ريما كيروز 17 فبراير 2020
يعود منشأ نبتة (لسان الثور Borage officinalis)، التي تنتشر على نطاق واسع في أوروبا، لسوريا والمغرب العربي. كما أن لهذه النبتة العطرية والطبية، أسماء أخرى كـ(الحمحم، خبز النحل، لسان لحوم البقر).
منذ العصور القديمة، أثنى المؤرخ الروماني بليني الأكبر Pliny the Elder، على نبتة «لسان الثور» بسبب فوائدها الكثيرة. وقيل إن أزهارها كانت تستخدم في تحضير شراب يعطي الشجاعة للجيوش، وهو مدر للبول. وعرفه العرب في فرنسا في بداية العصور الوسطى، وأصبح مع بداية القرن العشرين، عنصراً أساسياً ينقع ويغلى كعلاج لنزلات البرد الصدرية. واليوم، أثبت العلماء دور هذه النبتة كمضاد للاكتئاب، واكتشفوا أن المحتوى العالي من حمض الغامالينولينيك في بذوره يؤخر آثار الشيخوخة.
في الطهو، يعتبر «لسان الثور» من الخضراوات التي يستخدمها الطهاة كثيراً، فزهورها الزرقاء الصالحة للأكل وذات النكهة الغنية باليود تعزيز نكهة أطباق طعام مختلفة، في حين أن أوراقها الغضة لها طعم خفيف من الخيار، ويستخدمها الإسبان بشكل خاص في الكعك الصغير المشهور لديهم. أما بالنسبة لبذور النبتة فتتحول إلى زيت.
وتؤكل نبتة «لسان الثور» نيئة وهي تتميز بطعم يستسيغه كثيرون، أو تقطع أوراقها الصغيرة وتستعمل في أطباق السلطات الموسمية المتنوعة، ويمكن طهوها أيضاً لتكون حساءً شهياً، أو تشكل مزيجاً لذيذاً في الفطائر، أو تُحشى مثل أوراق العنب. كما يمكن أن تعدّ زهورها في الكعك المخبوز، أو يضاف إليها السكر لتحضير المربى الشهية.