#مشاهير العالم
دعاء حسن ـ القاهرة 12 يونيو 2011
في أول زيارة له بعد الثورة المصرية، أقام المطرب العالمي سامي يوسف مؤتمراً صحافياً في القاهرة، ليتحدث عن تفاصيل ألبومه الجديد وخطواته الفنية المقبلة، لكنّ حديثه لم يخلُ من السياسة والدين.
ويأتي المؤتمر في اليوم التالي لحفلة قدّمها المطرب البريطاني في مركز شباب الجزيرة في القاهرة لصالح الأطفال من مرضى السرطان، وشهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً.
وحرص يوسف خلال المؤتمر على التحدث باللغة العربية ليعرب عن سعادته بتواجده في مصر. كما أشاد بالاستقبال الحار الذي قوبل به منذ وصوله إلى القاهرة.
وكشف يوسف أنه لم يكن يرغب يوماً بأن يكون مشهوراً. فقد درس القانون، لكن القدر أخذه إلى درب الموسيقى والغناء. وقال ممازحاً إنّه عندما كان يشاهد مدى النجاح الذي حققته أغنية «المعلم» على القنوات الغنائية، كان يندهش مردداً: «لا أريد أن أرى نفسي كل هذا الوقت».
وتحدث أيضاً عن ثورتي مصر وتونس، ووصفهما بمثابة الربيع العربي والقنبلة التي كان لا بد من إلقائها لإحداث الثورات في مختلف البلدان العربية. وأضاف: «كانت كلمة «الشباب» تخطر في بالي دوماً لأنّهم لم يكونوا محل تقدير، لكن الأمر اختلف تماماً بعد الثورة، إذ تصدر الشباب مشهد الأحداث».
كما وصف المرحلة التي تمر بها مصر حالياً بأنّها «مصر الجديدة والحرة»، مؤكداً بأنّ المحروسة سوف تلعب دوراً رئيساً على الصعيد العالمي خلال العقد المقبل.
وعما إذا كان يخشى التواجد في مصر في ظل الاضطراب الأمني، أكد بأنّه قضى أربع سنوات في المحروسة تعلم خلالها اللغة العربية، مشيراً إلى أنّه عاش مع أهلها الطيبين، فهم يشعرون دوماً بالسعادة والرضى، ولديهم ضمير. لذلك لا يخشى من وجوده في أرض الكنانة، خصوصاً أنّه ليس غريباً على أهلها.
ورفض تصنيفه كمطرب للأناشيد الدينية والأغنيات الروحانية. إذ أنّه يرفض استخدام الدين كغلاف لأعماله وفنه مؤكداً بأنّه يقدم فناً يخدم المجتمع. وقد اختار السلام والوحدة والأخوة مفردات لأعماله. واعتبر إقحام الدين تجارة.
وفي نهاية المؤتمر، أكّد بأنّه يدعو من الله أن تكون مصر والدول العربية أكثر استقراراً وأماناً ويتمنى أن يرى الجميع سعداء.