات.
تم اختيارك سفيرةً لمؤسسة الحلم الآسيوي.. ما أهمية هذا الأمر؟
بدايةً، أود أن أتوجه بالشكر إلى اتحاد الإمارات لكرة القدم، والقائمين عليه؛ لثقتهم بي، وترشيحهم إياي لهذا الأمر، فهذه فرصة كبيرة للاستماع إلى رؤية الاتحاد الآسيوي، وأهدافه التي تنادي بأهمية حقوق الطفل في ممارسة كرة القدم بمكان صحي وآمن، وأن كرة القدم للجميع، نساءً ورجالاً وأطفالاً، إلى جانب جهوده في تعزيز ونشر قيمة متعة ممارسة كرة القدم، التي تعد أهم بكثير من التنافس للفوز بالبطولات. وكان اختياري سفيرة لمؤسسة الحلم الآسيوي محل اعتزاز وامتنان، خاصة أنني أمثل دولة الإمارات، التي تعزز قيم التسامح والمساواة.
كلمة توجهينها لمحبات الرياضة!
نحن محظوظات بدولتنا الغالية، وقيادتنا الرشيدة التي وفرت لنا سبل النجاح كافة؛ لهذا علينا أن نواصل مسيرة اجتهادنا، لتحقيق الإنجازات في جميع المجالات.