#تكنولوجيا
زهرة الخليج - الأردن 25 أغسطس 2024
كثيراً ما نسمع أن الذكاء الاصطناعي سيسرق وظائفنا في المستقبل، وأنه لن يكون دورٌ للبشر. ومع ذلك، هناك ما لا يمكنه القيام به، نظراً لبعض المهارات الفريدة التي يملكها البشر، وقدراتهم الإبداعية والتواصلية والاجتماعية.
هنا، نرصد الوظائف التي لن يتمكن الذكاء الاصطناعي من منافسة البشر فيها.
1. المتخصصون في الرعاية الصحية:
على الرغم من أن الصناعة الطبية في طليعة الابتكار التكنولوجي، إلا أن العوامل البشرية، مثل: التعاطف والدعم الجسدي، تظل حاسمة لمثل هذه الوظائف.
وقد تتأثر وظائف الممرضات وأطباء الأسنان وأطباء الجلد وأطباء الأعصاب والجراحين بالذكاء الاصطناعي، ولكن هذا سيكون لدعم وظائفهم، وليس لاستبدال مهاراتهم الرائعة.
2. الحرفيون المهرة:
تتطلب مهن، مثل: السباكة، والأعمال الكهربائية، والنجارة، عملاً عملياً عميقاً. وكل مهمة فريدة من نوعها، نظراً لمجموعة واسعة من المواقف والبيئات التي يواجهونها، لذا فإن المعرفة المعقدة والقدرة على التكيف لدى الحرفيين، تجعلان مهامهم صعبة الأتمتة.
3. متخصصو الموارد البشرية:
بعيداً عن التوظيف وصنع السياسات، فإن الموارد البشرية تتعلق بفهم الأشخاص وديناميكيات مكان العمل وثقافة المنظمة، لذا يُطلق عليها اسم «الموارد البشرية»، وليس «الاصطناعية» لسبب وجيه.
4. مديرو العمليات وتكنولوجيا المعلومات:
يحتاج شخص ما إلى إدارة كل التكنولوجيا، التي يتم بها نسج الذكاء الاصطناعي. وعلى المستوى الفني، تقع هذه المهمة على عاتق خبراء تكنولوجيا المعلومات.
ويتحمل مدير العمليات، بدوره، مسؤولية جميع القضايا المتعلقة بالعملية. ومرة أخرى، يتعلق الأمر بطبيعته بالعمليات الموجهة نحو الأشخاص.
5. المهندسون وعمال البناء والميكانيكيون:
لا تزال الأشياء بحاجة إلى الهندسة والبناء والإصلاح. ورغم أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى معدلات كفاءة أعلى، وأتمتة، وتبسيط في قطاع البناء، إلا أن معظم الوظائف ستظل بحاجة إلى التنفيذ البشري. لذا، لا يزال اليوم الذي سيكون فيه الروبوت قادراً على بناء منزل بعيداً جداً.
6. المهنيون المبدعون:
تتطلب مهن، مثل: الكتاب والمصممين ومصممي الرقصات وصناع الأفلام، مزيجاً فريداً من الفهم الثقافي، والتعبير الشخصي، والرنين العاطفي.
وفي حين يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تكرار الأنماط، وحتى إنشاء الفن أو الموسيقى، فإن الإبداع الحقيقي يظل بعيد المنال بالنسبة للخوارزميات.
7. المستشارون والمعالجون:
يعتمد عالم العلاج والتدريب على التعاطف والثقة والفهم العاطفي العميق، ولا يمكن للذكاء الاصطناعي تكرار التفاعلات البشرية الدقيقة، التي تشكل جوهر العلاقات العلاجية.
8. رجال الشرطة وقادة الجيش ورجال الإطفاء:
لا تزال القوانين بحاجة إلى التنفيذ، وستكون هناك حاجة إلى حفظ السلام، وستبقى الحرائق بحاجة إلى إخمادها. ورغم أنه في بعض المواقف سيكون من الرائع أن تكون لدينا إمكانية استبدال البشر، الذين يجب أن يواجهوا مواقف خطيرة، فإن تأثير الوجود البشري لا غنى عنه.
9. المعلمون والمدربون:
لا يقتصر دور المعلم والمدرب على نقل المعلومات، بل يتعلق الأمر بإلهام وتوجيه وفهم الاحتياجات الفردية، وتشكيل العقول الشابة، وهذا يتطلب ذكاءً طبيعياً.
10. مصففو الشعر وأخصائيو العناية بالأظافر والوظائف الموجهة نحو العافية والطهاة:
لا يزال الناس يريدون أن يظهروا بمظهر جيد، وأن يشعروا بالاسترخاء، وأن يتناولوا طعاماً ما رائعاً، وهو ما لا يمكن للروبوتات القيام به.
11. قيادة الشركة:
يتطلب التوصل إلى رؤى واستراتيجيات جديدة للشركات درجة معينة من التأمل الذاتي، لذا لا يمكن فقط برمجتها ثم تنفيذها تلقائياً، حيث يجب أن يكون قادة الأعمال قادرين على ضبط مشاعرهم وإظهار القيادة، ولا يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بهذا.