#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 12 يونيو 2024
لا شك في أن السفر متعب، لهذا السبب قد ترغبين في الحصول على قسط من النوم أثناء وجودكِ في الطائرة، وقد تضعين أقنعة العين، ووسائد الرقبة، بمجرد جلوسكِ في مقعدكِ بالطائرة، حتى قبل أن تغلق الأبواب، ويُعلن الكابتن عن الإقلاع. لكن من الواضح أنه يجب عليكِ التفكير مرتين، قبل أن تفعلي ذلك في رحلتكِ المقبلة، إذ إن الخبراء يوصون بعدم القيام بذلك نهائياً.
ويقول الخبراء: إنه من الحكمة أن تكوني مستيقظة ومتنبهة أثناء الإقلاع؛ لأنه ربما تكون هناك حالة طارئة، أو ربما تحتاجين إلى إخلاء مكانكِ، كما أن ذلك مهمٌ للحفاظ على أذنيكِ.
وفي هذا الشأن يوضّح موقع «مايو كلينك» أن «الأذن الطائرة»، المعروفة رسميًا باسم «الرضح الضغطي للأذن»، تحدث عندما يكون ضغط الهواء في أذنك الوسطى، وضغط الهواء في البيئة، غير متوازنين، ما يؤدي إلى الضغط على طبلة الأذن.
ويشير الأطباء إلى أن أحد عوامل الخطر، التي تسبب «الأذن الطائرة»، هو النوم على متن الطائرة أثناء الإقلاع والهبوط «لأنكِ في ذلك الوقت لا تقومين بأشياء فعّالة، تساعد في موازنة ضغط أذنيكِ، مثل: التثاؤب، والبلع».
وتشمل أعراض «الأذن الطائرة» الخفيفة عدم الراحة والامتلاء أو الانسداد في الأذن، وضعف السمع أو فقدان السمع الطفيف. وفي الحالات الأكثر خطورة، تشمل الأعراض: الألم الشديد، وزيادة الضغط، وفقدان السمع المتوسط إلى الشديد، وطنين الأذن، والدوار، ونزيف الأذن.
ولمنع ذلك، يؤكد الأطباء ضرورة البقاء مستيقظة أثناء الإقلاع والهبوط؛ حتى تتمكني من القيام بأساليب الرعاية الذاتية عند الشعور بالضغط.
ويمكنكِ التثاؤب والبلع خلال هذه المراحل من الرحلة، أو وضع سدادات الأذن المفلترة، وإذا شعرتِ بالضغط فجرّبي «مناورة فالسالفا»، التي تتضمن محاولة الزفير عن طريق إغلاق الفم، والضغط على الأنف لإغلاقه، ومحاولة إخراج الهواء، كما في حالة نفخ البالون.
باختصار.. عندما تصعد الطائرة أو تهبط، يتغير ضغط الهواء من حولك بشكل أسرع من الهواء داخل أذنيك. ولمعادلة الضغط، كل ما عليكِ فعله هو البقاء مستيقظة، والقيام بالتثاؤب أو البلع أو مضغ العلكة، وكذلك يمكنكِ القيام بالشهيق، ثم الزفير بلطف بينما تغلقين فمكِ وأنفكِ.
وللحفاظ على صحتكِ أيضاً، يجب تناول مشروبٍ أثناء وجودك في الطائرة، لأن هواء المقصورة جاف بشكلٍ ملحوظ، ما يعني أن جسمكِ يفقد الرطوبة في كل مرة تقومين خلالها بالزفير، أي أن مجرد التنفس على ارتفاعات عالية يؤدي إلى الجفاف.