#طبيبك
زهرة الخليج - القاهرة 4 فبراير 2022
أكد الكثير من الأبحاث والدراسات أن إصابة المرأة الحامل بأمراض اللثة قد يعرضها لخطر الولادة المبكرة، والآن ظهرت دراسة جديدة تم إجراؤها في مالاوي الأفريقية، التي تُسجل أعلى مؤشرات متعلقة بالولادة المبكرة، تؤكد أن مضع العلكة الخالية من السكر والغنية بمادة الإكسيليتول xylitol، وهي مادة قابلة للذوبان السريع في الماء، ومنخفضة السعرات الحرارية تمنع هذا الخطر، الذي يؤثر بشكل سلبي في صحة الجنين.
ووفقاً لما نشره موقع "ميديكال إكسبريس" المهتم بالابتكارات والأبحاث الطبية والعلمية، فإن تقارير منظمة الصحة العالمية تُشير لارتفاع معدلات الولادة المبكرة بشكل كبير، وسنوياً يولد أكثر من 15 مليون طفل قبل موعدهم الطبيعي قبل إتمام الأسبوع الـ37 من الحمل، وهذا يعرضهم لمشكلات صحية قد يظلون يعانون منها في حياتهم على المدى الطويل.
وأفادت الطبيبة كجيرستي أجارد، متخصصة في طب الجنين والأم ونائب قسم أمراض النساء والتوليد في جامعة تكساس الأميركية، وهي التي تقود الدراسة، بأن عنصر الإكسيليتول xylitol له فائدة في تعزيز صحة الفم والقضاء على الالتهابات وصحة الفم، تقلل خطر الولادة المبكرة وما يترتب عليها من تداعيات صحية خطيرة على الأطفال.
وتابعت أجارد أن الناس لديها اعتقاد خاطئ أنه لا يمكن اتخاذ تدابير وقائية تمنع خطورة الولادة المبكرة، لكن هناك عدة إجراءات من شأنها منع حدوث ذلك، مثل: الإقلاع عن التدخين، وعلاج الأمراض التي تؤدي لهذه الخطورة، والآن مضغ هذا النوع من العلكة يمكنه أن يقي حدوث ذلك.
وأكدت الطبيبة بلير وايلي، مديرة قسم طب الأم والجنين في بوسطن، أنه حتى الآن لم يتم تحديد العوامل بشكل واضح وناجح، التي تؤدي لوضع النساء أطفالهن قبل الميعاد المقرر، وأشادت وايلي بالدراسة الجديدة، وقالت إنها حل فعال لخفض نسبة الولادة المبكرة بتكاليف بسيطة، خاصةً في البيئات النامية التي تعاني قلة الموارد.
وطبقاً لما نشره الموقع الطبي، شارك في الدراسة أكثر من 10 آلاف سيدة في مختلف المراكز الصحية بمدينة مالاوي، حيث استهدفت الدراسة أيضاً تعليم النساء الحوامل هناك أن صحة الفم والأسنان مهمة للغاية، وأن عدم العناية بهما يؤدي إلى التعرض لخطورة الولادة المبكرة.
وطلب القائمون على الدراسة من النساء الأفريقيات مضع علكة الإكسيليتول xylitol طوال فترة الحمل لمرة أو مرتين يومياً، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن النساء اللاتي اتبعن التعليمات تحسنت صحة الفم لديهن بشكل كبير وكانت أوزان أطفالهن تبلغ 5.5 أرطال عند الولادة، أي ما يعادل 2.49 كيلوغرام.