#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 13 مايو 2024
تنطلق، فجر يوم الجمعة المقبل بتوقيت دولة الإمارات، المرحلة الثانية من برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، التي يشارك بها مركز بن راشد للفضاء، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، ضمن برنامج مهمات الاستكشافات البشرية «هيرا» في حملتها السابعة، التي تقام في ولاية هيوستن بالولايات المتحدة الأميركية.
ويمثل دولة الإمارات، في المهمة، رائد الفضاء الدكتور شريف الرميثي، إلى جانب ثلاثة رواد فضاء أميركيين، هم: جيسون لي، وستيفاني نافارو، وبايومي ويجيسيكارا، وسيقضون 45 يوماً، حيث من المقرر أن تستمر مهمة المحاكاة حتى يوم 24 يونيو المقبل.
ويتكون «هيرا» من ثلاثة طوابق، توفر الظروف الشبيهة بالفضاء على الأرض، وهو مصمم لتمكين العلماء من دراسة كيفية تكيف أفراد الطاقم مع العزلة والحبس والظروف البعيدة عن الأرض قبل إرسالهم في مهمات إلى القمر والمريخ.
وخلال مدة بقائهم في «هيرا»، النموذج الأرضي الذي يحاكي الفضاء الخارجي، سيقوم رواد الفضاء بـ18 تجربة علمية ومهام تشغيلية، يحاكون فيها المهمة الاستكشافية إلى الكوكب الأحمر، منها تجربة المشي على سطح كوكب المريخ باستخدام الواقع الافتراضي.
تفاصيل المهمة:
تأتي المهمة الجديدة، التي تمثل المرحلة الثانية من مشروع اكتشاف كوكب المريخ، استكمالاً للمرحلة الأولى التي استمرت ثمانية شهور، حيث ستشمل المرحلة الثانية إجراء اتصالات مع الطاقم، لكن بتأخير يصل إلى 5 دقائق، كما سيكون هناك فريق خارج المختبر يتابع العمليات، إضافة إلى تلقي التقارير بالشراكة والتعاون مع وكالة ناسا، فضلاً عن وجود فريق لإدارة العمليات، وطاقم علمي للمتابعة.
View this post on Instagram
وتلقى الدكتور الرميثي تدريبات، لمساعدته أثناء مهمته في كيفية الفهم للتكيف البشري، عند العيش في مساحات محدودة، ودراسة الصخور والدراسة الجغرافية، وسيقوم خلال المهمة بدراسة طرق وأشكال المشي على كوكب المريخ باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي، باعتبارها تحاكي التحديات التي يواجهها رواد الفضاء على سطح المريخ في البداية، ويساعد الطاقم على إنجاز مهمتهم تلقيهم تدريبات بدنية ونفسية على تحمل التحديات، وتدريبات علمية وتقنية على الأجهزة والأدوات التي سيتم استخدامها.
من يكون الدكتور الرميثي؟
الدكتور شريف الرميثي، طيار يتمتع بخبرة تزيد على 16 عاماً بقطاع الطيران، حيث قضى أكثر من 9000 ساعة في الجو على متن طائرات «إيرباص»، و«بوينغ» المتنوعة.
وقبل اختياره للمشاركة في ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، كان يتولى قيادة طائرات «بوينغ 777»، و«787» بمهارة وإتقان، ما يؤكد خبرته ومهاراته القيادية في مجال الطيران.
وكان الرميثي قد حاز درجة البكالوريوس في هندسة الطيران، و3 درجات ماجستير من جامعة «إمبري ريدل للطيران»، في إدارة الطيران والفضاء، وأنظمة السلامة، والعمليات الفضائية، وحصل أيضاً على درجة الدكتوراه في الطيران من نفس الجامعة، متخصصاً في أنظمة السلامة والعوامل البشرية.