#صحة
لاما عزت 24 ابريل 2018
يقول مدير وحدة العناية القلبية وبرنامج قصور القلب وزراعة القلب، في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور هادي سكوري، إن «قصور القلب حالة يواجه فيها القلب صعوبة في ضخّ الدم في الجسم، فتضعف قوّته ولا يعود قادراً على توزيع الأكسجين والمغذيات من خلال الدم إلى الجسم بشكل صحيح. ويحدثُ ذلك حين تتضرر عضلة القلب أو الصمامات، مما يؤثر في عملية انقباض القلب أو تعبئته أو في الحالتين معاً». ويحاول القلب في هذه الفترة، بحسب الدكتور سكوري، الذي يرى «التكيّف مع هذا الوضع، لكنه يعجز عن تعويض الخلل فيضعف القلب أكثر فأكثر».
وحول إثبات الدراسات أن معدل عمر مرضى قصور القلب في الدول العربية والخليج، أقل عشر سنوات من معدل الإصابات في الولايات المتحدة الأميركية، يقول الدكتور سكوري إن «هناك أسباباً كثيرة، بينها أن نسب المدخنين في مجتمعاتنا العربية أعلى مما هي في المجتمعات الغربية، كما أن نسبة البدانة عندنا أيضاً أعلى، ناهيكم عن أن الشعوب العربية ليست منسجمة كثيراً مع فكرة الرياضة».
ويضيف «إلى جانب وجود سبب آخر يتحدّر من الأسباب السابقة، وفيه أن نسبة من يعانون السكري في عالمنا العربي أعلى من معدلاتها في الدول الغربية، ما يؤدي في أحيان كثيرة إلى الإصابة بالذبحة القلبية. وكلما أصيب الإنسان بتصلب في شرايين القلب أو بذبحة قلبية في عمر صغير، ضعفت عضلة القلب مبكراً. وأهم سبب لضعف عضلة القلب هو تصلب شرايين القلب، أو ما يسمّى بالذبحة القلبية».
ثمة أسباب أخرى، بحسب د.سكوري، تتمثل في أن المرضى في منطقتنا يصلون إلى المستشفى متأخرين، ومعلوم أنه كلما تأخر علاج فتح الشريان ارتفعت نسبة الخلايا التالفة في القلب. وتشير الدراسات إلى أن مريض قصور القلب في مجتمعاتنا العربية يصل إلى المستشفى غالباً متأخراً، ما لا يقل عن 4 ساعات، تكون خلالها الخلايا التي يغذيها الشريان قد ماتت. وهناك مبدأ في الطب، يقول إن «الوقت هو عضلة» Time is Muscle، ويعني أنه كلما تأخرنا أكثر عن معالجة الحالة يُصبح الحفاظ على العضلة أصعب.