#ثقافة وفنون
خالد خزام الأحد 25 أغسطس 13:00
إيمان الهاشمي ليست ملحنة إماراتية عادية، فهي موسوعة فنية متعددة الأوجه، فقد بدأت الشابة الإماراتية مسيرتها الفنية في سن مبكرة؛ لتصبح أول ملحنة وموزعة ومؤلفة متخصصة في الأوركسترا والموسيقى التصويرية في الإمارات، وقد ظهر إبداعها وشغفها بالفن في كل جوانب حياتها. وإيمان، أيضاً، رسامة وكاتبة وشاعرة وسيناريست، وألفت العديد من الكتب المتميزة، منها: «في غمضة أين»، و«إيمانسترو»، و«تفاحة إيمانيوتن»، وساهمت في الكثير من الفعاليات الثقافية والفنية على مستوى الإمارات والعالم.. في هذا الحوار مع «زهرة الخليج»، نكتشف جوانب عدة في شخصية تلك الشابة الإماراتية، ونعرف أكثر عن رحلتها في عالم الموسيقى والفنون:
كيف كانت بدايتك مع التلحين، ومن صاحب الدور الأكبر في تشجيعك على مواصلة هذه الهواية؟
بدأت العزف مصادفة في سن الخامسة؛ عندما أهداني والدي «بيانو» على شكل لعبة صغيرة، واستمررت في العزف من وقتها. وكان لدعم وتشجيع الأهل والأصدقاء دور كبير في تطوير موهبتي. لكن الدعم الأكبر والأهم جاء من بلدي الإمارات؛ فقد كنت أول من مثّل الإمارات في العديد من الفعاليات الدولية، مثل: «إكسبو ميلان 2015» في إيطاليا، وفعالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 2018، بالإضافة إلى العديد من المشاركات المحلية.
كيف ترين دور المرأة في مجال الموسيقى، وما التحديات التي واجهتكِ خلال هذه الرحلة؟
لا شك في أن الثقافة، بمكوناتها وسياقاتها كافة، ومن بينها الموسيقى، أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الناس في الإمارات. ويعكس نجاح الإمارات في تمكين المرأة رؤية القيادة الحكيمة، فدعم الوطن يجعل المستحيل ممكناً. أما التحديات، فقد كانت كثيرة، وبدعم بلادي وأفراد مجتمعي تمكنت من تجاوزها، وتحقيق ما كنت أطمح إليه.
مواهب عدة
أنت متعددة المواهب، ومنها: الكتابة والرسم والتلحين.. لماذا ركزت على التلحين؟
ألفت العديد من الكتب، منها: «في غمضة أين»، و«إيمانسترو» موسوعة الموسيقيين العالميين، و«تفاحة إيمانيوتن»، وحالياً بصدد الانتهاء من كتابي السابع، وسيكون مفاجأة مختلفة للغاية. نادراً ما أرسم، لكن الفن بجميع أشكاله لغة واحدة، لم أختر التلحين بقدر ما اختارني هو، فقد أخذني إلى عالم مليء بالهدوء والرومانسية، فالسعادة دائماً تكمن في الموسيقى.
حدثينا عن انضمامك إلى جمعية الموسيقيين الإماراتية، وأنشطتك الأخرى!
أفتخر بانضمامي عضواً مؤسساً في جمعية الموسيقيين، كما أنني عضو في مجلس إدارة اتحاد كتاب أبوظبي، وأيضاً عضو في مجلس سيدات الأعمال، وعضو في مؤسسة «بحر الثقافة»، وعضو في جمعية الإبداع، وعضو في جمعية أصدقاء البيئة الإماراتية، وأخيراً وليس آخراً عضو في لجنة السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2031. بالإضافة إلى ذلك، لديَّ مساهمات فعالة مع الأمانة العامة للمجمع الدولي للأدباء والمثقفين العرب، ومنارة العرب للثقافة والفنون في الأردن، ونادي عالم الموسيقى في السعودية. أرى ضرورة التنوع بوجود العديد من الجمعيات الموسيقية في الدولة، لتختص كلٌّ منها بفئة فنية معينة، فالموسيقى بحر كبير وعظيم، سواء للهواة أو المحترفين أو المبتدئين، بجانب المجالات الفنية الأخرى، ومنها: التأليف والتلحين والعزف والغناء والكتابة الغنائية، وفي هذا السياق، يجب أن نسلط الضوء على «جمعية أبوظبي للفنون الشعبية» أيضاً.
هل سنشهد تعاوناً فنياً قريباً مع نجم عربي؟
هناك تعاون قريب مع نجم عربي، سأعلن عنه وقتها. وأخص «زهرة الخليج» بأنني انتهيت من كتابة فيلم إماراتي كوميدي اجتماعي، سيتم تصويره قريباً، بالتعاون مع ألمع النجوم الإماراتيين، ونخبة من الفنانين المصريين، والعرب.
ما رسالتك إلى العالم عن المرأة الإماراتية؟
أتمنى لنساء العالم عامة، ولنساء الإمارات خاصةً، أن يحققن أهدافهن نحو مستقبل مليء بالإلهام والتمكين، فنحن نحتفي بإنجازات المرأة، ونجدد التزامنا ببناء حياة سعيدة وعادلة للجميع.