#ثقافة وفنون
عبدالرحمن الحميري 12 ديسمبر 2018
هي أفلام مختارة، نقدمها لكم على طبق من سينما. لا يجمعها معاً سوى انتمائها لدراما الأكشن التي تحبس الأنفاس، صوراً ومشاعر. «زهرة الخليج» ترشح لقرائها الأفلام الستة التالية.
Amadeus
يا لعظمة هذا الفيلم الذي يروي قصة أحد أشهر الموسيقيين في التاريخ «أماديوس موزارت»، على لسان صديقه وخصمه «أنطونيو سالييري». بعد انتهائي من مشاهدته؛ أصبحت أُنصت لموسيقى موزارت بوعيٍ مختلف، وبإجلالٍ وانبهار، وكأنني وُهبت أذناً سماوية تليق بمعزوفاته الخالدة، وحياته التي مرت كشهابٍ يضيء الأفق، كما انتابتني رغبة عارمة بزيارة دار الأوبرا في ?يينا. توفي موزارت وهو في الخامسة والثلاثين من عمره، في ظروف سوداوية غامضة يكشف الفيلم عنها، ولم يُمجد اسمه إلا بعد رحيله بزمنٍ طويل.
Fatal Attraction
العلاقة الغرامية التي تظنها عابرة؛ قد تتحول إلى كوابيس تقض مضجعك، وتعكر صفو حياتك. فيلم جيد جداً لمحبي التشويق والإثارة، وسيجعل الأزواج يفكرون ألف مرة قبل أن يخونوا زوجاتهم مع امرأة لا يعرفون عنها إلا مظهرها الجذاب. من حوارات الفيلم: (أتساءل لماذا يكون الرجال المثيرون للاهتمام متزوجين دائماً - ربما تجدينهم مثيرين للاهتمام لأنه لا يمكنك الحصول عليهم).
Night Train to Lisbon
هذا فيلم للطبقة الحالمة، لأولئك الذين قد يتركون كل شيء وراءهم في سبيل مطاردة شغف لامس أرواحهم فجأة، وتركهم هائمين في عالم غير الذي نراه. يتناول الفيلم قصة أحد أساتذة اللغات في سويسرا، والذي يعيش وحيداً في روتين رتيب، إلى أن يصادف ذات يوم فتاة توشك أن تنتحر بالقفز من أعلى جسر، فينقذها ويصطحبها إلى فصله، لكنها تغادر على غفلة منه تاركة خلفها معطفها الذي يحوي كتاباً صغيراً وتذكرة قطار إلى لشبونة. تنشأ علاقة حميمة بين الأستاذ والكتاب، حيث يرى فيه انعكاساً لروحه، ويقرر السفر إلى لشبونة لاقتفاء أثر مؤلفه، وكشف سر فتاة الجسر الغامضة. لاحظت تشابهاً كبيراً بين أجواء الفيلم ورواية «ظل الريح» لكارلوس زافون، وظننت لوهلة أن الفيلم مستوحى منها، لكنني علمت لاحقاً أنه مقتبس عن رواية تحمل الاسم نفسه.
Oldboy
لا أحد ينافس الكوريين في أفلام الانتقام. فهم يتفننون في هذا المجال وكأنه حرفة تقليدية أو جينات متوارثة. ولعل الكثيرين شاهدوا فيلم Forgotten الذي أنتجته «نتفليكس» ولاقى قبولاً واسعاً، لكنني هنا أوصيكم بفيلم كوري آخر، وهو كبيرهم الذي علمهم السحر: Oldboy. يحكي الفيلم قصة رجل سكير يتعرض للاختطاف في إحدى الليالي من شخص مجهول، ويوضع في غرفة يحبس فيها لمدة 15 عاماً من دون أن يعرف سبب سجنه أو هوية سجانيه، ثم يفرج عنه فجأة ليبدأ بالبحث عن خاطفه محاولاً العثور على إجابات تشفي غليله. في سنة 2013 أصدرت نسخة أميركية من الفيلم وشاهدتها في السينما آنذاك، لكنها فاشلة وسخيفة، وحسنتها الوحيدة أنها عرفتني إلى النسخة الأصل.
The Wife
كاتب يسافر مع عائلته إلى السويد لتسلم جائزة نوبل للآداب، وهناك تُثار الأسئلة والشكوك حول مدى مساهمة الزوجة في هذا الإنجاز. فيلم بديع وممتع وسأتعصب له ما دامت أحداثه تجري في فضاء الكتابة والكتاب، يذكرني بما قاله الراحل الدكتور غازي القصيبي، حين علق على مقولة (وراء كل رجل عظيم امرأة): «كلهنّ في الأمام ونحن نركض خلفهن».
Shot Caller
قوة هذا الفيلم تكمن في محاكاته لمفاجآت الواقع بطريقة مخيفة، حيث يُظهر كيف يمكن لحادث غير مقصود أن يقلب حياة أحدهم رأساً على عقب، ليزج به إلى السجن، ويتحول من رجل ناجح مهنياً وشخصياً إلى عضو كبير في عالم الجريمة. فيلم عنيف ومقنع دون مبالغات هوليوودية مبتذلة، ويثير الكثير من التساؤلات الأخلاقية. من بطولة الممثل الذي نعرفه باسم «جيمي لانستر» في مسلسل Game of Thrones.