زهرة الخليج - الأردن 9 يونيو 2023
كعادتها في استشراف المستقبل والتوجه ناحيته، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة رسمياً "مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي"، لتكون الدولة الأولى عربياً التي تطلق مركزاً عالمياً وبتقنيات متقدمة، يهدف إلى توظيف تكنولوجيا المستقبل في العمليات الحيوية، ولمواكبة سرعة التطور التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي، تحقيقاً لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أن تكون دبي أفضل مدن العالم.واختيرت "منطقة 2071"، بأبراج الإمارات في دبي، مكاناً للمركز الجديد، حيث تستهدف المنطقة بإمكانياتها الوصول إلى الذكرى المئوية لتأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2071، باعتبارها الدولة الأكثر تقدماً وتطوراً على صعيد العالم أجمع.
المركز - الذي أطلقه، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام - يراهن على دبي، لتكون الأفضل على مستوى العالم في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي بمختلف جهاتها الحكومية، بحسب تصريحات سموه التي نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، حيث سيكون المركز الجديد الداعم الأول لتحقيق هذا الهدف، وتطوير خدمات مستقبلية ترتكز على مواكبة التحولات المتسارعة في الإمكانات التكنولوجية.
ويهدف "مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي" إلى تدريب 1000 موظف حكومي على استخدامات الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في رفع إنتاجية الموظفين بفضل هذه التطبيقات، إضافة إلى دعم أكثر من 20 شركة ناشئة في هذا المجال التكنولوجي المتقدم من دولة الإمارات والعالم.
"تحديد القوانين والسياسات والتشريعات الضرورية"، و"تمكين المهارات والخبرات"، و"تبني التقنيات الحديثة وتعزيز الابتكار".. هي المحاور التي سيركز عليها "مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي"، خلال الفترة المقبلة، بهدف تطوير القوانين والأنظمة المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
والذكاء الاصطناعي مصطلح شامل لتطبيقات رقمية ذكية، تؤدي حالياً مهمات معقدة، كانت تحتاج لتدخل بشري لإتمامها، ويعني التعلم الآلي الذي يركز على إنشاء أنظمة تتعلم أو تحسن من أدائها وحدها، استناداً إلى البيانات التي تستهلكها.
وللحصول على القيمة الكاملة من الذكاء الاصطناعي، يقوم العديد من الشركات باستثمارات كبيرة في فرق علوم البيانات، التي تُعد مجالاً متعدد التخصصات، يستخدم الأساليب العلمية، وأساليب أخرى لاستخلاص القيمة من البيانات، حيث تجمع بين المهارات المستمدة من مجالات، مثل: الإحصاء، وعلوم الكمبيوتر، مع المعرفة العلمية لتحليل البيانات، التي يتم جمعها من مصادر متعددة.