هذه أفضل أوقات تناول القهوة.. لحماية جسمكِ وعقلكِ

#صحة

سارة سمير 9 فبراير 2024

القهوة من المشروبات الأكثر شعبية في العالم، التي يستمتع بها الملايين من الناس كل يوم، فهي لا توفر دفعة من الطاقة فحسب، بل لها أيضًا فوائد صحية عدة عند تناولها باعتدال، ومع ذلك فإن توقيت شرب القهوة يمكن أن يؤثر بشكل كبير في آثارها على جسمكِ وعقلكِ.

أفضل الأوقات لتناول القهوة:

الصباح.. نداء الاستيقاظ:

بالنسبة للكثيرين، يعد الصباح مرادفاً لفنجان من القهوة، إذ إن بدء يومكِ بفنجان من القهوة يمكن أن يساعد على تنشيط عملية التمثيل الغذائي لديكِ وزيادة اليقظة، حيث يعمل الكافيين الموجود في القهوة كمنشط، ما يحسن التركيز والوظيفة الإدراكية. علاوة على ذلك، أظهرت الدراسات أن شرب القهوة في الصباح يحسن المزاج، ويقلل خطر الإصابة بالاكتئاب، لذا إذا كنتِ تريدين أن تمنحي جسمكِ وعقلكِ دفعة صحية، فتأكدي من الاستمتاع بقهوتكِ في الصباح.

منتصف الصباح.. تعزيز الإنتاجية:

مع تقدم الصباح، تميل مستويات الطاقة لدينا إلى الانخفاض، وهذا هو الوقت الذي يأتي فيه فنجان من القهوة في منتصف الصباح للإنقاذ، فمن خلال تناول القهوة في منتصف الصباح، يمكنك مكافحة التعب، وتحسين الإنتاجية، حيث إن الكافيين الموجود في القهوة يحفز الجهاز العصبي المركزي، فيزيد اليقظة والتركيز، ويعزز أداءكِ العام في العمل أو في المنزل مع أطفالكِ.

بعد الظهر.. دفعة من النشاط:

بعد صباح حافل، من الشائع أن تشعري بالركود بعد الظهر، وعادة يكون هذا الوقت مثالياً لتناول فنجان آخر من القهوة بالنسبة للأمهات، حيث يوفر شرب القهوة في فترة ما بعد الظهر انتعاشًا تشتد الحاجة إليه، ما يساعدكِ على البقاء يقظة. ومن المهم أن تضعي في اعتبارك التوقيت، حيث إن تناول القهوة في وقت متأخر جدًا من فترة ما بعد الظهر يمكن أن يتداخل مع أنماط نومكِ، ويؤدي إلى الأرق أثناء الليل. ولحماية جسمكِ وعقلكِ، ويوصى بتناول فنجان القهوة الأخير في موعد لا يتجاوز الساعة الثالثة مساءً.

أضرار تناول القهوة مساءً:

تناول القهوة في المساء يمكن أن يكون له العديد من الآثار الضارة على صحتك وأنماط نومك، ومن أبرزها ما يلي:

تعطيل أنماط النوم:

من أهم أضرار تناول القهوة في المساء تأثيرها في أنماط النوم، حيث تحتوي القهوة على الكافيين، وهو منبه يبقيك مستيقظة. وعند تناولها قبل النوم، تتداخل القهوة مع قدرتك على الاستغراق في نوم عميق طوال الليل، وهذا يؤدي إلى الأرق والليالي المضطربة، ما يؤثر في النهاية في صحتك العامة.

زيادة القلق والأرق:

من المعروف أن القهوة تزيد القلق والأرق، خاصة عند تناولها بكميات كبيرة أو بالقرب من وقت النوم، ويمكن للخصائص المنشطة للكافيين أن ترفع معدل ضربات القلب، وتجعلك تشعرين بمزيد من التوتر، كما يمكن أن يؤثر ذلك بشكل كبير في قدرتك على الاسترخاء والهدوء في المساء، ما يجعل من الصعب الحصول على نوم مريح.

مشاكل في الجهاز الهضمي:

من المعروف أن القهوة لها تأثير مدر للبول، ما يعني أنها تزيد إنتاجه، ويمكن أن تؤدي إلى الجفاف، بالإضافة إلى ذلك يمكن لحموضة القهوة أن تهيج بطانة المعدة، وتؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل: ارتجاع الحمض، وحرقة المعدة، وقد تتفاقم هذه المضايقات عند تناول القهوة في المساء، حيث تتباطأ عمليات الهضم الطبيعية في الجسم أثناء النوم.

تعطيل «إيقاع الساعة البيولوجية»:

يمتلك الجسم ساعة داخلية طبيعية، تسمى «إيقاع الساعة البيولوجية»، التي تنظم دورة النوم والاستيقاظ، وشرب القهوة في المساء يمكن أن يعطل هذا الإيقاع، حيث إن الكافيين الموجود في القهوة يؤخر إطلاق الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يشير إلى الجسم للاستعداد للنوم، كما يمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى صعوبة النوم في الوقت المطلوب، ويمكن أن يؤثر سلبًا في جودة النوم بشكل عام.

ضعف الوظيفة الإدراكية:

يؤدي تناول القهوة في المساء إلى إضعاف الوظيفة الإدراكية في اليوم التالي، ففي حين أن القهوة قد توفر دفعة مؤقتة من الطاقة، إلا أنها تتداخل مع نوعية وكمية النوم، كما تؤدي قلة النوم المناسب إلى صعوبات في التركيز، ومشاكل في الذاكرة، وانخفاض الأداء المعرفي العام، وقد تكون لهذه التأثيرات عواقب طويلة المدى في إنتاجيتك ورفاهيتك.