زهرة الخليج - الأردن 18 أكتوبر 2023
استضاف قصر «كريستيانسبورغ»، القصر الحكومي الواقع وسط مدينة كوبنهاغن، في الدنمارك، حدثاً مهماً ذا أبعاد خيالية، كما في قصص «ديزني»، احتفالاً بعيد الميلاد الثامن عشر للأمير الشاب كريستيان، الملك المستقبلي للبلاد، إذ رحب بعائلته وأفراد العائلات الملكية من جميع أنحاء أوروبا، إلى جانب 200 شاب دنماركي، اختارتهم حكوماتهم المحلية، بعد نجاحهم في الرياضة والثقافة والفنون.
وكانت المأدبة الاحتفالية بعيد ميلاد كريستيان، بمثابة فرصة للأميرات وليات العهد من جميع أنحاء أوروبا؛ لعرض أجمل التيجان من المجموعات الملكية، إذ كانت أمسية لا تُنسى، تألقت خلالها المجوهرات الألماسية الفخمة ذات التاريخ العريق.
ومن الواضح أن بروتوكول الملابس، لحفل العشاء، كان بدلةً رسميةً للرجال، وفستان سهرةٍ وتاجاً للنساء، ما جعل صاحبات السمو الملكي، اللواتي تمت دعوتهن، إلى اختيار تيجانهنَّ بعناية؛ لتكون بمثابة اللمسة الأخيرة على ملابسهن.
تيجان الأميرات في حفل كريستيان:
في ذلك المساء، ارتدت الأميرة إنغريد ألكسندرا من النرويج، تاجها المصنوع من اللؤلؤ والألماس، خلال حفل العشاء، بمناسبة عيد ميلادها الثامن عشر في يونيو 2022.
أما ولية عهد هولندا، الأميرة كاثرين أماليا، فقد ارتدت تاج الياقوت المسمى «Dutch Sapphire Necklace Tiara»، الذي ارتدته والدتها الملكة ماكسيما، مؤخراً، خلال حفل عشاء للسلك الدبلوماسي في يونيو 2023.
فيما اختارت ولية العهد البلجيكية، الأميرة إليزابيث، ارتداء تاج «ولفرز»، الموروث من الملكة فابيولا، وهو تاجٌ مرصعٌ بـ205 ألماسات مرتبة في صفين، تعلوها أزهار ألماسية على شكل كمثرى، وقد تم تقديمه إلى الملكة فابيولا كهدية زفاف في ديسمبر 1960.
واختارت ولية عهد اليونان، ماري شانتال، ارتداء التاج الألماسي للملكة صوفي اليونانية، الذي تم تصميمه في ألمانيا نهاية القرن التاسع عشر. وتم تقديمه، عام 1889، للأميرة صوفي، ملكة بروسيا، أثناء زواجها من الملك المستقبلي قسطنطين الأول ملك اليونان.
وارتدت ولية العهد النرويجية، الأميرة ميت ميريت، عصابة رأس مرصعة بالألماس، وهي واحدة من المفضلة لديها، إذ تستحضر الزهور المنمقة الموجودة فيها الاسم الأول لـ«Mette»، وقد ارتدته في يوم زفافها إلى الأمير هاكون.
وتزينت الأميرة فيكتوريا، ولية العهد السويدية، بتاج ألماسي مصنوع من ورق الغار، وهو التاج الوحيد الذي تملكه فيكتوريا شخصياً اليوم، وكانت قد ورثته عن الأميرة مارغريت كونوت، وتلقته الأخيرة كهدية قبل زواجها من ولي عهد السويد غوستاف أدولف عام 1905.
في حين اختارت ملكة الدنمارك، مارغريت، تاجاً من اللؤلؤ الكمثريّ والألماس، ينتمي إلى المؤسسة الملكية الدنماركية، وهو قطعة مجوهرات أهداها والدها الملك فريدريك وليام الثالث، ملك بروسيا، للأميرة لويز، بمناسبة زواجها من الأمير فريدريك، أمير أورانج ناسو عام 1825.
وأطلت ولية العهد الدنماركية، الأميرة ماري، بتاجٍ ألماسي تلقته في حفل زفافها إلى ولي العهد الأمير فريدريك، وهو هدية من الملكة مارغريت الثانية والأمير هنريك، ويتكون من ألماسات صغيرة، ويتناوب بين أقسام قصيرة مكونة من زهرة الزنبق، وأجزاء أطول تعلوها زخارف مستديرة لامعة، ورسم المخطوطات والقلوب بالكامل.
مزحةٌ غير متوقعة في الحدث الكبير:
في اليوم التالي، نشر الحساب الرسمي للعائلة الملكية الدنماركية عبر «إنستغرام»، رسالة غريبة، يبحث فيها عن مالكة الحذاء المتروك في ساحة القصر.
وأثار هذا المنشور عناوين الأخبار الدولية، وبدأ البحث عن الفتاة التي تركت الحذاء خلفها، ومن خلال البحث في صور الحدث، تم التعرف عليها، إذ اكتشفوا أن اسمها «آن صوفي أولسن»، وتبلغ من العمر 18 عامًا، من مدينة صغيرة بالقرب من كوبنهاغن.
وفي لقاءٍ صحافي مع أولسن، أوضحت أنها تركت الحذاء في القصر عمداً، ولكن على سبيل المزاح فقط، حيث قالت: «كان من المفترض أن تكون نهاية حكاية خيالية على طريقة (سندريلا)، اعتقدت أن الأمر كان مضحكًا بعض الشيء»، مضيفةً أنها تحدثت مع عائلتها وأصدقائها حول هذا الموضوع من قبل، واتفقوا على أنه يجب عليها القيام بذلك، لأنها فرصة لن تحصل عليها مرة أخرى، مشيرةً إلى أنها أعجبت بالأمير، بعد أن ألقى كلمة أثناء العشاء.
القصر يشارك المزيد من تفاصيل تلك الليلة:
بعد الحدث، شارك القصر المزيد من تفاصيل الليلة، إلى جانب الصور الرسمية للعائلة الملكية خلال الاحتفال، إذ كانت هناك صورة جذبت الانتباه، ظهر فيها كريستيان مع أربعة ورثة صغار آخرين للعرش، هم: الأميرة إستل من السويد (11 عاماً)، والأميرة إنغريد ألكسندرا من النرويج (19 عاماً)، والأميرة كريستينا أماليا من هولندا (19 عاماً)، والأميرة إليزابيث من بلجيكا (21 عاماً).
وتضمنت قائمة طعام تلك الليلة: سمك الترس مع خرشوف القدس، وديكاً صغيراً محشواً بصلصة الفطر، وكعكة ابتكرت خصيصاً لهذه المناسبة، كما نظمت جدة كريستيان، الملكة مارغريت الثانية، ظهوراً مفاجئاً لمغني الراب الدنماركي بنيامين هاف.