#مشاهير العرب
أسامة ألفا 17 سبتمبر 2022
لأكثر من ثلاثة عقود من الغناء والفن والحفلات الناجحة والأغاني المؤثرة، لاتزال شمس الأغنية العربية، الفنانة نجوى كرم تتربع على قمة الشهرة، ولعل أكثر ما يميزها، خاصة في السنوات الأخيرة، جرأتها في تقديم الجديد، فهي ليست فنانة تقليدية ولا تلتفت خلفها، رغم أنها من جيل الكبار، بل تنظر إلى سوق يتغير باستمرار، ويحركه جيل شاب متفاعل، ولعل تجاربها في أغنيات، مثل: املعون أبو العشقب، وامغرومة 2ب، وغيرهما من الأعمال التي قدمت فيها أشكالاً فنية جديدة، سواء على مستوى الأغنية أو الفيديو كليب; تجعلنا ننحني احتراماً لتجربة هذه الفنانة، التي تؤكد في كل عمل أنها فريدة ومتميزة، وتستحق كل محبة وتقدير من جمهورها الكبير.
قبل أشهر وفي لقاء مع النجمة نجوى كرم، أجرته معها «زهرة الخليج»، قالت إنها تشعر بالملل من طرح أغنيات منفردة، وإنها تفكر في طرح «ميني ألبوم» يضم أغنيات بألوان مختلفة، ويبدو أن نجوى بدأت هذه الخطوة، حيث أطلقت مؤخراً أغنية «حلوة الدنيي»، التي ستتبعها بمجموعة أغنيات خلال الصيف، حتى تكتمل أغنيات الألبوم المصغر، الذي لم تفصح - حتى الآن - عن عدد أغنياته النهائية، ولم تشأ نجوى أن تكون أغنيتها الجديدة تقليدية، سواء في شكلها الفني أو تصويرها، حتى إنها استعانت ببعض فساتينها القديمة، بالإضافة إلى إطلالات معاصرة.. وفي هذا الحوار الحصري مع «زهرة فن»، تكشف نجوى الكثير من التفاصيل الفنية والحياتية ومشاريعها المستقبلية:
* نبارك لك نجاح أغنية «حلوة الدنيي»، ولنبدأ من الأزياء حيث أعدت ارتداء فساتين من التسعينات في بداية الكليب.. فما هدفك من ذلك؟ ولماذا اخترت هذه الفساتين بالتحديد؟
- شكراً على التهنئة، بخصوص اختيار الفساتين اخترتها لأنها تعني لي الكثير، وتخبرني عن بداياتي، وصولاً إلى اليوم، وهذه الرسالة في الطريقة التي قدمت بها الأغنية; إذ تم تصويرها بالهاتف، وليس بطريقة الفيديو كليب; لأقول بين الأمس واليوم.. نحن كيف كنا، وكيف أصبحنا؟!
كلاسيكية ومعاصرة
* إلى جانب هذه الإطلالات الكلاسيكية، كانت هناك 15 إطلالة معاصرة.. ما سبب كل هذا التنويع؟
- سبب الإطلالة المعاصرة والتنويع هو الألوان; لأننا أثناء جائحة «كورونا» شعرنا بأن الدنيا أصبحت باللونين الأبيض والأسود، كأنها أصبحت خالية من الألوان، فأحببت أن أشعر بأن هناك ألواناً موجودة على مد البصر; لنتمكن من أن نكمل حياتنا بأمل وتفاؤل، وهذا الاختيار يتناسب مع فكرة طرح الأغنية المصورة بالهاتف المحمول على شاشات الهواتف الذكية، والشريحة التي تتابع هذه النوعية من الأغاني.
* هذا الكليب هو الأول الذي يصدر بشكل عمودي ليتناسب مع العرض على الهاتف.. فهل انتهى زمن العرض التلفزيوني؟
- أنا لا أقول انتهى العرض التلفزيوني، بل أقول إنني مع إطلالاتي بالطريقة التي قدمها الشباب اليوم، أو التي نراها جميعنا اليوم، حتى إن كان فيديو كليب عادياً، ومصوراً بطريقة ليست عمودية أو بالعرض; كنا سنراه قليلاً على التلفزيون، لكن معظم الوقت سنراه على «يوتيوب»، من خلال الهواتف; لذلك أحببت أن أواكب التكنولوجيا الحاصلة، وأخاطب هذه الشريحة التي أصبحت كبيرة بلا أدنى شك، وأصل إليها مباشرة.
* كيف ترين مستقبل الفيديو كليب.. هل سيتطور أم أنه في حالة تراجع، خاصة مع استسهال الكثيرين بتركيب أغنياتهم على صور فوتوغرافية؟
- ليست لديَّ رؤية واضحة عن مستقبل الفيديو كليب، لكن لا بد من تطويره، وتقديم أفكار جديدة تواكب العصر. أما موضوع الاستسهال، فأنا لا أراه كذلك، بل أجده نوعاً من الترويج الجيد أحياناً، والتركيز على الصوت.
