#منوعات
زهرة الخليج 28 أغسطس 2024
في كل عام، تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم المرأة الإماراتية، وبإنجازاتها، ودورها المحوري في بناء الوطن. وتشهد هذه المناسبة مشاركة واسعة من النساء الإماراتيات بمختلف المجالات، حيث يتبادلن الخبرات والتجارب، ويستعرضن مساهماتهن في تطوير المجتمع، ويتحدثن عن تجاربهن وتطلعاتهن لمستقبل المرأة الإماراتية.. لنستمع إلى أصواتهن، ونستلهم من قصصهن، ونحتفل معهن بإنجازاتهن الملهمة.
آمنة سعيد الزعابي: المرأة الإماراتية تساهم بشكل فاعل في التنمية المستدامة
تُعدّ آمنة سعيد الزعابي، الحائزة شهادة الماجستير في التخطيط العمراني، والبكالوريوس في الهندسة المدنية من الجامعة الأميركية بالشارقة، من الشخصيات البارزة، التي تلعب اليوم دوراً محورياً في دفع عجلة التنمية المستدامة، والتصميم المعماري، قُدُماً في مدينة مصدر. ولا تنحصر مهامها في مجال التصميم فحسب، بل تحرص أيضاً بشكل فاعل على الإسهام في مبادرات تهدف إلى تبادل المعرفة والتواصل مع الجهات الحكومية، بما يضمن تبنّي نهج قائم على التعاون والعمل المشترك؛ لتحقيق أهداف الاستدامة التي تطمح إليها مدينة مصدر، إذ يُلقي تحصيلها الأكاديمي، والإنجازات التي حققتها خلال مسيرتها المهنية حتى اليوم، بالضوء على اهتمامها الملحوظ بدمج ممارسات الاستدامة بجوانب التنمية الحضرية كافة.
وكانت لآمنة، خلال فترة عملها بمدينة مصدر، بصمة إيجابية واضحة في العديد من المشاريع، حيث لعبت دوراً محورياً في تصميم مجمع مدينة مصدر (MC2)، الذي يضمّ سبعة مبانٍ تجارية، والمقر الرئيسي وهو مبنى صفري الطاقة، والأول من نوعه في إمارة أبوظبي. وينعكس التزامها الراسخ بتحقيق الاستدامة بإشرافها على بناء مسجد مدينة مصدر، أول مسجد صفري الطاقة في المنطقة.
ولا ينحصر اهتمامها الكبير بالاستدامة في مجال محدّد، إذ يصل أيضاً إلى ممارساتها اليومية، وينعكس من خلال مبادرتها الرائدة لإيقاف استخدام عبوات مياه الشرب البلاستيكية داخل مكاتب مدينة مصدر، واستبدالها بحلّ المياه المفلترة. وتؤكد هذه المبادرة التزامها الراسخ بحماية البيئة، وصون مواردها، فضلاً عن تشجيع تبنّي الحلول المستدامة العملية، والقابلة للتنفيذ في مكان العمل.
وفي يوم المرأة الإماراتية، تقول آمنة الزعابي: «يحظى يوم المرأة الإماراتية بمكانة خاصّة في قلبي، إذ إنه فرصة مميّزة؛ لتسليط الضوء على ما حقّقته المرأة الإماراتية في السابق، وتواصل تحقيقه اليوم ضمن كافة المجالات والقطاعات. ويعكس هذا اليوم المميّز دعم قيادتنا الرشيدة لكلّ امرأة في دولة الإمارات، وحرصها على تعزيز دورها في المجتمع. ويوماً بعد يومٍ، تواصل المرأة الإماراتية الإسهام بشكل فاعل في عملية التنمية المستدامة، بفضل المبادرات والاستراتيجيات الحكومية الرائدة، التي تحفّز على الابتكار والتطوير المستمرّ. وفي هذه المناسبة، نؤكد حرصنا الدائم على الحفاظ على إرثنا العريق من جهة، وتبنّي أحدث الابتكارات التكنولوجية من جهة أخرى؛ لضمان مستقبل مستدام لأجيال الغد. وأشعر بفخر كبير، اليوم، لإسهامي في بناء مسيرة وطن طموح؛ لتحقيق رؤية (نحن الإمارات 2031)، وأهدافها السامية».
