#رياضة
زهرة الخليج - الأردن 27 مارس 2022
يواظب الرياضيون على عادات كثيرة أثناء تمارينهم الرياضية، لكنهم قد يغفلون أنهم قد يمارسون عادات رياضية، باعتبار أنها صحية للحفاظ على اللياقة والشباب، لكن بعض هذه العادات كما يؤكد مدرب اللياقة البدنية وبطل التايكوندو، محمد غازي، تعطي نتائج عكسية، حيث تضر بالصحة، وتزيد من مظاهر الشيخوخة.
يقدم غازي أشهر خمسة أخطاء يمارسها الرياضيون شيوعاً، ويطرح حلولاً مجربة لمعالجتها.
الخطأ الأول: تمارين الجهد فقط
إن كانت تمارينك تعتمد بشكل أساسي على تمارين الجهد، دون استخدام الأثقال أو مشاركتها مع تمارين القوة، فإنك لن تحصلي على جسم مشدود. فالعضلات تقوم بحرق الحريرات حتى أثناء الراحة، فإذا لم تُعطَ الكتلة العضلية مجالاً للنمو، فسيؤدي ذلك إلى انخفاض كمية الحريرات التي يحرقها الجسم خلال اليوم.
ومع نقص تناغم العضلات وتناسقها مع التقدم بالعمر، تصبحين بحاجة لزيادة استخدام عضلاتك وإلا ستفقدينها، إذ يبدأ الجسم بخسارة قرابة 2/1 كغ من كتلته العضلية سنوياً بعد سن الـ25 عاماً (أو ما يعادل 5 كغ في العقد الواحد) إن لم يمارس المرء تمارين تقوية العضلات بانتظام.
- تصحيح الخطأ:
حاولي إضافة تمارين القوة (مثل استخدام الأثقال) إلى النظام الرياضي الذي تتبعينه، وذلك بمعدل 2 -3 أيام في الأسبوع، وبهذا تضمنين زيادة كتلتك العضلية، وإنقاص النسبة المئوية للدهون في جسمك.
الخطأ الثاني: الانطلاق من سرعة الصفر إلى السرعة القصوى
إن كنت تصلين متأخرة إلى حصة الرياضة الجماعية التي تتابعينها، ثم تندمجين مع فريقك وهم في أوج نشاطهم، أو إن كنت لا تعطين نفسك وقتاً كافياً للإحماء قبل الجري أو رفع الأثقال مثلاً، فهذا سيؤدي إلى فوضى عارمة في منظومتك المناعية. لأن التغيرات الفيزيولوجية والكيميائية في الجسم الناتجة عن التمرين، تصبح أكثر حدة عندما تقومين بأداء التمارين الشديدة بصورة مفاجئة، مما يُحدث ارتفاعاً في مفرزات الغدة الدرقية والسيتوكينات (وهي بروتينات التهابية)، وهذه جميعها تؤثر سلباً في جهازك المناعي.
- تصحيح الخطأ:
ادخلي إلى نظام تدريبك القوي بصورة متدرجة، بحيث تقضين ما بين 5 - 10 دقائق في رفع الأثقال الخفيفة، أو في تمارين الجهد المتوسطة، قبل أن تزيدي من شدة تمارينك.
الخطأ الثالث: تجاهل الاستراحة أثناء التمرين
إن كنت تداومين على التمارين الرياضية وتشعرين بالتعب أو بآلام دائمة (آلام التعضيل)، فقد يكون هذا ناتجاً عن عدم منح جسمك بعض الراحة بين جولات التمارين، مما قد يؤدي إلى تسريع شيخوختك، فإن كنت في العقد الثاني من العمر، فأنت بحاجة لقرابة 18 ساعة استراحة لكي يتمكن جسمك من إصلاح وترميم ألياف عضلاتك المتضررة أثناء التمرين، وتزداد مدة الاستراحة اللازمة هذه مع تقدم العمر لتصل إلى 36 ساعة اعتباراً من سن الأربعين.
- تصحيح الخطأ:
امنحي جسمك فترة استراحة كافية بين أيام التمارين، واحرصي على أخذ يوم استراحة واحد أسبوعياً على الأقل، بحيث لا تؤدين فيه سوى تمارين التمطيط وتمارين اليوغا الخفيفة.
الخطأ الرابع: الالتزام بنظام رياضي منخفض القوة
يعتبر ركوب الدراجة أو أداء التمارين السويدية (إيروبيك) رياضة رائعة في جميع الأوقات والأعمار، لكنها لا تجدي نفعاً بالنسبة لبناء العضلات مثلاً أو لدعم كثافة العظام، فإذا كنت تسعين للوقاية من مرض مثل هشاشة العظام عندما تتقدمين بالسن، فعليك إضافة بعض التمارين مرتفعة الشدة لتحقيق هذا الهدف، فهذا النوع الأخير من التمارين، يبدأ أثره الحميد في الساقين، وصولاً إلى الفخذين والورك، مما يساعد في تقوية عظام الحوض والوركين ووقايتها من الكسور والخلوع.
- تصحيح الخطأ:
ارفعي من شدة التمارين التي تؤدينها، بإضافة بعض الجري والهرولة أو الوثب بالحبل، إلى نظامك الرياضي.
الخطأ الخامس: انتعال حذاء رياضي رخيص
جميعنا نعشق مواسم التنزيلات، وربما يمكنك الحصول على صفقة لحقيبة أو سروال، لكن لا تتهاوني في اختيار الحذاء الرياضي الذي ستنتعلينه أثناء التمرين. فكما أن لكل نوع من النشاطات الرياضية حذاءً رياضياً خاصاً به، فإذا انتعلت حذاءً غير مناسب فإن ذلك سيؤدي لحصول خلل في التوازن في الجزء السفلي من الساقين، وهذا بدوره سيؤدي إلى إصابات في الظهر.
- تصحيح الخطأ:
اختاري حذاءً مناسباً للرياضة التي تمارسينها، ويمكنك استشارة مدربك في النادي أو الخبير المختص الذي يعمل في محل مختص بالمعدات الرياضية.