#صحة
د ب أ 14 يونيو 2017
يحلم الجميع بالتمتع بالصحة والعافية وبقوام رشيق ومفعم بالنشاط والحيوية. ولتحقيق هذا الحلم ينبغي تنشيط عملية الأيض المعروفة أيضا باسم "التمثيل الغذائي"، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال المواظبة على ممارسة الرياضة بصفة خاصة، نظراً لأن العضلات هي أكبر عضو من أعضاء الأيض.
وقال البروفيسور ماتياس فيبر، رئيس الجمعية الألمانية للغدد الصماء، إن كل خلية بالجسم لها نظامها الخاص في عملية الأيض، مشيراً إلى أن الأيض يحتاج إلى عمل لكي ينشط. وأوضح الطبيب الألماني أنه يتم نقل المواد إلى الخلايا في الجسم، ويتم الاستفادة منها، ثم يتم تصريفها مرة أخرى، وبذلك يحدث في الجسم العديد من العمليات الكيميائية الحيوية. ومن جانبه، قال البروفيسور إنجو فروبوزه، الأستاذ بالجامعة الألمانية لعلوم الرياضة بمدينة كولن، إن الأيض يحتاج إلى عمل، وكلما قل تنشيطه، قل عمله. ويشبه هذا إلى حد بسيط ما يحدث في السيارة؛ فالسيارة إن ظلت حبيسة المرآب، أصابها الصدأ والتآكل. الرياضة مهمة وتعد الرياضة الطريقة الأكثر فاعلية لتنشيط الأيض؛ نظرا لأن العضلات هي أكبر عضو من أعضاء الأيض. وفي الوقت نفس هناك عدو للأيض، ألا وهي الحمية الغذائية الصارمة، والتي تضر بعملية الأيض على المدى الطويل؛ حيث إنها تضع الجسم في حالة طوارئ، ومن ثم تتراجع عملية الأيض. وأشار فروبوزه إلى أنه في المعتاد يتراوح معدل الأيض الأساسي من 1600 إلى 2500 سعرا حراريا. والمنتفع بالطعام هو الذي يأكل بشكل جيد وفي نفس الوقت يظل نحيفا ولائقا. هؤلاء الأشخاص لديهم على ما يبدو معدل أيض أساسي جيد؛ فهم يتغذون بشكل متوازن ولا يضعون أجسامهم في حالة جوع. ويمكن تنشيط الأيض من خلال الأعمال اليومية عن طريق صعود الدرج أو ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. أوقات اليوم وينصح فروبوزه بالانتباه إلى أوقات اليوم؛ ففي الصباح يتم شحن الطاقة، أو بمعنى آخر تناول الدهون والكربوهيدرات، وفي الظهيرة يتم تناول الأطعمة الغنية بالعناصر المغذية، وفي المساء يتم تناول الأطعمة الغنية بالبروتين. ولا يحتاج الجسم إلى الطاقة قبل النوم. وينصح فوربوزه بمنح عملية الأيض فترة راحة بين الوجبات؛ لذا يتعين أن يظل الجسم بدون طعام لمدة من 4 إلى 5 ساعات. وبدورها، أشارت زيلكه ريستماير، عضو الجمعية الألمانية للتغذية، إلى أن تفاعل الجسم مع هذا يختلف من شخص لآخر، وأن العامل الحاسم في هذا هو توازن الطاقة. ومما لاشك فيه أن شرب كميات كافية من الماء يعد أمراً مهما مفيدا للصحة، ولكن من الناحية العلمية لم يثبت تأثير ذلك على تنشيط الأيض أو وزن الجسم.للمزيد:
كيف تُقيّمين نسبة الكوليسترول؟