صفيّة الجعفري: نحن محظوظات بما تقدّمه إلينا دولتنا الحبيبة من دعم وتقدير
تشغل صفيّة الجعفري، حالياً، منصب مديرة تنمية المواهب في مدينة مصدر، وتملك خبرات واسعة، اكتسبتها من خلال عملها لمدة 13 عاماً بمجال الموارد البشرية وإدارة المواهب. وقد تميّزت صفيّة، الحائزة شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال مع التركيز على التسويق من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وشهادة الماجستير في إدارة الموارد البشرية بامتياز من جامعة أبوظبي، في مجال تنمية مهارات الموظفين، ودفع عجلة النمو المؤسسي في عدد من الشركات ضمن قطاعات مختلفة، بما في ذلك: الطيران، والرعاية الصحية، والطاقة.
وتشرف صفيّة، بحكم منصبها الحالي، على تنفيذ مبادرات تهدف إلى الارتقاء بأداء الموظفين، وتطبيق برامج الصحة المهنية والتوطين. وتلعب مهاراتها القيادية الاستراتيجية - على صعيد إدارة أنظمة الأداء، وتنفيذ مشاريع تنمية مواهب الموظفين، والإشراف على برامج الصحة المهنية - دوراً محورياً؛ لضمان النجاح المؤسسي في مدينة مصدر.
وقبل انضمامها إلى مدينة مصدر، نجحت صفيّة في اكتساب مهارات واسعة بمجال العلاقات مع الموظفين، وإعداد سياسات الموارد البشرية، خلال عملها لدى دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي. وشغلت، كذلك، عدداً من المناصب البارزة في شركة نواة للطاقة، و«مبادلة» للرعاية الصحية، حيث تركّزت مهامها حول تخطيط الأداء، والإشراف على مسيرة الموظفين المهنية، ومبادرات التوطين. وقد سلط عملها في «الاتحاد للطيران» الضوء على قدرتها العالية على تعزيز مشاركة الموظفين، وتنفيذ عمليات استراتيجية لإدارة المواهب.
وتحرص صفيّة، طوال مسيرتها المهنية، على إظهار التزامها الراسخ بإيجاد التوافق التامّ بين سياسات الموارد البشرية، وأهداف المؤسسة بشكل عام، بما يسهم في إعداد برامج فعّالة؛ لتعزيز العلاقات مع ذوي المواهب، وضمان سعادة الموظفين، من خلال عمليات الموارد البشرية المتكاملة.
وفي يوم المرأة الإماراتية، تقول صفية: «لطالما كان هذا اليوم، منذ إطلاقه عام 2015، مصدر إلهام وفخر لي، لأنه ثمرة مبادرة رائدة، أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات). ولا شكّ في أنّ هذا اليوم المميز يعكس رؤية قيادتنا الحكيمة، في دعم المرأة الإماراتية، وتزويدها بما يلزم من مهارات وقدرات، لتمكينها من لعب دور ريادي محلياً وعالمياً. إننا، حقاً، لمحظوظات بما تقدّمه لنا دولتنا الحبيبة من دعم وتقدير، لتحفيزنا على مواصلة الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة. والفضل الأكبر يعود بالطبع إلى المبادرات الحكومية والمجتمعية، التي تمكّننا من مواصلة التقدّم في مجالات متعدّدة، مع ظلّ الحفاظ على هويتنا، وإرثنا الإماراتي العريق. كما أفخر بإسهامي في بناء هذا الوطن، والعمل جنباً إلى جنب مع زميلاتي الطموحات، لتحقيق رؤية (نحن الإمارات 2031)، وتطلّعاتها».
إيمان حيدر: أشجع الإماراتيات على الاهتمام بالتعليم والتحلّي بالطموح
بدأت إيمان حيدر مسيرتها المهنية مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي منذ 20 عاماً، مدفوعة بطموحها وشغفها الكبيرين؛ لإحداث أثرٍ إيجابي. وحققت، خلال هذه الفترة، تطوراً سريعاً ولافتاً، وقد تولّت مسؤوليات جديدة؛ إذ تشغل حالياً منصب مدير أول ضمن فريق كبار الشخصيات والخدمات الاستشارية بمؤسسة دبي للتسجيل والترخيص التجاري، إحدى مؤسسات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.
وأثمرت مساهمات إيمان، بشكلٍ ملموس، تعزيز نمو ونجاح دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، كما لعبت دوراً رئيسياً في العديد من المشاريع، مثل: خدمة التجديد التلقائي للرخصة التجارية، واستثمر في دبي، وخدمات 360، ما عزز مهاراتها القيادية، فضلاً عن علاقات التعاون التي عقدتها مع مختلف الجهات المحلية والاتحادية، التي تؤكد التزامها الراسخ بالتميز.
