#أخبار الموضة
غانيا عزام 12 أكتوبر 2024
تعاونت علامة «Marina Rinaldi»، الإيطالية، مع المصمم اللبناني العالمي زهير مراد؛ لتصميم كبسولة خاصة بموسم خريف وشتاء 2024_2025. وقدم فيها مراد، الذي اشتهر بإبداعاته الساحرة في أزياء السهرات وحفلات الزفاف، 13 إطلالة متألقة للسجادة الحمراء، مستوحاة من الألوان الزاهية للأحجار الكريمة. تتميز هذه المجموعة بالزمرد الأخضر المورق، والأحمر الياقوتي الجريء، والأرجواني الجمشتي الملكي، والشفافية الخيالية للألماس، كل ذلك على خلفية سوداء راقية. وحرص - بحِرَفيته المعهودة - على اختيار أفضل أنواع الأحجار والأقمشة؛ لابتكار أرقى التصاميم، التي تحتفي بتنوّع النساء.. وحول هذا التعاون الآسر، يدور حوار «زهرة الخليج» مع المصمم اللبناني المبدع:
كمصمم له أسلوبه الخاص، وبصمته في عالم الموضة، عندما تتعاون مع علامة أخرى.. هل من الضروري أن يكون لديكما شيء مشترك؟
إن وجود أرضية مشتركة بين العلامتين التجاريتين أمر ضروري، كنقطة انطلاق لتعاون مثمر. وفي حالة «مارينا رينالدي»، فإن التزامنا المشترك هو الاحتفاء بجمال وتنوع النساء، وهذا لا يعني - بالضرورة - أن يكون كل شيء لدينا مشتركاً، فالاختلافات ضرورية أيضاً، والمفتاح هو إيجاد التوازن، وضمان توافق الشراكة مع أهداف وقِيَم العلامتين التجاريتين؛ فالرؤية الواضحة للتعاون أمر بالغ الأهمية لنجاحه، بغض النظر عن مدى تشابه أو اختلاف العلامتين.
قوة.. وجمال
لماذا تعاونت مع «Marina Rinaldi» في هذه المجموعة، ومن أين تستمد إلهامها؟
تستمد المجموعة إلهامها من الأحجار الكريمة، ما يعكس اعتقادي بأن المجوهرات شكل قوي من أشكال الزينة الشخصية. وقد وجه هذا المفهوم اختيار الأقمشة والتطريز، ما يضمن أن كل قطعة لا تجسد جوهر المجموعة فحسب، بل تعزز أيضاً أسلوب وشخصية من ترتديها.
أخبرنا عن عملية اختيار الأحجار الكريمة.. وكيف يتم دمجها في المجموعة؟
من بين الأحجار الكريمة، التي اخترناها: الزمرد، والسافير الأزرق، والياقوت الأحمر الداكن، والجمشت الملكي. طوال العملية، قمنا بدمج هذه الأحجار الكريمة بعناية؛ لتمثل رقي المرأة، وتجسد فرديتها؛ لأنها ترمز إلى القوة والجمال والأناقة، وبما أن كل حجر كريم يتألق بشكل مميز، فإن كل امرأة تتألق بطريقتها الخاصة.
كيف تعمل الخلفية السوداء على تعزيز أو تباين ألوان الأحجار الكريمة النابضة بالحياة، في إطلالات السجادة الحمراء؟
تسمح الخلفية الداكنة برؤية التفاصيل المعقدة بشكل أكثر وضوحاً. فهي توفر تبايناً صارخاً، يساعد الألوان النابضة بالحياة على الظهور، ما يلفت الانتباه مباشرة إلى بريق وعمق الأحجار الكريمة، ويجعلها تبدو أكثر لفتاً للانتباه.
ما أبرز العناصر المميزة لهوية «مارينا رينالدي»، التي دمجتها في هذا التعاون؟
تشتهر «مارينا رينالدي» بتركيزها على ابتكار تصاميم تناسب أشكال الجسم الممتلئ. لقد حرصنا على دمج خبرتها بالموضة المنحنية في المجموعة، مع ضمان إبراز كل قطعة، واحتفائها بأنواع الجسم المتنوعة بالأناقة والرقي نفسيهما، اللذين أضفيهما على تصاميمي.
