#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 24 سبتمبر 2024
قد تعتقدين أن علاقتكِ بزوجكِ لا يمكن أن تكون رائعة إلا بالقيام بأفعال كبيرة، إلا أن الأشياء الصغيرة تصنع الفرق في كثيرٍ من الأحيان، بل حتى إنها تجعل العلاقة تزدهر. فليس عليكِ أن تقومي بالكثير لإصلاح علاقتكِ، أو ضمان استمراريتها بشكلٍ مميز، بل كل ما عليكِ القيام به هو لفتاتٌ صغيرة، وإذا كنتِ تبحثين عنها؛ فإننا هنا نقدم لكِ بعض العادات، التي يمكنها أن تطور علاقتكِ.
تقدير الأشياء الصغيرة:
هل تأخذين لحظة؛ لتقدير الأشياء الصغيرة، التي يفعلها شريككِ من أجلكِ؟.. ففي حين أنك قد لا تنتبهين إلى ذلك، لكن معرفة هذه الأمور البسيطة، والامتنان لها، يمكن أن يكونا ذا تأثيرٍ سحريٍ في علاقتكِ مع الشريك. ويتفق خبراء علم النفس في أن الشعور بالتقدير أمر بالغ الأهمية؛ للحفاظ على اتصال قوي، حتى إن البعض يشبهه بـ«الغراء»، لأنه يساعد في الحفاظ على العلاقة، خلال الأوقات الصعبة. أي أن قول كلمة «شكرًا» البسيطة، والاعتراف بالأشياء الصغيرة التي يقوم بها شريككِ، قد يكونان المفتاح لعلاقة دائمة.
التواصل المنتظم:
يساعد التواصل المنتظم مع شريككِ، وقول كل شيء، سواء تعلق الأمر بيومكِ أو مشاعركِ أو أحلامكِ، في الحفاظ على الاتصال بينكما قوياً. لكن هذا لا يعني التحدث كل دقيقة من اليوم، بل يعني إبقاء بعضكما على اطلاع، وإجراء محادثات منفتحة وصادقة.
ممارسة الاستقلالية:
ربما تستغربين هذا الأمر، وقد يبدو غير منطقي إلا أنه مهم، حيث يؤكد خبراء العلاقات أنه بقدر ما تحبين شريكك، وتستمتعين بقضاء الوقت معه، من المهم أن تتذكري أنكما فردان مختلفان، ولديكما اهتماماتكما، وهواياتكما، وشغفكما، ومن الضروري احترام ذلك. ومن خلال السماح لبعضكما بالمساحة للنمو بشكل فردي، فإنكما في الواقع تعززان علاقتكما، وتضيفان الكثير من المرح إليها، إلى جانب إيجاد توازنٍ صحي، ومنع الاعتماد المتبادل.
الاستمتاع بالصمت:
في عالمنا سريع الخطى، نشعر غالباً بالحاجة إلى ملء كل لحظة بالمحادثة أو النشاط أو الترفيه، إلا أن القدرة على الجلوس في صمت مع شريككِ، يجعلكما تشعران بالارتباط، فليس هناك ضغط للترفيه، أو قول شيء، أو محاولة فعل شيء، بل أنتما ببساطة معاً، وتستمتعان بصحبة بعضكما دون أي تشتت.
الحفاظ على الشرارة مشتعلة:
الحفاظ على الشرارة مشتعلة لا يتعلق، دائماً، بالإيماءات الرومانسية الكبرى، بل يمكنه أن يكون من خلال رسائل لطيفة لبعضكما، أو الطهي معاً، أو التخطيط لمواعيد مفاجئة للظهور معاً، أو ببساطة الاستمتاع بحضور فيلم جيد بعد يوم طويل. وقد لا تكون هذه اللحظات رومانسية جداً مثل عشاء على ضوء الشموع في مطعم فاخر، أو إجازةٍ في مكانٍ رومانسي، إلا أنها فعالة بنفس القدر في الحفاظ على شرارة الحب.
قبول العيوب:
جميعنا لدينا غرائبنا وعاداتنا وعيوبنا. ومن الأهمية أن تتذكري أن شريككِ ليس مثالياً، وأنتِ أيضاً لستِ كذلك، وعادةً يكون من السهل التركيز على العيوب، والسماح لها بإلقاء ظلالها. لذا، عندما تشعرين بالإغراء لانتقاد شريككِ بسبب عاداته الغريبة، أو عيوبه البسيطة، تراجعي عن ذلك، وتقبليه كما هو بكل عيوبه.