#أخبار الموضة
غانيا عزام 13 ابريل 2025
نتعمق في هذه المقابلة الحصرية مع غيراردو فيلوني Gherardo Felloni، المدير الإبداعي لعلامة «Roger Vivier» الفرنسية، في الرؤية الإبداعية لمجموعة «القطعة الفريدة» (Pièce Unique)، حيث تُشكّل المعالم الباريسية أساساً للتعبير الفني. ويشارك المصمم رؤاه في إعادة تفسير هذه المعالم الأيقونية، والحِرَفية الدقيقة وراء كل قطعة، والإلهام المستوحى من أناقة المدينة الخالدة. فمن التفاصيل الفخمة لتصميم «ثيترال»، المستوحى من «أوبرا غارنييه»، إلى طرح «الجيليه»؛ كتعبير عن الرقي المعاصر، نسلط الضوء على التزام العلامة التجارية بالتراث والابتكار والفن الاستثنائي، من خلال مجموعة تكريمية، ابتُدعت بأسلوب معاصر:
-
غيراردو فيلوني: هذه تحيتي للأناقة والحرفية الباريسية
رقي خالد
ما الذي ألهمك استخدام معالم باريس أساساً إبداعياً لرحلة «قطعة فريدة»؟
لباريس مكانة خاصة في قلبي؛ فأنا أجد الجمال في كل مكان بها، في هندستها المعمارية وتاريخها، وكل ذلك يُسهم في رقيّ خالد، ألهم مجموعة «قطعة فريدة». وتُعدّ هذه المجموعة تكريماً للتراث الفني للدار، وروح الأزياء الراقية التي تُميّزها. فيروي كل معلم قصة بحث دقيق، وحرفية عالية، تماماً مثل إبداعات «روجيه فيفييه».
كيف تعاملت مع تحدي إعادة تفسير هذه المعالم الباريسية الشهيرة؟
تمحورت العملية الإبداعية حول تجسيد جوهرها، ليس بتكرار خطوطها المعمارية، بل باستخدام تفاصيل دقيقة، لا تراها العين مباشرةً، كلوحة فنية. أردتُ أن تحافظ كل قطعة على هوية المَعْلم مع تقديم منظور جديد. ولتحقيق ذلك، استكشفتُ مجموعة متنوعة من المواد، من اللؤلؤ والكريستال إلى تقنيات المجوهرات الفاخرة، مُضفياً على كل قطعة نسيجاً وعمقاً وعاطفة. وسمح لي هذا البحث بترجمة عظمة هذه المعالم إلى قطع فنية، تُجسّد تاريخها، وأهميتها الفنية.
-
حقيبة Vert de Gris مستوحاة من عمود ساحة فاندوم في باريس.
لماذا قررت استخدام حقيبة «إفلوريسنس»، ذات المقبض «المجوهر»، كلوحة فنية؟
كان اختيار حقيبة «Efflorescence»، ذات المقبض «المجوهر»، تطوراً طبيعياً لمجموعة «Pièce Unique». منذ البداية، تطلبت هذه المجموعة، التي تتميز بزخارفها المعقدة على شكل مشبك، ومقبضها المصنوع من آلاف أحجار الراين والكريستال، ساعاتٍ من الحِرَفية الدقيقة. وبصفتها تحفة فنية حقيقية، كان تجاوز حدود الإبداع ضرورياً؛ لتجسيد جوهر ذوق «روجيه فيفييه» الراقي.
أي تصميم من المجموعة يحمل - في طياته - أهمية شخصية أكبر بالنسبة لك، ولماذا؟
يصعب عليَّ الاختيار، بل يستحيل. ولكن ربما يكون تصميم «Theatral»، المستوحى من «أوبرا غارنييه» المهيبة، هو الأبرز. فهذا الإبداع مميز جداً بالنسبة لي، إذ يمزج شغفي الدائم بالمسرح والأوبرا، والذي كان عزيزاً على قلبي منذ الصغر. من حيث التقنيات، يجمع التصميم بين أساليب دقيقة ومتنوعة، مثل قاعدته الساتانية الذهبية المزينة بتطريزات معقدة من أحجار الراين، وحبات المرجان، وجميعها متصلة بخيط ذهبي، ما يمنحه إحساساً بالفخامة.
-
حقيبة Portail Doré تستقي إلهامها من حديقة Tuileries في باريس.
إبداع التفاصيل
حدثنا عن إبداع التفاصيل الدقيقة، مثل: خيط الزردوزي الذهبي، والخرز ثلاثي الأبعاد؟
تتمحور العملية الإبداعية في التفاصيل الدقيقة، مثل: خيط الزردوزي الذهبي والخرز ثلاثي الأبعاد، حول مزج الحرفية بالفن. اخترت الزردوزي لتاريخه الغني وملمسه الفاخر، ما أضاف عمقاً وفخامةً إلى التصميم. وتم استخدام الخرز ثلاثي الأبعاد لصنع الحركة والأبعاد، محولاً الحقيبة إلى قطعة فنية ملموسة.
ماذا تعني لك باريس كمدينة، وكيف تؤثر في تصاميمك لـ«روجيه فيفييه»؟
تُعدّ باريس رمزاً للحرية بكل معانيها، بما في ذلك عالم الإبداع. على مرّ التاريخ، فتحت المدينة أبوابها للفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، مانحةً إياهم الإلهام، ومساحةً للتعبير عن أنفسهم. فالمدينة، بهندستها المعمارية الرائعة، وثقافتها النابضة بالحياة، لا تُلهم الإبداع فحسب، بل تدعو أيضاً إلى إعادة تفسير مستمرة. فلطالما غذّى جمالها وروحها العقول الفنية، وسيظلّان كذلك بلا شك لأجيال قادمة.
ما الذي تأمل أن تُعبّر عنه هذه المجموعة، في ما يخص إرث العلامة التجارية، وحِرَفيتها؟
أهدف، من خلال هذه المجموعة، إلى إبراز روعة الحِرَفية، وتفرد كل قطعة. فنحن نعمل مع أمهر الحرفيين؛ لنُجسّد الحقائب التي نتخيلها ببراعة. وبفضل ذلك، لكل تصميم هويته المميزة، وهذا تكريمٌ للمهارات الاستثنائية.
-
حقيبة وجيليه Théatral بوحي من من أوبرا غارنييه في باريس.
ما مصدر الإلهام وراء دمج «الجيليه» في مجموعة «Pièce Unique»؟
كان دمج «الجيليه» في هذه المجموعة إضافةً طبيعيةً لخزانة ملابس «روجيه فيفييه»، إذ تُجسّد ببراعة مفهوم التصميم الأنيق المميز. وبصفتها دار إكسسوارات، فإن هدفها هو إلباس المرأة من الرأس إلى القدمين، ليس فقط من خلال حقائبنا أو أحذيتنا الشهيرة. فـ«الجيليه» ليس مجرد إكسسوار، بل قطعة فنية تُجسّد رؤيةً متكاملةً للرقي المعاصر، والأناقة الخالدة.
هل من مشاريع مقبلة، تحدثنا عنها؟
سيكون 2025 عاماً احتفالياً لـ«روجيه فيفييه»، وحافلاً بالعديد من الإنجازات، والذكرى السنوية المهمة، التي ستُبرز روح العلامة التجارية المبتكرة والإبداعية. كما سيكون وقتاً لتكريم العلاقة الوثيقة بين الدار، وتراثها، وحِرَفيتها، وأرشيفها، بينما نواصل البناء على الإرث الذي ميّزنا.