#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 9 ابريل 2024
كما هو شهر رمضان الفضيل، الذي يأتي حاملاً معه الخير والكرم والتعاطف والتكافل، معظماً دور الأسرة التي تتآزر وتتعاضد، في أيام الشهر الكريم بصورة أكبر، يعد عيد الفطر السعيد، مناسبة اجتماعية روحانية أسرية هامة، تعزز من صورة التكافل الاجتماعي والإنساني بين الناس، حيث تظهر مشاعر التراحم في أيام العيد جلية على وجوه الناس.
وفي دولة الإمارات، يتميز المجتمع الإماراتي بالمودة والبر والرحمة والكرم والإحسان كغيره من المجتمعات العربية والإسلامية، والتي شكلت أهم الأسس التي قامت عليها الدولة الإماراتية.
وبحسب موقع البوابة الرسمية للحكومة الإماراتية، وضع أهل الإمارات قديماً نظاماً فريداً في التكافل الاجتماعي، بحيث امتدت مسؤولية الفرد لتشمل الحيّ بأكمله إضافة له ولأسرته، ويؤكد هذا النظام على فكرة التضامن الاجتماعي داخل المجتمع، والذي يتمثل بصور متعددة منها: المادية، والكلمة الطيبة، والمودة الصادقة، والمشاركة المخلصة، مما كان سبباً لزيادة الترابط بين أفراد المجتمع. وقد اعتمد نظام التكافل الاجتماعي على المبادرات الفردية.
ومن صور التكافل الاجتماعي السائدة قبل اكتشاف النفط: الزكاة، والصدقات، وإسعاف الجائع والمحتاج، و الهدية أو الهبة، والضيافة الفزعة، والشوفة، والطراز، والمجالس والبيوت، المطاوعة وشيخ العلم.
وأدى اكتشاف النفط في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ازدهار الحياة في جميع مجالاتها، مما انعكس إيجاباً على التكافل الاجتماعي والرعاية الاجتماعية، التي آمنت بها الدولة، فتغير مفهوم التكافل الاجتماعي الفردي إلى منهج كامل يكفله الدستور، والذي أكدت مواده على أهمية التكافل والرعاية في المجتمع، إذ نصت المادة 14 على أن: «المساواة والعدالة الاجتماعية وتوفير الأمن والطمأنينة، وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين من دعامات المجتمع والتعاضد والتراحم صلة وثقى بينهم». وتشمل الرعاية الاجتماعية العديد من الفئات في المجتمع منها الأرامل، والأيتام، والعاجزين وذوي الإعاقة، وكبار السن وغيرهم.
ومن أشكال التكافل الاجتماعي في عيد الفطر، إخراج زكاة الفطر للصائمين، والتي يخرجها الناس قبل موعد صلاة العيد، لمساعدة الفقراء وتلبية احتياجاتهم، فضلاً عن حملات التبرعات التي تشرف عليها المؤسسات المختصة، بهدف جمع التبرعات وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، عدا عن كفالة الأيتام، وتقديم الهدايا والملابس والعيديات، كنوع من المساهمة المجتمعية في إدخال الفرح إلى قلوبهم. وكذلك زيارة المرضى ومواساتهم، وإدخال الفرحة إلى قلوبهم في مناسبة العيد، التي تعني اللمة العائلية.