* استفدت من تاريخك في أكثر من مناسبة، منها أغنية «مغرومة 2»، وميدلي أغنياتك القديمة في الحفلات.. فما الأغنية التي يمكن تقديمها اليوم بتوزيع جديد، ولماذا؟
- الأغنية التي أحب أن أكررها اليوم هي «نقطة على السطر»; لأن الحب لا ينتهي، ليست له بداية ولا نهاية، و«نقطة على السطر» ينتهي الكلام عن الحب، وأعتقد أن هذه الأغنية هي واحدة من الأغنيات، التي تستحق أن تقدم مرة ثانية برؤية متجددة.
طائر «الفينيق»
* وصل فريق «ميّاس» إلى نهائيات برنامج «أميركان غوت تالنت»، وسبق أن فاز في برنامجك «آراب غوت تالنت» عام 2019.. كيف قرأت هذا الإنجاز، وما رسالتك إلى الفريق؟
- رسالتي إلى أعضاء الفريق أختصرها في تهنئة كبيرة من القلب، وأقول لهم إنهم مثلّوا لبنان خير تمثيل، فهم أبناء لبنان، وهذا هو لبنان الذي نحب. لم أتفاجأ وأعلم أن الإبداع يخرج من بلدنا، والوصول إلى قمة النجاح يخرج من لبنان «الفينيق».. هذا طائر «الفينيق».
* هل سيكون هناك موسم جديد قريباً من «آراب غوت تالنت»؟
- حتى اليوم.. لا أعلم إن كان هناك موسم جديد، أم لا.
* الفنانة نوال الزغبي وصفتك في أحد البرامج بـ«البلدوزر»، واعترفت بأنها كانت تغار منك.. فما ردك عليها، وكيف تصفين علاقتك بها اليوم؟
- من المؤكد أن الفنانة الذهبية نوال الزغبي كانت تقولها على سبيل المنافسة الشريفة، وتقول إنها تغار لكنها ليست غيرة مزعجة، بل هي لتحقيق الأفضل والأجمل. علاقتي بالفنانة نوال رائعة جداً، وأنا أحترمها وأحبها، وأقول لها دائماً إنها الفنانة الذهبية، التي كانت ولاتزال وستبقى مثل الذهب، وجميعنا نفتخر بما قدمته.
* بعيداً عن السياسة.. ماذا تقولين عن الوضع حالياً في لبنان؟
- لبنان سيعود حتى لو كانت عنده هذه الكبوة; فقد تعرض لنكسات دائمة، وعاد إلى صموده من جديد. طائر «الفينيق» من أول وجديد سيقف وينتفض وينهض من الموت.. وهذا هو لبنان.
* أخبرينا عن أبرز حفلاتك القادمة، لاسيما الحفل المنتظر الذي سيجمعك مع كاظم والجسمي من تنظيم «مومنتس»!
- بالفعل.. هناك حفلات عدة، لكنني لا أستطيع الإعلان عنها قبل أن تحدث. فالتخطيط للتوقيت والأماكن - اليوم - مهم جداً، بعد أن أصابت الكرة الأرضية جائحة «كورونا»، ويجب أن نختار الأعمال والمهرجانات الجيدة والأوقات المناسبة. أما حفل دبي مع النجمين الصديقين كاظم الساهر وحسين الجسمي من تنظيم شركة مومنتس; فأنا متحمسة جداً لهذا الحفل، خاصة أن كل حفلاتي الأخيرة في دولة الإمارات العربية مع مختلف النجوم، وفي كل المناسبات التي قدمتها، كانت غاية في الروعة.
* اليوم.. ما رسالتك إلى نجوى كرم؟
- رسالتي، أمس واليوم وإلى الأبد، أن تكون نجوى كرم دائماً صادقة مع جمهورها.
* لمن تقولين: «حلوة الدنيي»؟
- أقول: «حلوة الدنيي» لمن يريدون أن يجعلوها سوداء بعيوننا.
* دائماً تحدثين جمهورك عبر «تويتر».. لو طلبت منك رسالة من القلب لهم، ماذا ستقولين؟
- أتواصل مع المعجبين عبر «تويتر»، وأناقشهم في كل القضايا الفنية. وأقول لهم عبر «زهرة فن» لو غبت عنهم بلا قصد مني يكون ذلك بسبب رغبتي في أن أخرج عليهم بشيء يستحق أن أظهر به، فهم سر بقاء إطلالتي بين المرة والأخرى، ووجودهم يملأ هذا الفراغ.
* في نهاية الحوار.. ما آخر شيء تودين إخبارنا به؟
- أتمنى أن تكون هذه الأيام القادمة أيام خير وتطور وحب ونشاطات; وإذا لم تُبنَ هذه الأرض على الحب فلن تستمر.