#مشاهير العالم
زهرة الخليج - الأردن 24 نوفمبر 2023
تألقت ميغان ماركل في حفل زفافها إلى الأمير هاري، بتاجٍ ألماسي رائع، تعود ملكيته إلى الملكة ماري دايموند، وصُمم خصيصاً لها عام 1932، وقد تكون هذه اللحظة الوحيدة التي شاهد الجمهور فيها ميغان تضع تاجاً ملكياً، نظراً لتراجع عائلة ساسكس عن دورها كأحد كبار أفراد العائلة الملكية عام 2020.
ورغم أن اختيار ميغان هذا التاج، رافقه العديد من الروايات والمزاعم وقتها، فإن زوجها الأمير هاري قدم نسخته من الأحداث في مذكراته «سبير»، التي نُشرت في يناير الماضي.
يقول الدوق، في كتابه، إنه وميغان «تأثرا بشدة»، عندما توجهت خالتاه: السيدة جين فيلوز، والسيدة سارة ماكوركوديل، بسؤالهما حول ما إذا كانت الدوقة المستقبلية ترغب في ارتداء ملابس الأميرة الراحلة ديانا سبنسر، أو أحد تيجانها.
ويضيف هاري أنه، وقبل وقتٍ قصير من الزفاف، تواصلت معه جدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وعرضت عليه الوصول إلى مجموعتها من التيجان، وقامت بدعوتهما إلى قصر باكنغهام لتجربتها.
وتابع الأمير بالقول: «صباح استثنائي.. دخلنا غرفة تبديل الملابس الخاصة بالجدة، بجوار غرفة نومها مباشرةً، وهي مساحة لم أوجد فيها من قَبْلُ، وكانت برفقة الجدة خبيرة مجوهرات، ومؤرخة بارزة تعرف نسب كل حجر في المجموعة الملكية»، مشيراً إلى أن الملكة الراحلة اختارت خمسة تيجان من القبو، أحدها كان كله من الزمرد، والآخر من الزبرجد، وكان كل واحدٍ منها أكثر إبهاراً من الآخر، واصفاً إياها بأنها تأخذ الأنفاس.
وواصل الأمير الشرح، مؤكداً أن تاجاً واحداً من بين الخمسة التي جربتها ميغان برز بشكلٍ كبير، وهو تاج الملكة ماري، المصمم على طراز الآرت ديكو، والذي تم تقديمه إلى ماري كهدية زفاف.
ويتميز هذا التاج الألماسي ببروش على شكل زهرة قابل للفصل في وسطه، بينما تحيط بالقطعة المركزية تسع ألماسات أصغر حجماً. أما الجزء العصابي من التاج، فيتكون من 11 قسماً لامعاً معقداً، بما في ذلك الأشكال البيضاوية، المرصوفة بقطع الألماس الكبيرة والصغيرة.
وقد انتقل هذا التاج إلى الملكة إليزابيث الثانية، عندما توفيت جدتها ماري عام 1953، ليصبح ضمن مجموعتها الملكية من التيجان.
ويمكن القول بأن اللحظات، التي نرى فيها سيدات العائلة الملكية يرتدين التاج نادرةٌ إلى حدٍّ بعيد، إذ عادة تكون مخصصة للعروس يوم زفافها، والزيارات الرسمية، والاستقبال الدبلوماسي السنوي، والافتتاح الرسمي للبرلمان.
يُذكر أن إحدى الروايات، التي انتشرت آنذاك بشأن اختيار ميغان التاج الذي سترتديه في زفافها، أشارت إلى أن خلافاً نشب بين ميغان والملكة، إذ أرادت الأولى ارتداء تاجٍ يُعرف باسم «تاج فلاديمير»، وقد أعطي إلى ماري دوقة مكلنبورغ شيفرين، عندما تزوجت الدوق الأكبر فلاديمير ألكساندروفتش من روسيا عام 1897، إلا أن الملكة رفضت ذلك بشكلٍ قطعي، لأنه لم يكن بإمكانهم الوصول إلى البلد الذي ترجع إليه أصول ذلك التاج، وتدور مخاوف بأنه جاء في الأصل من روسيا.