#تكنولوجيا
زهرة الخليج - الأردن 28 نوفمبر 2023
في أول لقاء جماهيري مباشر مع طلاب الجامعات الإماراتية، التقى رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، طلاب جامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين، بحضور بعض زملائه في البعثة الاستكشافية الـ69 إلى محطة الفضاء الدولية، في الرحلة التي استمرت ستة أشهر، ومنهم: فرانك روبيو، وستيفن بوين، وديميتري بيتيلن، حيث استعرضوا تجربتهم على متن محطة الفضاء الدولية، مؤكدين على أهمية العمل بروح الفريق الواحد من أجل إنجاح أي مهمة، كما اطلعوا - خلال جولة - على المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، وعدد من المختبرات الرائدة في الجامعة.
ونصح النيادي الطلاب بأن يسيروا وراء أحلامهم، في ظل الدعم الكبير الذي توفره القيادة الرشيدة لأبنائها لتحقيق المستحيل، وبيّن أن حكام وشيوخ دولة الإمارات الكرام ألغوا من القاموس كلمة «مستحيل»، واستبدلوها بـ«الممكن»، موضحاً حجم الدعم الكبير الذي تلقاه، على جميع المستويات، لتحقيق الإنجازات المتتالية باسم دولة الإمارات، ورفع علمها عالياً.
ورحب معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، بالنيادي وزملائه رواد الفضاء وسط حضور طلابي كبير، مشيراً إلى أن النيادي تمكن من تحقيق حلم مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.
ويعتبر الإنجاز الكبير، الذي حققه النيادي، تجسيداً واقعياً لإيمان القيادة الرشيدة منذ بدء فجر الاتحاد، بأن شباب الوطن هم القوة المحركة والدافعة، التي ستُساهم في تحقيق الإنجازات والنجاحات التي تُبرز ريادة الوطن، وأن «المستحيل» مُجرد كلمة لا وجود لها في قاموس مسيرة الإمارات نحو العالمية في المجالات كافة، وأن إمكانيات شبابها وبناتها تتجاوز الأحلام إلى أفعال وأعمال إبداعية تُبهر الجميع.
وتعتبر تجربة النيادي النموذج المشرف والملهم لشباب الوطن وبناته كافة، كي تدفعهم للسير في رحلة الإبداع والتميز، وإثبات تفوقهم وقدراتهم في اجتياز جميع الصعوبات والعقبات، وتحقيق آمال وأحلام قيادة الإمارات الرشيدة في حجز مقعد دائم للإمارات ضمن كافة رحلات الفضاء المُستقبلية.
واستعرض النيادي وزملاؤه، في الجلسة الحوارية مع الطلاب، تجربة مكوثه في الفضاء الخارجي، وأهم الخبرات التي اكتسبها من التجارب التي قاموا بها، بما يعود بالنفع على البشرية، كما روى النيادي محطات من سيرته منذ أن كان طفلاً يحلم بأن يصبح طياراً، مروراً بسنوات الدراسة والعلم والمثابرة والإصرار، إلى أن أصبح أول عربي يسير في الفضاء.