سرُّ نجاح الأزواج في العمل معًا.. قواعد أساسية لتعزيز التعاون

#تنمية ذاتية

زهرة الخليج - الأردن 24 يونيو 2024

بالنسبة لبعض الأزواج، تعد فكرة الوجود معًا في مكان العمل حلمهم، وبالنسبة لآخرين يكون ذلك واقعًا سيئًا لا يمكنهم التعامل معه، لاسيما أنه أمر وارد خاصة في الشركات العائلية. لكن، إذا كنتما من أولئك الأزواج الذين يعملون معًا، ولا تعرفان كيف يمكنكما المضي قدمًا، ففي ما يلي قواعد - في حال اتباعها - ستتمكنان من العمل معاً بنجاح وسعادة.

تذكرا أنكما فريق وتعملان دائماً لتحقيق الأهداف نفسها:

كفريق، أنتما تعملان معاً، وعليكما في البداية تحديد أهدافكما وتقسيم المسؤوليات، فمن المهم القيام بذلك قدر الإمكان؛ بناءً على نقاط القوة لدى كل منكما.

ولا تترددا في طلب المساعدة من بعضكما؛ إذا كنتما بحاجة إلى الدعم لإنجاز المهمة، واستمرا في تشجيع بعضكما بانتظام لتحقيق النجاح.

وعندما تختلفان حول شيء ما، أو تشعران بخيبة الأمل في بعضكما بعضاً، لا تذهبا إلى اللوم و/أو التشهير.

وبدلًا من ذلك، ذكّرا بعضكما بأنكما في نفس الفريق، وتعملان على تحقيق نفس الأهداف.

المرونة والقدرة على التكيف هما مفتاح نجاحكما:

من الصعب أن تكون أي خطة مثالية، بغض النظر عن مدى صعوبة العمل عليها ومدى التفكير فيها، ومن النادر أن تنجح الخطة دون حدوث عوائق، بشكل أو بآخر.

لذا، تقبلا مقدماً أن الخطط قد تتغير، كما يتعين تعديل الجداول الزمنية، وسوف تحدث الأزمات وقد تحتاج الأولويات إلى التغيير عندما لا تتوقعان ذلك وفي الوقت غير المناسب.

وعندما يحدث ذلك، اسمحا لبعضكما بالتعبير عن خيبة الأمل، وتجنبا إلقاء اللوم، وأعيدا النظر في القاعدة الأولى لتذكير بعضكما بأنكما في فريق يعمل لتحقيق نفس الأهداف.

توضيح المسؤوليات والطلبات:

ستكون هذه عملية مستمرة؛ طالما أنكما تعملان معًا، لذا تصالحا معها من الآن، وتذكرا أنه حتى مع بذل قصارى جهدكما لتوضيح المسؤوليات، سيظل هناك سوء فهم.

وعندما يحدث هذا، تذكرا أن تقللا من المشاحنات وتوجيه أصابع الاتهام وإلقاء اللوم إلى الحد الأدنى، فالقتال يحرمكما طاقتكما، ويثير قلق الآخرين في بيئة العمل، ويحرفكما عن أهدافكما، ويوقف التقدم إلى الأمام. لذا، تقبلا فكرة أن الصراع قد يحدث بين الحين والآخر، رغم بذل قصارى جهدكما لمنع حصوله، فالتركيز على الوضوح يحل المشكلة بسرعة.

تعلما قبول الاختلافات بينكما والتعامل معها:

الاختلافات موجودة بيننا نحن البشر ولن تتغير أبداً، لذا من المهم معرفة كيفية التعامل مع هذه الاختلافات، وتحويلها إلى انتصارات بدلاً من المشاحنات في كل مرة.

تقبلا حقيقة أنه لا توجد ضمانات بشأن الغد:

لا أحد منا لديه أي ضمان بشأن الغد، ونعني بذلك أن الأشياء الخارجة عن سيطرتنا يمكن أن تحدث، وسوف تحدث. لذا، من المهم ألا تتذمرا عند وقوع المشاكل، وابحثا عن الحلول ومعالجة المشكلة كفريق.