ما التحديات التي تواجهك عندما تصمم للنساء الممتلئات؟
لا توجد تحديات معينة عند التصميم للنساء الممتلئات؛ بل يتضمن الأمر توظيف تقنيات وخبرات محددة، تم تطويرها من خلال الخبرة، تماماً مثل أي فئة أخرى من فئات الأزياء. والأمر كله يتعلق بفهم أشكال الجسم المتنوعة والاحتفاء بها؛ لضمان أن يكون كل تصميم معززاً وملائماً لمن ترتديه.
هل يمكن أن يصبح التصميم للنساء، الممتلئات، جزءاً دائماً في مجموعاتك مستقبلاً؟
في الماضي، كانت معايير الجمال مختلفة عن اليوم، لكنها تتطور باستمرار، وتحتضن التنوع والشمول في الموضة. وبما أن رؤيتي هي تمكين المرأة، من خلال ابتكار قطع تتوافق مع مجموعة أوسع من الأشكال؛ فمن الطبيعي أن أرغب في أن تشعر النساء بالثقة والجمال في تصاميمي.
شعبية كبيرة
ما الشعور الذي تريد أن تحس به المرأة؛ عندما ترتدي قطعة من هذه المجموعة؟
أتخيل المرأة، التي ترتدي مجموعتي لـ«مارينا رينالدي» واثقةً بنفسها ومستقلة وجذابة؛ لأنها تقدر الرقي، وتبحث عن قطع تُبرز شخصيتها وأناقتها. عندما ترتدي هذه المرأة تصاميمي، أريدها أن تشعر بالتمكين والجمال والتفرد؛ فكل قطعة يتم تصميمها لتعزيز جمالها الطبيعي وإشراقها، ما يضمن شعورها بأنها أفضل نسخة من نفسها.
تحظى تصاميمك بشعبية كبيرة بين النجمات على السجادة الحمراء.. فما الذي يميزها؟
تتمحور تصاميم السجادة الحمراء حول التعبير عن الذات؛ فأنا أدمج عناصر جريئة، وتفاصيل فريدة، تُحدث تأثيراً دائماً. والاهتمام بالتفاصيل أمر بالغ الأهمية، من التطريز المعقد إلى الأقمشة الفاخرة، حيث يتم تصنيع كل عنصر بدقة؛ لضمان أن تكون كل قطعة مذهلة بصرياً، وأيضاً ذات جودة عالية. كما أركز على ابتكار تصاميم تسمح للشهيرات بالتعبير عن شخصياتهن الفريدة، وإظهار سحرهن.
غالباً تتميز تصاميمك بزخارف معقدة وخامات فاخرة.. كيف توازن بين الحرفية وسهولة الارتداء؟
يعد تحقيق ملاءمة مثالية تعزز شكل من ترتدي تصاميمي، والسماح لها بسهولة الحركة، أمرين ضروريين؛ لذلك أخطط بدقة؛ لوضع وحجم الزخارف؛ لضمان أن تكمل الصورة الظلية الشاملة، ووظائف الملابس. بالإضافة إلى ذلك، أختار الأقمشة الفاخرة التي ليست رائعة بصرياً فحسب، بل ومريحة أيضاً، مع إعطاء الأولوية للتصاميم التي تنساب بشكل جميل، وتعزز سهولة الارتداء بشكل عام.
هل هناك خامات أو تقنيات معينة، تجدها ملهمة وصعبة في الوقت نفسه؟
تضفي الزخارف المرصعة بالخرز والترتر تأثيراً بصرياً مذهلاً، لكن التحدي يكمن في وزنها، وكيف تؤثر في ثنيات الملابس وراحتها، وقد يكون التأكد من تثبيت هذه الزخارف بشكل آمن، ودمجها جيداً في التصميم، أمرين معقدين في بعض الأحيان.
كشخصية مؤثرة في عالم الموضة.. ما نوع الإرث الذي تأمل أن تتركه من خلال تصاميمك؟
هدفي هو تمكين النساء من خلال تصاميمي، والسماح لهن بالتعبير عن تفردهن. كما آمل أن يكون إرثي، دائماً، حول وضع المرأة في قلب التصاميم، وتقديم إطلالات تجعلها فريدة.