لاما عزت 18 مايو 2018
هو التاسع من السنة الهجرية، فيه بركات وخير وسلام وعبادة وتأمل وتفكير وإتيان بأعمال الخير وصيام. إنه رمضان، شهر الإحسان والجود والصحة. لكن ماذا لو كان الصائم مريض سكري؟ سؤالٌ يُطرح بإلحاح مع بداية الشهر الفضيل. هبوط السكر خطر وارتفاعه خطر، وبين هبوط وارتفاع، يلعب الطعام دوره. فماذا لو صام مريض السكري من الفجر إلى المغرب؟ وماذا لو أفرط في تناول أنواع الطعام بين المغرب والفجر؟ ماذا يأكل مريض السكري
فليأكل مريض السكري الصائم وجبتين أساسيتين: الإفطار والسحور من دون التنازل مطلقاً عن وجبة الفجر، كما يفترض أن يزيد إلى لائحة الطعام وجبة خفيفة بين الساعة العاشرة والحادية عشرة، فإذا كان الإفطار مثلاً نحو السابعة مساء يفترض تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الإمساك مباشرة، أي نحو الساعة الرابعة، وينصح الصائمين المصابين بالسكري أن يتناولوا عند السحور سكريات معقدة مثل الخبز بالقمح الكامل، وإذا رغبوا بتناول ملعقة صغيرة من المربيات فليضيفوا إليها قطعة صغيرة من الجبنة كي لا يهضم الجسم الطعام بسرعة.
وينصح من يعانون ارتفاع السكر بتناول الفاكهة الغنية بالألياف، نحو ثلاث حبات من المشمش المجفف مثلاً بدل قمر الدين، أما في حال كانوا يعانون نقص السكر فيمكنهم شرب كوب من العصير عند الإفطار. الحساء بالخضار ضروري أيضاً، مثله مثل المياه، لأن صيام المصابين بالسكري قد يؤدي إلى تعقيدات عدة بينها تخثر الدم بسبب الجفاف.
أما بالنسبة إلى تناول الحلويات، فيُحبذ ألا تكون مباشرة بعد الإفطار لأن من شأن هذا زيادة حجم المعدة وتأخير عملية الهضم وتقلب في مستوى السكر في الدم وزيادة الشهية على طلب المزيد، لذا يفترض إذا كان لا بُدّ منها تناولها بعد ساعتين على الأقل من الإفطار.