#مجوهرات وساعات
ميثاء الديواني 11 يوليو 2022
في كل موسم جديد، تتحدى «Vacheron Constantin»، دار الساعات السويسرية الراقية العريقة، نفسها لتبقى وفيةً لإرث مؤسسها عام 1755، وفي طليعة صانعي الساعات المجددين، والمطورين، والملبين لتطلعات ورغبات عملائها المخلصين. وفي حوارها مع «زهرة الخليج»، تكشف مديرة تسويق المنتجات في الدار، ساندرين دونغي، عن أبرز الابتكارات والإصدارات الحديثة، التي أطلقت في معرض الساعات المرموقة «ساعات وعجائب».
• بدايةً.. ما أبرز الابتكارات، التي قدمت في معرض «ساعات وعجائب»؟
- كان لدينا برنامج واسع هذا العام، تحت عنوان « تشريح الجمال» (Anatomy of Beauty)؛ فهو الطريقة التي تعبر بها الدار عن تميزنا بالدقة في كل التفاصيل، وبدقة؛ بصفتنا ماركة ساعات راقية، تجمع بين الحرفية والرقي، فهذا الاهتمام بالتفاصيل يمكنكم معرفته في كل ساعة من ساعاتنا. سواء في ما يتعلق بتفاصيل العيار، أو بشأن اختيار التصاميم، فهذا شيء لا نتركه للصدفة. ساعات الدار الجديدة تغطي هذا العام مناطق عدة، رجالاً ونساء، وكلاسيكيات رياضية، وتعقيدات عالية. أثرينا مجموعة Vacheron Constantin Historiques، من خلال «222»، وهي نسخة معاصرة من نسخة 1977 الأسطورية «Jumbo». وأطلقنا تشكيلة جديدة من مجموعة Les Cabinotiers، تكريماً لعالم البحر والأساطير المصاحبة له. وساعة Overseas Perpetual Calendar Ultra-thin Skeleton مع حركة هيكلية فائقة الرقة من صنع الدار بتقويم دائم. ولساعات Traditionelle Perpetual Calendar Chronograph، هناك توقيع جديد يجمع بين البلاتين ومينا بلون السلمون، وأضفنا نماذج جديدة إلى مجموعات Traditionnelle وPatrimony والتي تستهدف النساء.
• كيف تفوّقت «Vacheron Constantin» على نفسها في هذه الابتكارات؟
- سأقول إننا كنا محظوظين؛ لأننا كنا في الميدان منذ عام 1755 (أي من 267 عاماً). وقد اعتاد مؤسسو الدار، أيضاً، استكشاف العالم، ولديهم هذا النوع من الانفتاح على العالم، منذ إنشاء العلامة التجارية. وهو أمر نعتبره جزءاً من قيمنا، والابتكار يعتمد، حقاً، على جذورنا. كان مؤسسو الدار يواجهون طلبات محددة لعملائنا؛ فقد كانوا مهتمين، ويحاولون معرفة كيف يمكنهم الاستجابة؛ لأن التفوق هو جزء من هويتنا. وإذا كان بإمكاننا التحدث عن ساعة «222»، فلم تكن تحظى بشعبية لأن الرجل، المصمم الذي صمم هذه الساعة كان مستقلاً للغاية، ويبلغ من العمر 24 عاماً. وفي ذلك الوقت، كان منافسونا الكبار ينطلقون مع مصمم مشهور، وقد صنع هذه الساعة المحددة للغاية برسم إبداعي للسوار والعلبة. اليوم، لدينا ابتكار استراتيجي بالطبع، لكنه شيء ورثناه عن مؤسسي الدار. ووظيفتي كمديرة ابتكار، هي التأكد من أننا نلبي أفكاراً جديدة ذات معايير جديدة، بما في ذلك الاستدامة، لكن أيضاً حرفة جديدة. نحن نتقن إعداد الأحجار الكريمة، ومحاكاة النقش، ولكن أيضاً نستكشف أفكاراً جديدة باستخدام التطعيم الخشبي، وهذا النوع أيضاً في الأثاث. استكشف، كن مبدعاً وانظر ولاحظ ما يحدث في الخارج، وكيف يمكننا إعادة ترجمته إلى عالم صناعة الساعات الصغير الخاص بنا، وهذا حقيقي وواقعي في قيمنا.
مغامرة إبداعية
• لماذا أصبحت ساعة «Historiques 222» مشهورة جداً بين هواة اقتناء وجمع الساعات القديمة؟
- الأيقونة دائماً تصبح أيقونة بعد بدايتها؛ لأكون صادقة، ففي عام 1977، مثلاً، ما تم إطلاقه في هذه المناسبة، حيث كانت الساعات تصنّع دائماً مع الكوارتز؛ فلم يكن شائعاً أن تأتي الساعات الأوتوماتيك مع الكثير من الجلد. وكانت هذه بداية لأول سوار معدني، وإدخال مادة الفولاذ أيضاً. في ذلك الوقت، لم تحقق هذه الساعة مثل هذا النجاح الكبير، والفرصة التي نضيفها هي أننا ننتج فقط بضع قطع من هذه المجموعة، فلدينا ثلاثة أحجام مختلفة، هي: (37، و34، و24). خاصة (37)، صنعنا منها أقل من 700 قطعة، وهذا يعني كمية قليلة جداً. صحيح أن التصميم كان فريداً تماماً من حيث الدلالة لعلامتنا، فالخبراء عرفوا أن التصميم الأصغر لهذه الساعة جزء من مجموعة Vacheron Constantin، فبدأوا ينظرون إلى هذا النوع من التصاميم. لذلك منذ عامين، شهدنا زيادة كبيرة في قيمة إعادة بيع قطع الساعات من هذه الفئة؛ لذلك نحاول معرفة كيف يمكننا فقط الاندماج، ونظرنا إلى التاريخ، وقلنا: حسناً، 2022 هو التاريخ المثالي. لقد كانت، حقاً، مغامرة إبداعية بالنسبة لمصممينا في تحسين الميزات، فالجانب التقني هو - في الحقيقة - تحدٍّ رئيسي؛ لأنه علينا أن نبقيها رفيعة جداً، ونحسن الميزات.
