#صحة
سارة سمير 2 أغسطس 2022
يحتاج الأشخاص من جميع الفئات العمرية إلى الحصول على قسط كافٍ من النوم، خاصة الأطفال، لأنهم كثيرو الحركة، لكن العديد من الأطفال والمراهقين يعانون مشاكل في النوم، ما يجعل من الصعب عليهم التركيز في المدرسة أو المنزل أو وقت اللعب.
الحرمان من النوم أو عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، يمكن أن يؤثر أيضاً على مشاعر الطفل وسلوكه ووزنه ومزاجه، لهذا السبب سنناقش اليوم تطوير عادات نوم صحية لدى الأطفال.
لماذا عادات النوم الصحية مهمة للأطفال؟
أثناء نوم طفلكِ، تتحرك دورة معقدة من الأنشطة، ويتناوب الجسم بين مرحلتين أثناء النوم: حركة العين السريعة (REM)، وهي عندما تحدث الأحلام غالباً، وحركة العين غير السريعة (NREM) وهي فترة النوم الأكثر هدوءاً، بحلول الوقت الذي يصلون فيه إلى سن ما قبل المدرسة، ويكون طفلكِ ينتقل بين هذه الحالات كل 90 دقيقة، أو نحو ذلك.
نظراً لأن هذا هو الوقت الذي يقوم فيه الجسم ببعض الاستعدادات، فإن الحصول على قسط كافٍ من النوم أمر ضروري، يجدد جسم طفلكِ احتياطيات الطاقة، ويشفي الأنسجة وينتج هرمونات ضرورية للنمو أثناء النوم، وتحسين الانتباه، والسلوك، والمزاج، والتعلم، والذكريات، ونوعية الحياة، والصحة العقلية والجسدية كلها فوائد للحصول على قسط كافٍ من النوم على أساس منتظم.
من خلال تشكيل ممارسات نوم سليمة أو نظافة النوم في وقت مبكر، ويمكن تجنب العديد من مشاكل النوم، ويمكنكِ وضع جدول يمكّن طفلكِ من وضع أحداث ومخاوف اليوم جانباً والراحة بهدوء حتى صباح اليوم التالي، من أجل تشجيعه على النوم العميق.
نصائح لضمان نمط نوم صحي:
1 . جعل النوم الكافي أولوية عائلية:
لا بد من وضع حدود ثابتة مثل الساعة التي يجب فيها إطفاء الأنوار، وتتجه الأسرة بأكملها إلى غرف النوم من أجل الاستعداد للدخول في النوم العميق، والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
2 . إنشاء طقوس قبل النوم
دعيه يأخذ حماماً لطيفاً، أو يستمع إلى الموسيقى أو قراءة كتاب لمساعدته على الاسترخاء، وفري جواً من الاسترخاء، وتحققي مما إذا كانت درجة الحرارة مناسبة تماماً، وقومي بتخفيض إضاءة المنزل.
قبل إطفاء الأنوار، اقضي بعض الوقت الجيد مع طفلكِ، وتحدثي عن مواضيع لا تزعجه، مع ضبط منبه عندما تريدينه أن يستيقظ في الصباح.
3 . أبقي طفلكِ مشغولاً أثناء النهار، لكن ابتعدي عن الأنشطة القوية قبل النوم مباشرة، وتجنبي جدولة الكثير من الأحداث، خاصة في وقت متأخر من الليل.
4. شجعي ابنكِ الصغير على امتصاص أكبر قدر ممكن من ضوء الشمس خلال النهار، خاصة في الصباح، إذ يتم قمع الميلاتونين بالضوء الساطع، وسوف يشعر طفلكِ الصغير باليقظة والانتباه أثناء النهار والنعاس قبل الليل نتيجة لذلك.
5 . يجب أن يتجنب طفلكِ قيلولة النهار، إذ قد يؤدي أخذ قيلولة أثناء النهار إلى زيادة صعوبة النوم ليلاً، وإذا أصر على أخذ قيلولة، فلا ينبغي أن تكون أكثر من 30 دقيقة.
6 . قبل النوم بساعة على الأقل، قومي بإيقاف تشغيل أي أجهزة إلكترونية بشاشات مضاءة، بما في ذلك: أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة وألعاب الفيديو، فقد يعاني طفلكِ الصغير مشاكل في النوم نتيجة لضوء الشاشة.
7 . المشروبات، التي تحتوي على الكافيين، مثل: المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والقهوة والشاي، يجب أن يتجنبها طفلكِ، خاصة في فترة ما بعد الظهر والمساء.
8 . في حين أنه لا ينبغي لطفلكِ تناول عشاء كبير قبل النوم مباشرة، إلا أنه لا ينبغي أن يشعر بالجوع في الفراش، فوجبة خفيفة صغيرة فكرة ممتازة قبل النوم.
9 . الحفاظ على روتين نوم ثابت، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، ويجب أن تشجعي طفلكِ على محاولة النوم والاستيقاظ في الوقت المعتاد مثل كل يوم، حتى لو كان يفضل النوم الإضافي في عطلة نهاية الأسبوع، ويجب أن يستيقظ في موعد لا يتجاوز الساعتين بعد الوقت المعتاد في أيام الأسبوع.
10 . النوم فقط على الأسرة، لا تدعيه يأكل أو يشاهد التلفزيون في السرير، ويجب ربط السرير فقط بالنوم في ذاكرة الطفل، كما عليكِ إخراج التلفزيون تماماً من غرفة النوم إذا لزم الأمر.
11 . بعد الاستلقاء في السرير لمدة 20 دقيقة، إذا كان طفلكِ لايزال غير قادر على النوم، اجعليه ينهض من السرير ويفعل شيئاً آخر حتى يشعر بالنعاس، قد تستغرق آثار هذه التغييرات ما يصل إلى أسبوعين لتظهر، لكن لا تستسلمي بعد الأسبوع الأول.
إقرأ أيضاً: 6 طرق فعالة لمنع عادة قضم الأظافر عند طفلكِ