واحتفاءً بيوم المرأة الإماراتية، تقول إيمان: «يسرني العمل تحت إشراف نخبة من القادة المميزين، ما يمكنني من تطوير مهاراتي، وبالتالي تقديم مساهمات أكبر. وقد أسهم الدعم والتوجيه اللذان حظيت بهما في استثمار أفضل إمكاناتي، وتحقيق تقدمٍ كبير. يمنحني عملي مزيداً من الفخر والسرور في يوم المرأة الإماراتية، بفضل البيئة الداعمة، والشعور القوي بالانتماء. وأنا أشجع الإماراتيات على الاهتمام بالتعليم، والتحلّي بالطموح، والسعي لتحقيق أحلامهنّ الفريدة، ما يحقق تأثيراً إيجابياً، يعود بالخير عليهنّ، وعلى المجتمع».
مريم محمد عبدالله: نحن محظوظات بالعيش في دولة تدعم المرأة شخصياً ومهنياً
انضمت مريم محمد عبدالله إلى فريق دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي عام 2018، وتشغل حالياً منصب مفتش أول ضمن قسم الفعاليات الترويجية في مؤسسة دبي لحماية المستهلك والتجارة العادلة. وتلعب مريم دوراً مهماً في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، من خلال ضمان حماية المستهلكين والشركات على حدٍّ سواء، حيث أظهرت في دورها الحالي مهارات قيادية عالية، وقدرة مميزة على العمل ضمن الفريق، كما تشارك في جولاتٍ تفتيشية ميدانية، تضمن امتثال المنشآت التجارية للمعايير المطلوبة.
ومريم نموذج مميز للمرأة الإماراتية الناجحة، حيث تلتزم بمسؤولياتها، وتعالج التحديات التي تواجهها بإيجابية، بإلهام من إرث والدتها، وتقول: «يشكل يوم المرأة الإماراتية فرصة مميزة؛ للاحتفاء بإنجاز السيدات الإماراتيات، وتشجيعهن على الاستمرار في تحقيق النجاح؛ لبناء مستقبل أفضل للجميع. نحن محظوظات بالعيش في دولة تدعم المرأة شخصياً ومهنياً. وأشجع الشابات الإماراتيات على مواصلة التعلم، وتطوير معارفهن ومهاراتهن؛ للمساهمة في ازدهار الدولة، ودعم نموها وتطورها».
فاطمة المري: ستبقى والدتي قدوتي ومثلي الأعلى
تتميز الإماراتية فاطمة المري بشخصيتها الريادية المُلهمة، والساعية إلى إحداث تغيير حقيقي، يسهم في إعادة رسم ملامح دبي؛ لتصبح أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة والاستثمار. وقد اختارت المري مساراً مهنياً طموحاً، أتاح لها المساهمة في النمو الاقتصادي لدبي، وتعزيز تنافسيتها عالمياً، انطلاقاً من موقعها مديرة مكتب المستثمرين في مؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، ذراع التنمية الاقتصادية لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.
وتلعب المري، بفضل جهودها الدؤوبة، ورصيدها الواسع من الخبرات، دوراً محورياً في تنفيذ برنامج الإقامة طويلة الأمد في إمارة دبي (الإقامة الذهبية).
وفي هذا اليوم المميز، تقول فاطمة: «يمثل يوم المرأة الإماراتية مناسبة وطنية ملهمة، وتذكيراً ملموساً بالإنجازات المذهلة، التي حققتها المرأة الإماراتية على مر الأعوام. ونرى في هذا اليوم فرصة لتكريم مجتمعنا، الذي حرص على تهيئة البيئة المناسبة لغرس الشعور بالواجب ورد الجميل لدولتنا، التي لطالما تفسح لنا المجال للسعي نحو الريادة والتميز، وتمثيلها بأبهى صورة في مختلف المجالات على الساحة العالمية. أما على الصعيد الشخصي، فقد كان العمل مع القادة المؤثرين على تنفيذ المشاريع الاستراتيجية عاملاً أساسياً في تطوري المهني. وستبقى والدتي على الدوام قدوتي، ومثلي الأعلى، والداعم الرئيسي في حياتي، إذ كان تشجيعها لي العامل الأهم وراء شخصيتي التي أتحلى بها الآن. وبهذه المناسبة الوطنية العزيزة، أشجع جميع الإماراتيات على إيجاد مصدر الإلهام المناسب لهن، وبناء شبكة علاقات مع أفراد طموحين يقدمون لهنّ التشجيع اللازم والدعم المناسب. وأعدكنّ، حينها، بأن النجاح سيزيّن حياتكن على الدوام».