•ما الذي تضعونه في اعتباركم، عند إعادة إصدار قطعة أيقونية؟
- لدينا مجموعة ضخمة مستوحاة من التراث؛ لذلك نحاول تجديد شبابنا، وإلقاء نظرة على ما هو جديد في السوق. نحافظ على جماليات التصميم المميزة جداً، خاصةً بالنسبة للعروات، وأعتقد أن نقطة البداية لمجموعة جديدة هي الماضي، ننظر إلى ما كان يمكن معرفته حقاً، من حيث ربما نمط التصميم، وهذا المظهر، والهندسة، وربما مزيج المواد، مثل البلاتينيوم. ثم نناقش مع المصممين ما إذا كانت مجموعة تاريخية؛ فيمكننا تحسينها، مثل تغيير العيار. أما توسيع النسبة، فنحافظ عليه؛ لأن (37) كانت مثالية. لكننا ندمج الاتجاهات السائدة بالسوق في طريقة ارتدائها.. من الناحية الجمالية، تكون نقطة البداية دائماً هي التصميم.
إقرأ أيضاً: بولغري تجمع مشاهير العالم في باريس
• ما الجديد في ابتكارات الساعات الرجالية، التي قدمتها الدار؟
- لدينا ابتكار رئيسي من حيث العيار؛ لأنه إحدى الركائز الأساسية لدينا، ضمن «Les Cabinotiers»، إنه مثير جداً للاهتمام؛ لأن عملاءنا يتحدوننا حقاً. في إحدى المرات، طلب أحد عملائنا مزيجاً من ثلاثة تعقيدات مختلفة، وهذا هو الإتقان، إنها: «توربيون»، ومكرر الدقائق، وكرونوغراف أجزاء الثواني، والتي لم يتم دمجها مطلقاً عند هذا المستوى من السماكة في عيار. وها نحن، هذا العام، تمكنا من تقديم هذا العيار داخل «Les Cabinotiers»، إنها ساعة فريدة من نوعها، وتحترم سبب وجود مجموعة من الوظائف، لكن في علبة رفيعة جداً؛ لأن الأناقة وتأثير ارتداء الساعات مهمان جداً بالنسبة لساعات «Vacheron Constantin» النسائية الأنيقة؛ حيث لا نريد أن تكون ضخمة طوال الوقت، فإن التحدي يكمن في تلبية طلب عملائنا.
عودة إلى الأصالة
• نشهد في الجيل الجديد عودة إلى الأصالة.. كيف تحاكون هذا الاتجاه بالتوازي مع الابتكار؟
- لدينا اتجاهان يعتمدان على هويتنا، وقيم عالمية، وهما يخاطبان الجميع ببساطة. لكن، استكشاف العالم يهتم بالتفاصيل بمستوى عالٍ من التميز، ونهج الخبراء يتحدث حقاً إلى جيل الشباب، خاصةً جامعي التحف لدينا، الذين لديهم حساسية لهذا المستوى من الحرفية. إذن، هذا جانب، وجانب آخر فريد حقاً، هو ما نسميه داخلياً الإعصار، تطور في كل وقت. قمنا، العام الماضي، بحملة على الكلاسيكيات، حيث تمت إعادة إطلاق «American 21». ونحن سنظل مخلصين لتراثنا، مع الاحتفاظ بهذه الأشياء الصغيرة دائماً على أي من إبداعاتنا. لذلك، أعتقد أن هذين الاتجاهين: القيم العالمية، وتطورنا، يجعلاننا على قيد الحياة، ونأمل أن نستمر لجيل إضافي، وتكريس إرث علامتنا التجارية.
• ما القطعة التي تستمتعين بتقديمها، والتحدث عنها إلى أصدقاء الدار؟
- شخصياً.. كنت سأختار ساعة «Historiques 222». في وجه الساعة، ترين ميناء مخصّصاً للغاية من «أم اللآلئ»، مظللاً بأناقة شديدة. وبالنسبة للذوّاقة، إذا كنت تتناقش مع رجل خبير بصناعة الساعات الراقية، فعليك إظهار هذا الجانب، وتكتشف واحداً من أرقى عيار في التقويم الدائم الرفيع للغاية، وله التشطيبات نفسها تماماً، من حيث مستوى الزخرفة الحرفية، كما هي الحال في الساعات الرجالية الأخرى. وعندما تبدأ الحديث عن وجه الساعة، فهي أنثوية جداً مرة أخرى، لكن بالمستوى الخلفي نفسه؛ لذلك نحن فخورون حقاً؛ لأنها مضغوطة بقطر جديد يبلغ 36.5 ملم.