تطلق «هيئة أبوظبي للتراث»، صباح السبت (4 يناير)، فعاليات الدورة الأولى من «مهرجان العين للتمور»، الذي يستمر لمدة خمسة أيام، ضمن خطتها الرامية إلى المحافظة على التراث الإماراتي العريق، خاصة شجرة النخيل، وبما يواكب توجهات القيادة الرشيدة في دعم منظومة الأمن الغذائي، فضلاً عن تأكيد المكانة التاريخية لشجرة النخيل، بصفتها موروثاً إماراتياً، يعمق الوعي بالتراث، والسنع، الإماراتيين.
ويسلط «المهرجان»، الذي ترعاه شركة أبوظبي للإعلام، الضوء على الأهمية التاريخية لمدينة العين، وإمكانياتها التراثية والاقتصادية والزراعية، التي تشتهر - منذ القِدَم - بالنشاط الزراعي، وعرفت - منذ الأزل - بزراعة النخيل، وجاءت عناية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالنشاط الزراعي فيها؛ لإحياء إرث زراعي يمتد لآلاف السنين، حيث شهدت - بفضل جهود المغفور له الشيخ زايد - نهضة زراعية شاملة، أدت إلى زيادة أعداد أشجار النخيل فيها؛ لتتجاوز الملايين.
وخصصت «هيئة أبوظبي للتراث» جوائز مالية كبرى لمسابقات «المهرجان»، تبلغ نحو مليوناً و756 ألف درهم، لفئات: «نخبة العين»، و«الخلاص»، و«الفرض»، و«الدباس»، و«بومعان»، و«الشيشي»، و«الزاملي».
ويقدم «المهرجان»، الذي يقام خلال إجازة منتصف العام الدراسي، بحسب الموقع الرسمي لـ«هيئة أبوظبي للتراث»، مجموعة من الأنشطة التراثية والترفيهية، التي تهم جميع أفراد العائلة، من بينها: السوق الشعبي الذي تعرض خلاله الأسر المنتجة منتجاتها، من المصنوعات التقليدية الإماراتية، والأطعمة التراثية، والعطور والملابس، وقرية التمور المخصصة لبيع التمور ومنتجاتها للزوار، حيث تضم القرية محال لبيع المواد الزراعية، وفسائل النخيل والتقنيات المستخدمة في الزراعة، إضافة إلى سوق العسل في إطار تحفيز إنتاج العسل ودعم المنتجين، ومعرض الصور، وركن الحرفيات، وركن الأطفال، وغيرها.
وكانت اللجنة المنظمة للمهرجان قد عقدت مؤتمراً صحافياً؛ للحديث عن تفاصيله، بحضور: عبيد خلفان المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث، وسعادة مبارك علي القصيلي المنصوري، مدير المزاينة بالمهرجان، وعدد من مسؤولي الهيئة، وممثلي الجهات الإعلامية والمزارعين والمهتمين بالمسابقات التراثية.
وقال المزروعي: إن مهرجان العين للتمور يهدف إلى ترسيخ المكانة التاريخية للنخيل، والمحافظة عليها؛ بصفتها موروثاً إماراتياً، يحقق تعميق الوعي بالتراث والسنع الإماراتيين، كما يهدف إلى تثقيف أفراد المجتمع، وتشجيعهم على ممارسة الموروث الخاص بالنخلة، ما يعمق لديهم الحس الوطني، عن طريق التعريف بمنتجات النخلة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين المزارعين، والاطلاع على أفضل الممارسات، وطرق العناية بالنخيل، الأمر الذي يسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية لأصحاب المزارع.
وأوضح أن فعاليات «المهرجان» تشمل «مزاد التمور»، الذي يهدف إلى إبراز جودة الإنتاج المحلي والدولي من التمور لكافة الزوار، والمهتمين بالحصول أجود وأفخر أنواعها، كما تسلط الضوء على أبرز أنواع التمور المميزة في الإمارات، بهدف تقديم الدعم المستمر لجهود المزارعين، وتشجيعهم على التوسع في زراعة الأصناف الجيدة؛ لضمان استدامة إنتاج التمور، وتطويرها.