#صحة
زهرة الخليج 30 سبتمبر 2020
فرضت الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» نمطاً جديداً للحياة، يغلب عليه قلة الحركة ومستوى عالٍ من الضغط النفسي، بسبب الخوف من العدوى ومخاوف أخرى تتعلق بمشاكل الحياة، فهل من الممكن أن يؤدي هذا النمط الجديد إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب؟
يجيب الدكتور راغب علي مدير مركز أبحاث الصحة العامة في جامعة نيويورك أبوظبي، قائلاً: «نعم، نحن نواجه مشكلة كبيرة ويجب على الناس الاستمرار في ممارسة الرياضة بانتظام وتناول الطعام الصحي، وتجنب القلق من دون داعٍ، وإلا فلن يؤدي ذلك فقط إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بل إنهم سيكونون عرضة للإصابة بالسمنة ومرض السكري، والتي تعد من العوامل التي قد تزيد من خطورة النتائج الناجمة عن الفيروس». وأكد علي لـ«زهرة الخليج» أنه يجب على الجميع الاستمرار في ممارسة الرياضة بانتظام، وتخصيص وقت يومي لممارستها حتى ولو كان قصيراً، إلى جانب تناول الطعام الصحي ومحاولة الإقلاع عن التدخين.
خطر الإصابة
حول دور علم الوراثة ونمط الحياة في زيادة خطر إصابة الشخص بأمراض القلب، قال: «تزداد عوامل الخطر المؤدية بشكل رئيسي للإصابة بأمراض القلب بسبب قلة النشاط البدني، واتباع نمط غذائي غير صحي، والتدخين. وأضاف أن بعض الأشخاص يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب من الناحية الوراثية، لكن الزيادة في أمراض القلب ترجع إلى التغييرات في أنماط حياتنا وليس بسبب جيناتنا».
وفيما يتعلق بالحميات الغذائية والصحية التي تعزز صحة القلب، قال إن اتباع نظام غذائي متوازن يشمل 5 حصص من الفاكهة والخضراوات يومياً، وتقليل الوجبات السريعة، والكربوهيدرات والسكريات، والملح، والدهون، وتناول المزيد من المكسرات والفاصولياء، قد يسهم في تحقيق توازن صحي مما يعزز صحة القلب.
ارتفاع عدد الإصابات
عن أسباب ارتفاع عدد الإصابات بأمراض القلب في دولة الإمارات، أوضح: «تعد أمراض القلب من الأمراض الشائعة في دولة الإمارات، بسبب ارتفاع نسبة عوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بها، بما في ذلك السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.
ولفت إلى أنه يتم حالياً إعداد دراسة مستقبل صحي للإمارات، وهي أول دراسة طويلة المدى للصحة الإماراتية، تمكننا من فهم مدى أهمية عوامل الخطر المختلفة وكيف يمكننا الوقاية من أمراض القلب في المستقبل، وندعو جميع المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات للمشاركة من خلال الموقع الإلكتروني التالي: