#ثقافة وفنون
نوال العلي 4 مارس 2013
تظهر المرأة في أعمال أرتميجيا جينتالاشي وهي تدق مسماراً في رأس رجل أو تنحره بالسيف. فنانة لشدة براعتها خلط المؤرخون بين أعمالها وأعمال كارافاجيو تارة أو والدها جينتالاشي تارة. اغتصبت أرتميجيا وهي في السابعة عشرة على يد من يعلمها الرسم وقررت أن تخوض محاكمة علنية في القرن السابع عشر. وكما هي الحال، وحتى أيامنا هذه، فعلى المغتصبة أن تثبت براءتها أمام القضاء، وأنها لا تختلق قصة اغتصابها لتتجنى على الرجل. لذلك قررت المحكمة أن تضع أرتميجيا تحت التعذيب فإذا ظلت ثابتة على روايتها فهي بريئة، وكان التعذيب يركز على تحطيم أصابع اليدين بوضعها في شيء أشبه بكف معدني يضغط بقوة على الأصابع ويهشمها. في مذكرات أرتميجيا كتبت نصا حاراً عن أصابعها العاجزة وعن مخاوفها ألاّ تكون قادرة بعد هذا على الرسم. رسمت أرتميجيا أكثر من حكاية اغتصاب وقتل في لوحاتها العامرة بالنساء والعنف. العام الماضي كان ذكرى أربعمئة عام على وفاتها سنة 1612 واحتفى بها العالم كأول امرأة رسمت على سقف كنيسة.