رغم شهرتهما الواسعة في كل أرجاء العالم، وأخبارهما التي تتصدر أغلفة المجلات، وعناوين الصحف، والمواقع، والنجاح الكبير لـ«الوثائقي» الخاص بهما، الذي عرضته منصة «نتفليكس»، إلا أن كل ذلك لم يمنع الأمير هاري، وزوجته ميغان ماركل، من الوقوع في فشل غير متوقع.
وفي التفاصيل، وقع هاري وميغان تحت الأضواء مجدداً، ولكن بعكس ما كانا يتمنيانه، فالحديث عنهما هذه المرة مرتبط بالفشل، ذلك أن مسلسلهما الوثائقي «بولو»، الذي أنتجاه، وأطلقاه عبر «نتفليكس» تعرض لانتقادات لاذعة جداً، ولم يحظ بالنجاح المأمول منه، بل إنه وُصِفَ بكونه واحداً من أكثر العروض المكروهة على الإطلاق، خلال العام الماضي 2024.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة «ماركا»، الإسبانية، فإن الإخفاق الكبير في هذا العمل أثار عدداً كبيراً من التساؤلات حول جدوى استمرار «نتفليكس» بالاستثمار في الثنائي هاري وميغان، خاصة مع احتدام المنافسة مع منصات عالمية أخرى، وسياسة تقليص الميزانيات، التي تنتهجها منصات البث الرقمي هذه الأيام.
منفصل عن الواقع:
وفي تفاصيل صفقتهما مع «نتفليكس»، تولى كلٌّ من الأمير هاري، وميغان ماركل، الإنتاج التنفيذي لمسلسل «بولو»، الذي يتكون من خمسة أجزاء، ويسلط الضوء على رياضة البولو، التي يحبها الأمير، المتخلي عن واجباته الملكية، لكن هذا العمل قوبل بهجوم كبير، وانتقادات لاذعة، ووصف بـ«المنفصل عن الواقع».
ولم يسلم هاري من انتقادات وسائل الإعلام، التي ساندته دائماً، وعرفت بدعمها المطلق له. فعلى سبيل المثال لا الحصر، نشر موقع «The Cut» مقالاً مطولاً بعنوان «مشاريع هاري وميغان لا تتوقف عن الفشل».
كما حصل «الوثائقي» على تقييمات سيئة، الأمر الذي وضع المسؤولين التنفيذيين في المنصة العالمية أمام تحديات كبيرة، بسبب الانتقادات المتزايدة للعمل، خاصة أن الزوجين يحظيان باهتمام إعلامي كبير، في الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، اللتين تعدان أكبر أسواق «نتفليكس».
وضمن ذات السياق، نقل موقع ومجلة «In Touch»، الأميركيين المتخصصين في أخبار المشاهير عن مصدر خاص به، قوله: «على الرغم من أن رياضة البولو قريبة من قلب هاري، إلا أنها فشلت في جذب المشاهدين، حيث يشعر الكثيرون منهم بأن المسلسل يُظهر كيف أن هاري وميغان بعيدان عن الواقع، مقارنةً بالمشترك العادي في (نتفليكس)، الذي يكافح لتلبية احتياجاته الأساسية».
أما أصحاب الخبرة، فقالوا: إن مشاريع هاري وميغان تأكل الموارد، التي يمكن أن توجه للمبدعين، الذين يمتلكون أفكاراً أكثر قوة وجرأة، خاصة المخضرمين، وذوي الخبرة بمجال صناعة الأفلام والمسلسلات.
الوثائقي «بولو»:
«بولو» مسلسل «وثائقي»، أنتجه دوق ودوقة ساسكس بهدف تقديم نظرة خاصة عن رياضة البولو، والغوص في تفاصيلها وعالمها. ويركز «الوثائقي» على نخبة اللاعبين، الذين يمارسون هذه الرياضة، ويتطرق إلى حياتهم داخل الملعب وخارجه، عارضاً ما يواجهون من تحديات مهنية، خلال المنافسات التي يخوضونها.
وكما أشرنا، سابقاً، لم يلق العمل أي نجاح يذكر، وهو الإنتاج الرابع للدوق والدوقة، ضمن عقدهما مع «نتفليكس»، الذي يمتد إلى خمس سنوات، وينتهي في 2025.